أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الشمري - عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين















المزيد.....

عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 23:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تمر الذكرى العشرين لسقوط جدار برلين في عام 9 _11_1989م,لكن التسأل يبقى الاهم في هذا الحدث التاريخي
من الذي أستفاد من سقوط الجدار ؟؟؟؟؟هل المعسكر الاشتراكي أم المعسكر الغربي,ام الدول العربية ,أم الدول الاسيوية ؟
وهل يعني سقوط الجدار يعد مناسبة لدراسة الافكار التاريخيةوالاستفادة منها في التطبيقات الحياتية لكل دولة وحسب ظروفها الموضوعية؟ام أن الحادثة وبالاخص في عالمنا العربي مرت مرور الكرام ؟
ففي دول المعسكر الاشتراكي مثل السقوط بداية أنهيار وتفكك المنظومة الاشتراكية واندحار مبادئ الماركسية التي ظلت طوال اكثر من سبعة عقود هي السيطرة عليها,,بل راح البعض الاخر الى أن أول السقوط في غدانسك في بولندا عام 1980م عندما اعلن عن تأسيس أول نقابة لعمال السفن مستقلة عن نظام الحكم الشيوعي(سوليدارنوسك)بقيادة ليخ فالنسيا.فأي منها تكون البداية المهم أن الاتحاد السوفيتي قد بدأ العد التنازلي وتفككت جمهورياته وانهارت النظم الشيوعية الموالية له.وبقيت هذة الدول الحديثة الاستقلال تبحث عن مخرج لازماتها ونظام الحكم الذي تنتهجه مستقبلا ,وهي لا تمتلك من رؤؤس الاموال الكافية للحقاق بالنظام الاقتصادي العالمي ,بمعنى اوضح يعتبر سقوط الجدار بالنسبة اليها شئ سلبي كشف عن مدى ضعف النظام الاشتراكي وعدم جاهزيته للوقوف بوجه الشركات العملاقة ورؤؤس الاموال الضخمة التي كانت تمتلكها الدول الراسمالية.والمثال الحي على ذلك أنه من السقوط ولحد اليوم أنفقت المانيا الغربية ما يقارب ال1300 مليار يورو لالمانيا الشرقية وهي في زيادة في كل عام وربما تستمر الى عشر سنوات اخرى من أجل تقليل الفوارق بين الجزئين الالمانيين من الناحية التنموية الاقتصادية وأعادة تاهيل البنى التحتيةلها...
الوحدة السياسية قد تمت بالفعل ,لكن هناك اخرى لم تتم بعد ومنها الوحدة الاجتماعية والوحدة الثقافية والوحدة الاقتصادية,فعلى سبيل المثال في المانيا الشرقية البطالة ضعفين البطالة في المانيا الغربية,الثقلفة في الجزء الشرقي لا زال يحتفظ في ذاكرته بعض الافكار والطروحات الاشتراكية وضرورة ديكتاتورية البروليتارياوخصوصا عند كبار السن ,في حين الجزء الغربي يؤمن بظرورة الاقتصاد الحر والديمقراطية الليبرالية والانفتاح على العالم .
أما العالم الرأسمالي بقيادة امريكا فاعتبروا سقوط جدار برلين بمثابة الانتصار على الافكار الاشتراكية وأنتهاء الحرب الباردة التي أستمرت لعقود طويلة بين المعسكرين., وتوحيد المانيا..
أما في عالمنا العربي المعاصر فلم يستفد من سقوط جدار برلين ,بل نستطيع أن نقول ان جدار برلين في عالمنا العربي لم يسقط بعد ,فبدلا من ظهور أنظمةديمقراطية ليبرالية,ظهر حكام متوحشين طغات ,وظهرت انظمة أستبدادية مهمته الاساسية تنصب في كيفيةالبقاء بالسلطة و توريثها لابنائها..فالنظام السوري ورث السلطة بالفعل وعلى خطاه يسير نظام حسني مبارك والقذافي ,وهناك من تمسك بالتطرف الديني أمثال قادة حماس في قطاع غزة بفلسطين ,ونصرالله في لبنان. واسرائيل قامت ببناء جدار مع الفلسطينين بحجة حماية أمن المستوطنات,وباقي الدول العربية كلها تقريبا قامت ببناء جدران كونكريتية ضخمة لعزل شعوبها فكريا عن التطور الحضاري والحداثة ,كون حكامنا العرب يجيدون فن السباحة عكس التيار.
المستفيد الاكبر من الحدث هو ظهور العملاق الاسيوي المتمثل ب الهند والصين خصوصاالذي فضل المبادئ الاقتصاديةالتطبيقيةعلى المبادئ السياسيةالنظرية.
المستشارة الالمانية ميركل وهي اول مستشارة تلقي خطابا داخل الكونغرس الامريكي قبل أيام,تحي الجهود للروساء الامريكيين السابقين والذين أدت مساهماتهم في النهاية الى انهاء تقسيم المانيا,معتبرت يوم السقوط هو عيد الحرية للشعب الالماني
ميركل التي نشأت وترعرعت في القسم الشرقي عندما كانت تعيش خلف ستار حديدي,تحقق حلمها بتوحيد المانيا, وهي تشدد في خطابها على ان الجيل الجديد يستطيع على أسقاط جدار اليوم (في اشارة الى الفوارق بين الجزئين وكيفية التغلب عليها),ميركل تعتبر الجدار الذي يفصل بين الحاضر والمستقبل ويمنعنا من القيام بالشئ الملح للحفاظ على أسس حياتنا ومناخنا هو (التغير المناخي),داعية أمريكا الى محاولة اقناع الصين والهند الى مؤتمر كوبنهاكن (باعتبارهما الاكثر تأثيرا على البيئةلكثرة فضلاتها الصناعية وأنبعاث ثاني اوكسيد الكاربون من مصانعها) للاشتراك في عملية مكافحة التغير المناخي..
الاحتفال بذكرى السقوط حضرته وفود تمثل الدول الاربعة التي أحتلت المانيا في أعقاب الحرب العالمية الثانية,بوش الاب ,في كلمته في الاحتفال قال ان أحداث عام 1989 م وسقوط الجدار لم يتقرر في بون وموسكو وواشنطن وباريس, بل في قلوب ونفوس اشخاص حرموا طويلا من الحقوق التي منحهم أياها الله,.وهذا معناها أن قوة أرادة الجماهير هي أقوى من الدول الكبرى الاربعة,والشعوب هي من تقرر وليس الدول,...
أما الرئيس الروسي مدفيديف فقل مخاطبا جماهير الاحتفال (أن معظم مواطنينا يربطون أنهيار الاتحاد السوفيتي الى ما قام به)وخطابه هذا به اكثر من أشارة ضمنية الى ما قام به النظام الشيوعي من ظلم واضطهاد لخصومه السياسين والمعارضين لمبدأ الشيوعية,فعلى سبيل المثال معتقل بيلين ببلغاريا الواقع على نهر الدانوب معسكر مرعب يعود للحقبة السوفيتيةفي الفترة من 1949 _1959,لقي المئات من أعداء النظام الاشتراكي حتفهم فيه من شدةالتعذيب وسوء التغذية والانهاك الجسدي جراء الاعمال الشاقة التي يجبرون السجناء للقيام بها,حيث كانت جثث الموتى تلقى للخنازير كغذاء لها,
ان السياسات والنظريات المشتقة من الماركسية فقدت مصداقيتها وأفلت نتيجة الديكتاتورية المفرطة بتطبيقها,فهذه كوريا الشمالية لا زالت تحبس مواطنيها من كلا الجزئين خلف جدار كونكريتي ,باذخة كل ثروات واموال فقراء كوريا من أجل تصنيع الاسلحة المدمرة والمحظورة دوليا,.وصدام الديكتاتور ولمدة 35 عام يرفع شعار الوحدة والحرية والاشتراكية ولم تطبق واحدة منا ,فبأسم الحرية ذبح الالاف على اعواد حرية المشانق التي نصبها صدام,وباسم الاشتراكية .سلب ثروات العراقيين ليصرفها على ملذاته الشخصية,وبشعار وحدته حاول ضم الدول الاخرى اليه بالحروب والتامر على انظمتها .
أن الازمة الاقتصادية العالمية الحالية والازمات التي قبلها وتفشي البطالة والفساد في الدول التي أستقلت حديثا من الاتحاد السوفيتي (وهذه طبيعية في مرحلة تغيير النظام الاقتصادي من الاشتراكي الى أقتصاد السوق, والثقافي والسياسي, وما يمر به العراق حاليا خير مثال على ذلك) من اهم العوامل التي دفعت بعض مواطني الدول الشيوعية السابقة لرفض الديمقراطية والحنين للعودة للماضي,أن الضرر الاكبر الذي يسببه الحنين للعودة الى الشيوعية ,هو أنه يجهض الطاقة الازمة للتغيير الفعلي...
اليوم الصين من أكثر دول العالم من حيث أحتياطي العملة الصعبة والذهب ,وتمتلك من الشركات العملاقة وبكافة المجالات وتملك من السيولة النقدية الكافية لتموين عدة دول في ان واحد من اجلبناء مشاريع أستثمارية,الان تريد الصين ان تقدم قروضا الى دول افريقية بقيمة 10 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات,وذلك خلال افتتاح منتدى الصين _أفريقيا الذي سينعقد في شرم الشيخ المصرية,وهذا متأتي من النهج الصيني القويم بهدم الاسوار والجدران الفاصلة بين السياسية والاقتصاد.....
فمتى يتعظ حكامنا العرب ويعملوا على هدم الجدران التي بنوها حتى بين الشعب الواحد,فكيف بين الدول
متى يتم البناء النفسى والثقافي بين مكونات شعوبنا العربية بدلا من بناء الواجز العائقة للحضارة والتطور.
ومتي يبدأو بالتفكير على الاقل لمجاراة العالم المتحضر.........






#علي_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر ومعاناة
- الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور
- لاريجاني / عسى لا أجاني
- أذا كنت لم تستحي فأفعل ما تشاء
- بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف ...
- شكرا لكم أيها السادة النواب ,لقد وصلت رسائلكم الدموية
- أستمرار الخطاب الطائفي في العراق لمصلحة من؟؟
- أحزاب السلطة وأمكانية أعادة بناء العراق
- مدينة البصرة العراقية بين الابادة والتخريب
- من ينقذ أيتام العراق
- حملة تضامنية مع الكاتب والصحفي العراقي المستقل فلاح المشعل
- الحرب الباردة بين أيران والسعودية وتداعياتهاعلى اليمن
- ديمقراطية قادة العراق وقرارات البرلمان
- تتعدد الاسباب والموت واحد
- بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات
- أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الشمري - عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين