أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - الحرب الباردة بين أيران والسعودية وتداعياتهاعلى اليمن















المزيد.....

الحرب الباردة بين أيران والسعودية وتداعياتهاعلى اليمن


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما ألت اليه تفجيرات برج التجارة العالمي في أمريكامن صدمة عنيفة هزت الكيان الامريكي في الداخل وشوهت صورة الوحش الامريكي في الخارج وأظهرته ككيان عاجز عن حماية بلده قبل حماية أنظمة الدول السائرة في فلكه ,وكانت ردة الفعل الامريكية القرار الذي أتخذه بوش بأسقاط نظام طالبان المتحالف مع القاعدة واحتلال أفغانستان عسكريا معتبره هو من يقف وراء تفجير ات أمريكيا,بعدها صنف بوش دول ثلاث بانها محور الشر(العراق وأيران وسوريا)ووضعها ضمن أولويات أجندته لاسقاط أنظمتها لاحقا,,وقد تحقق له ما أراد في أسقاط نظام صدام واحتلال العراق عسكريا واضعا أيران بين فكي كماشة(من الشمال أفغانستان ومن الشرق العراق)حسب تصوراته للضغط عليها عسكريا لاسقاط نظامهاومن ثم الالتفاف على سورياحليفة أيران الاستراتيجي لاسقاطها.
أيران أحست بالخطر الامريكي الذي ربما سيداهمها عسكريا في أي لحظة, لذلك بدات بتوسيع نفوذها في الخليج والمنطقة لدرء الخطر الامريكي عنها وأشغال امريكيا بأمور أخرى تبعدها بالتفكير بغزو أيران ,ولهذا عمدت الى مد أذرعها في دول الخليج والعراق ووصلت الى فلسطين ولبنان من خلال دعمها لمنظمات حماس وحزب الله والتدخل بالشان العراقي بكل صغيرة وكبيرة من خلال الاحزاب الموالية لها والتي وصلت الى سدة الحكم,وأخرها أوجدت لها موضع قدم في اليمن من خلال مساعداتها السخية للحوثيين,لما لليمن من اهمية أستراتيجية عسكرية لانها تشرف عاى الخليج العربي والبحر الاحمر والتحكم بمضيق باب المندب الاستراتيجي لعبور الامدادات النفطية الى أوربا وتزويد الاساطيل الامريكية في الخليج وقواعدها بالذخائر والمؤن,.....
أيران في زمن الشاه نظامها علماني وكانت هي شرطي الخليج بتعيين امريكي بحكم موقعها الجغرافي وثرواتها الهائلةوطاقاتها البشرية,ولولا المباركة الامريكية لما قام الشاه باحتلال الجزر العربية الثلاث في الخليج لاحكام السيطرة عليه بعد سقوط الشاه أرادت امريكا أن تجدالبديل للابقاءوالحفاظ على نفوذها في المنطقة وتحجيم خطرالنفوذ الشيعي المتزايد ومحاولات تصديره الى خارج أيرا ن عسكريا ورفعه شعارات معادية لامريكا والغرب, فما كان من السعودية الا ان تتقمص نفس الشخصية والدورللشاه لتحل محله بأيعاز أمريكي. , أيران تريد توسيع نفوذها من خلال تغيير النظم في دول المنطقة وجعلها ترتبط معها مذهبيا وأقتصاديا ,والسعودية تحاول جاهدة بالابقاء على انظمة الحكم كما هي,
المملكة السعودية جند ت كل أمكانياتها المادية والاعلاميةلتغير الخارطة السياسية اللبنانية من خلال جلب جميع اللبنانيين في دول العالم المختلفة على نفقتها الخاصة مع مصروفاتهم الشخصيةللمشاركة في الانتخابات وتم لها ما أرادت لكن الحكومة اللبنانية لم تتشكل لحد الان رغم مرور عدة أشهر على الانتخابات بسبب التدخل السوري في الشأن اللبناني,لهذا جائت زيارة العاهل السعودي الى سوريا لتحقيق غرضين,أولهما سلخ النظام السوري من حليفه الاستراتيجي أيران من خلال أعطائه بعض الامتيازات الاقتصادية والماليةلان النظم الديكتاتورية المستبدة هي أنظمة مصالح وليس مبادي والالوية لمن يدفع أكثر,والغرض الثاني محاولة أقناع سوريا عن العدول بالتدخل بالشأن اللبناني لغرض تشكيل حكومته المعطلة منذ أشهر,يضاف الى ذلك الجهد الامريكي المتواصل من خلال أرسال مختلف الوفود الامريكية الى سوريا لغرض أحتوائها وفك أرتباطها بايران والمنظمات الارهابية الاخرى.
السعوديةتعاني عند حدودها الشرقية من مخاوف الحكم الشيعي في العراق وتأثيره على المنطقة الشرقية في المملكة الغنية بالبترول ذات الاغلبية الشيعيةوالمصادرة حقوقهم وحرياتهم في التطلع بالعيش الكريم والمساواة في المجتمع السعودي,وهي تعلم جيدا بأن أحزاب السلطة في العراق من الشيعة لهم أرتباطات وميول عقادية قوية مع أيران وبالتالي تتخوف المملكة من تحفيز الشيعة في السعودية للمطالبة بحقوقهم وحرياتهم وبالتالي قد يضطرب الوضع الامني في المملكة..,.أما على حدود المملكة الجنوبية فهناك خطر داهم ومحتمل جدا وهو قيام دولة شيعية موالية لايران في صعدة باليمن من قبل الحوثين الذين يخوضون حاليا معارك ضارية وشرسة ضد الحكم اليمني بتمويل أيراني بالاسلحة والمعدات ومقاتلين من حزب الله اللبناني ......لهذا أقدمت المملكة بدعم النظام اليمني بكل قوة لا حبا بنظامه وأنما خوفا من ظهور قوى جديدة على الساحة اليمنية لها تأثير أيجابي على شيعة المنطقة الشرقية.....
أما بالنسبة للموقف الامريكي المنادي دوما بالحريات للشعوب والديمقراطيةلانظمتها ,فكثيرا ما يعاب عليه بعلاقاته الحميمة مع نظام ثيوقراطي متخلف كالنظام السعودي, وربما أمريكا في طور البحث عن البديل لنظام له مشاكله وأزماته المستعصية منذ سنين مع شعبة وطوائفه الدينية المختلفة,وكنظام داعم وحاضن للارهاب العالمي من خلال ارتباطاته مع القاعدة وابن لادن....
أمريكا بزعامة بوش فشلت في كيفية التعامل لاحتواء أيران ,الرئيس أوباما غير الكثير من سياسة أمريكا وهو يعمل على ازالة بؤر التوتر في العالم التي اوجدها الرئيس بوش من خلال سياسة العصى الغليظة التي كان يستخدمها مع دول العالم.
أوباما أرسل العديد من الوفود الى أغلب دول العالم بما فيها العدو التقليدي كوبا لغرض حل المشاكل والخلافات القائمة بين البلدين,نائب الرئيس الامريكي بيرنز ألتقى وزير خارجية أيران على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك وسمحوا له بزيارة واشنطن بعدها,الرئيس الايراني المتشدد نجادي اعطى أشارات أيجابية لامريكا بعد زيارته الاخيرة قائلا بأن بأمكان أيران شراء اليورانيوم المخصب من أمريكا أو تخصيبه في دولة أخرىتوافق عليها منظمة الطاقة العالمية......فأذا حلت مشكلة البرنامج النووي الايراني المستعصية سلميا فقد يكون هناك شهر عسل أيراني امريكي على حساب مصالح وعلاقات دول المنطقة مع أمريكا,وقد يكون ثمن التقارب تنصيب أيران مجددا شرطي الخليج لكن بعمامة أسلامية هذه المرة,,,وهناك أحتمال قائم وهو أستبدال أمريكا لعملائها القدامى بعملاء جدد وفق مبدأ السياسة الامريكية الجديدة أتجاه دول العالم, وسياسة أمريكا دوما هو البحث عن الشريك القوي والمؤثر في الاحداث العالمية, وربما يريد الرئيس أوباما بتحقيق حلم بوش بديمقراطية شرق أوسط جديدخالي من النزاعات والتسلح والانظمة المستبدة......
وما التحرك السعودي المصري السوري ألا عمليات ترقيع لحفظ ما الوجه وأنظمتها المتهرئة من أحتمال التمزق والانهيار في ظل المستجدات السياسة الدولية........
فهل تنجح المملكة السعودية في لملمة الانظمة العربية للوقوف في وجه الارادة الامريكية للتغييرمن خلال تحركاتها الدبلوماسية وفواتير اموال البترول السعودي المدفوعة الى أنظمة المنطقة؟؟؟؟؟؟
فهل بحث في القمة السعودية السورية الاخيرة فعلا مصالح الامة العربية والمخاطر المستقبلية التي تواجها؟؟؟؟؟أم أنها بحثت مصير النظامين مستقبلا في ظل المتغيرات الدولية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل بحث قادة الدولتين وقف عمليات دعم و تصدير الارهاب والارهابيين الى دول العلم والمنطقة وخصوصا العراق؟؟؟؟
هل بحثوا عن كيفية التخلي عن سياسة التأمر ضد الشعوب ووقف عمليات نزف الدم العربي من جراء سياستهم ؟؟؟؟؟؟
هل فكروا في قمتهم هذه التخفيف من قبضتهم الفولاذية على شعوبهم وسبل توسيع الحريات الشخصية والعامة في بلدانهم؟؟؟
هل فكروا قادة القمة في أستبدال أنظمتهم الديكتاتورية الوراثية بنظام ديمقراطي يؤمن بصناديق الاقتراع كسيبل وحيد للوصول الى السلطة؟؟؟؟؟؟؟؟؟هذه من أهم مشاكل الامة العربية المبتلاة بهكذا انظمةمنافقة تطبل وتدجل على شعوبها بأمتياز؟؟
فهل ستتخلى أمريكا عن حلفائها القدامى لاحتراق أوراقهم السياسية والشعبية؟؟؟؟؟؟؟
هل تتمكن أيران من كسر الطوق العربي الامريكي المفروض عليها منذ ثورتها الاسلاميةوتصبح الحليف الاول بأمتياز لعدوها التقليدي أمريكامقابل سقوط حلفاءأمريكا بالامس؟؟؟؟؟؟؟
فكل شي جائز في السياسة الدوليةطالما تمتلك وجهين أحدهما ظاهر والاخرخلف الكواليس........





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية قادة العراق وقرارات البرلمان
- تتعدد الاسباب والموت واحد
- بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات
- أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...
- ترقيم السيارات/بين نعال صدام وحذاء الاسلاميين فساد مشترك
- المصالحة الوطنية مع القتلة تقاسم للنفوذ والثروات
- مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد
- اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار
- جولة التراخيص النفطية/ أستعمار أم أستثمار
- أرهابيو اليوم أبطال الامس
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - الحرب الباردة بين أيران والسعودية وتداعياتهاعلى اليمن