أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - تتعدد الاسباب والموت واحد




تتعدد الاسباب والموت واحد


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط النظام سنة 2003م ولحد الان والعراق تهب عليه عاصفة مدوية من القتل الجماعي لا تستثني أي قومية او دين أو مذهب ,فالعراق من شماله الى جنوبه مشمول بالذبح المجاني والموت البطيئ ,قتل مع سبق الاصرار, أبادة جماعية للجنس البشري,تطهير عرقي ,بمختلف الصور والدوافع ولا يحاسب مرتكبي كل هذه المجازر البشرية من قبل هيئات دولية بعد عجز حكومتنا الحد منهاأو محاسبة الذين يقفون ورائها ,بل لا تستطيع حتى من أماطة اللثام عن الوجوه المجرمة المسوؤلةوحتى الداعمة لها من خارج الحدود......وأن مسلسل القتل الجماعي تعددت وجوه وأساليبه و كل حسب أختصاصه والمهمة الموكلة اليه نحو هدف واحد هو قتل اكبر عدد من العراقيين أبتدأ من:
1_الغزو الامريكي للعراق عام 2003 م بحجة تحرير العراق حيث ذهب الالاف من العراقيين المدنيين أضافة للعسكريين جراء القصف الصاروخي والطائرات, وما تلته الى يومنا هذا من عمليات عسكرية ضد ما يسمى المقاومة بشقيها الشريفة وغير الشريفة.......
2_ حروب الميليشيات الطائفية المرتبطة بأحزاب السلطة وشملت كل مدن العراق وحصدت الالاف من الابرياء ,بالاضافة الى الاغتيالات المنظمة والتي طالت كل الطيف العراقي منذ سقوط النظام وليومنا هذا.....
3_ الجارة الشمالية تركيا وما تقوم به من قصف مدفعي وبالطائرات الحربية على مناطق سكنية شمال العراق بحجة مطاردة أعضاء حزب العمال التركي وتوغلها المستمر للاراضي العراقية مما دفع بالعديد من سكان القرى الشمالية الناجين الى النزوح من مناطقهم.,والشي الاخطر هو قيام تركيا بتقنين كميات المياه في دجلة والفرات الواصلة الى العراق وهذا ما أدى الى تصحر معظم الاراضي العراقية وقتل مساحات واسعة من الاراضي الزراعية بالاضافة الى عطش السكان نتيجة نقص المياه ,وهذا على المدى البعيد سوف يودي الى كارثة بيئية وأنسانية, فهل قتل الانسان عطشا وجوعا لا يدخل ضمن الابادة البشرية الجماعية؟؟؟؟؟؟ألا يستحق هذا الموضوع أحالته الى المحكمة الجنائية الدولية عن طريق الامم المتحدة؟؟؟أيهما أكثر ضررا على العراقيين التفجير الذي يؤدي الى موت المئات أم القتل البطي وبالملايين من العراقيين نتيجة الشحة المائية؟؟واليوم تقوم تركيا بوساطة الملف بين العراق وسوريابشأن التوتر الحاصل عن تفجيرات الاربعاء الاسود..
2_سوريا متهمة بأيواء الارهابيين وتدريبهم في معسكرات خاصة أعدت لهذا الغرض وهي من تدخلهم الى العراق وهذا مثبت منذ 6 سنوات والحكومة العراقية لا تبالي بعدد الضحايا التي سببتها عمليات الارهابيين الداخلين من سوريا,اليوم وبعد ان مست التفجيرات الوزارات العراقية(أي المسوؤلين)فزعت الحكومة العراقية الى الامم المتحدة تطالبها بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة القتلة,فهل هذا انتصار للضحاياأم لرجالات الحكومة ؟؟؟؟؟ سوريا هي كذلك من تقوم بقطع المياه عن العراق وتتحكم بمناسيبه,فلماذا لم يتم أدانتها ؟؟
3_ الجارة المسلمة بالاسم هي كذلك من تتدخل بالشأن العراقي وبأفراط, ويوميا نسمع عن العثور على أسلحة أيرانية حديثة الصنع وبكميات كبيرة في مدن العراق كافة, وهي من تقوم بأواء الهاربين عن الملاحقة القضائية في العراق ,وهي من تدرب المجاميع الخاصة وترسلهم للعراق لغرض التخريب, وهي من تقصف يوميا وبالمدفعية والطائرات الشريط الحدودي الشمالي بحجة مكافحة عناصر الحزب الكردي الايراني المتواجد على الاراضي العراقية مما ادى الى نزوح جماعي من القرى الحدودية مع أيران وهلاك الكثير من السكان والمواشي والمزروعات بسبب القصف الايراني,وهي كذلك من تأوي عناصر تنظيم القاعدة في معسكرات خاصة في أراضيها وتقوم بتدريبهم وأرسالهم الى دول المنطقة كافة,واليوم أعلن بأن المطلوب الاول للسلطات السعودية في القائمة ال85 (ناصر العتيبي) قد سلم نفسه للسلطات السعودية بعد عودته من أيران حيث ألتحق بتنظيم القاعدة قبل سنة ويتدرب في أيران,فهل هذا لا يكفي بأتهام أيران بأيواء الارهابيين ورفع شكوى ضدهم الى المحكمة الدولية ؟؟؟أم أن حلفائها من أزلام السلطة لا يوافقون على ذلك؟؟؟؟؟؟؟
أن الذي فعلا حريص على ابناء شعبه ,يجب أن لا يتعامل في سياسة الكيل بمكيالين ,أيران وسوريا حليفين أستراتيجين بالارهاب في المنطقة وهما من أضلاع محور الشر كما وصفها الرئيس الاسبق بوش.....أخر ما قامت به الجارة المسلمة والغير مستكفية بقتل العراقيين بالعبوات اللاصقة والنجادية وكواتم الصوت الاسلامية,هو قطع جميع الروافد المائية التي تدخل الى الاراضي العراقية وتحويل مسارها الى داخل الاراضي الايرانيةمن شمال العراق وحتى جنوبه وبما يقارب ال42 رافد,وأخرها نهر الكارون والكرخة اللذان يصبات في شط العرب حيث حولت مجريهما وأستبدالهما بمياه ثقيلة ونفايات مصانعها مما أدى الى أرتفاع الملوحة في شط العرب مسببة بموت غابات واسعة من النخيل وتحويلها الى أطلال من الماضي وهلاك الكثير من الثروة الحيوانية وأخرها وليس أخر نزوح حوالي ثلاثة ألالاف شخص من قريتين من قرى جنوب البصرة والحبل لا زال على الجرار,ألم يعد كل هذا باب من أبواب الابادة الجماعية للجنس البشري يحاسب عليه
القانون الدولي؟؟؟؟؟؟؟لماذا هذا الصمت المطبق من قبل قادة العراق الجديد جراء ما تقوم به أيران من جرائم نكراء بحق البشرية؟؟؟؟؟هل وصل ثمن العمالة للاجنبي الى حد قتل الشعب العراقي بطرق مختلفة؟؟؟؟أين أسلامهم الذي يدعونه؟؟؟؟أين دور المرجعية الدينية وعدالتها في قم والنجف ؟؟؟؟؟لماذا لا تستنكر أو تدين عمليات القتل الجماعي للعراقيين؟؟؟؟أذا لم تدفع الضررالمييت عن حياة المسلم فماذا هو واجبها الشرعي؟فهل واجبها أخذ الحقوق وبناء القصور والتمتع بملذات الحياة على حساب عذابات الانسان؟؟؟؟
4_السعودية وما تقوم به من دور مهم في تفريخ الارهابيين ودعمهم ماديا وأرسالهم للجهاد في العراق مع فتاويهم التكفيرية المجرمة بحق العراقيين,وقد تم ضبط العديد منهم متلبسين بجرمهم, لكن المتاجر بدم الشعب العراقي (موفق الربيعي )هو من قام بتسليمهم للسعودية وعلى دفعتين.فما أرخص الدم العراقي وهوان حياة العراقيين في ظل حكومة مستهترة بالقيم الانسانية,هذه الايام نسمع من ان المملكة السعودية قد شكلت لجنة عليا مع المملكة الاردنيةبشأن الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة مع تخصيص مبالغ طائلة للتأثير على سير الانتخابات؟؟يا لها من وقاحة وتحدي لمشاعر العراقيين؟؟؟؟
5_ هناك جهات حكومية ومشتركة بالسلطة هي كذلك من تقوم بقتل العراقيين وبطرق عديدة.فمنها من قام بأستيراد المواد الغذائية المسرطنة والتالفةوالمسمومة لقتل أكبر عدد ممكن من العراقيين وسرقة تخصيصاتهم المالية كما فعلها وزير التجارة السوداني,,,,,,وهناك من قام بأستيرادالادوية المنتهية الصلاحية والردئية المنشأ ,مما أدى الى أستفحال الامراض وكثرتهاوالتي أصبحت تحصد الالاف سنويا, وعدم أستيراد الادوية الخاصة بالامراض السرطانية التي انتشرت بكثرة في العراق الجديد نتيجة الحروب وسوء الخدمات..,,وهناك وزارة البيئة التي لم تعد غير سبب رئيسي للتلوث البيئي والاشعاعي والتي لم تحرك ساكنا لمعالجة التلوث بأنواعه وفي كل المدن العراقية,,,,,,
وأن كثيرا من العراقيين من يقتل تحت التعذيب في السجون العراقية التي أصبحت لا تسع للكثير من المشتبه بهم ويدعون في السجون بدون توجيه تهمة لهم ترافقها عمليات تغييب كبيرة بحجة الارهاب.....
وهناك سوء الخدمات لازم النظام الجديد في العراق كشحة الوقود والطاقة الكهربائيةوتلوث المياة ونقصها وكثيرا غيرها من العوامل متواصلة في حصد الالاف من أرواح العراقيين في كل يوم ,,,وكما يقول الشاعر
من لم يمت بالسيف مات بغيره تتعدد الاسباب والموت واحد



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات
- أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...
- ترقيم السيارات/بين نعال صدام وحذاء الاسلاميين فساد مشترك
- المصالحة الوطنية مع القتلة تقاسم للنفوذ والثروات
- مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد
- اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار
- جولة التراخيص النفطية/ أستعمار أم أستثمار
- أرهابيو اليوم أبطال الامس
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - تتعدد الاسباب والموت واحد