أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور















المزيد.....

الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 00:01
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


((الانتخابات / موسم صناعة الديكتاتور))
في الماضي القريب وعندما كان العالم بقطبين متنافرين, كانت صناعة الديكتاتور حكرا على الولايات المتحدة الامريكية ,حيث يوجد لديها معهد القادة التابع للمخابرات الامريكية هو من يقوم بتأهيل واعداد الديكتاتور ومن ثم تنصيبه لدولة معينة وبطرق مختلفة ,أما بأنقلاب عسكري أو توريث السلطة عند وجود نظام عائلي,أو حصار أقتصادي يطيح بأنظمة الدول الفقيرة وبحسب الظرف الزماني والمكاني الذي يتلائم مع تطلعاتها ومصالحها الخاصة,.عامدة أحيانا الى تنصيب نظام كشرطي لها في منطقة ما من العالم...المهم تصل من تريده الى السلطة والبقية عليه مع أبقاء الدعم المعنوي والاسناد له من التقلبات السياسية التي قد تعصف ببلاده..
اليوم وبعد انهيار القطب الاخر وأصبحت أمريكا القطب الاوحد في العالم,بدات بتغيير سياستها في صنع الديكتاتور من خلال نظام العولمة ,أوتحت شعارمن أجل الديمقراطية للشعوب يجب الاطاحة بالنظم الديكتاتورية,أو تحت شعار مكافحة الارهاب,,أوحماية امن أمريكا من الدول والانظمةالمارقة,واحيانا أدعاءاتها بان هناك دول أنظمتها متطرفة دينيا ويجب تغييرها..
أيران تقمصت الدور الامريكي وهي بدأت فعلا بصناعة الديكتاتور ,من خلال الدعم الاعلامي والمالي والعسكري الذي تقدمه لاشخاص معينين لتثبيتهم على الساحة السياسية لبلدانهم,,فنصر الله في لبنان مدعوما بالمال الايراني والسلاح والحوثي كذلك في اليمن على الطريق,والحكيم في العراق ومن يسير على النهج الايراني من قادة الاحزاب الاسلامية..
في النظام السابق كان الطاغية صدام والذي وصل محطة السلطة بواسطة القطار الامريكي, يستخدم أموال العراقيين لشراء ذمم وظمائر الناس لتمجيده وخصوصا الكتاب والشعراء والادباء,وكابونات النفط خير دليل على ذلك ,والاعلام كله مسخر له واجهزة الدولة ووزاراتها كلها مسخرة له بما فيها الجهاز الحزبي,فسياسته كانت دوما السيف لمن يعترض او ينتقد, والمال والوجاهة لمن سائر في ركابه مستعملا كل الاوراق السياسية للعب بها من أجل بقاءه الديكتاتور الاوحد وبدون منافس,فتارة يعزف على الوتر الديني وقيامه بالحملة الايمانية ,ومرة الوتر الطائفي بتفضيل طائفة على اخرى,ومرة أستخدم الشيوخ والعشائر من خلال أغرائهم بتخصيص مرتبات شهرية لهم وقطع اراضي وسيارات وحسب درجة الشخص في العشيرة مصنفهم الى درجات,(رئيس قبيلة,رئيس عشيرة عموم ,رئيس عشيرة ,رئيس فخذ,وجيه) وتسميات أرجعت العراق الى ما قبل التاريخ حيث كانت حياة البداوة هي السائدة في المجتمعات,ومرة معادات الاحزاب العلمانية وأخرى الدينية,وبعد ان أستنفذ جميع أوراقه لجأ الى سياسة الحروب وعسكرة المجتمع المدني للتخلص من خصومه السياسيين,واخر مرحلة من عمر نظامه عمد الى لعبة الديمقراطية والانتخابات وكان هو المرشح الوحيدوينفق ملايين الدولارات في حملته الانتخابية والفوزمضمون سلفا و بنسبة 99.99/0.في حين هناك المعوزين والفقراء والعاطلين عن العمل لا يملكون دينار واحدا.....فالغرض لم يكن ديمقراطيا حقا وانما تجميل لوجه ديمقراطية البعث الشمولي...
في عراقنا الجديد اليوم يعيد التاريخ نفسه فقادة العراق الجديد سواء من جاء بقطار أمريكي او ايراني كلهم يتشدقون بالديمقراطية علنا ويخبون في نفوسهم المريضة احلام الديكتاتورية والتوريث لابنائهم,فسارقي ثروات شعوبهم لم يؤمنوا ببناء وتطوير البلد,وسافكي دماء شعوبهم ,لم يؤمنوا بالحرية لهم,وفارضي فكرهم وعقائدهم بقوة السلاح لم يؤمنوا بحرية الرأي والعقيدة,,,,,فأي ديمقراطية يتحدثون عنها؟؟؟؟؟؟
المراقب للساحة السياسية العراقية هذه الايام يرى العجب العجاب من صراعات وتحالفات وتشكيلات لكتل وكيانات وأحزاب وبذخ للاموال المسروقة سلفا واستغلال لمعدات وابنية الدولة ,وولائم على اعلى المستويات وتصفيات جسدية للخصوم وتسقيط سياسي وتشهير أعلامي ومهاترات كلامية وتجاذبات سياسية,واتهامات بالخيانةوالعمالة .,وتعطيل الخدمات والقوانين ,كل هذا يجري ليس من جانب الحرص على الشعب والوطنية ,وأنما لغرض الزعامة وتسلق قمة الهرم السياسي لبناء مجدهم السياسي والشخصي وأن أقتضى الامر على جماجم ودماء الفقراء ,وان هذا المشهد المرعب يتكرر كل اربع سنوات وبالتحديد قبيل موعد الانتخابات,.فهناك من يريد ارجاع العراق الى الاعراف العشائرية ,وهناك من يحاول أطفاء صبغة الاسلامية على توجهاته ,وهناك من يحاول تضليل الاخرين بأنجراره عن الطائفية والمحاصصة,وهناك من يحاول الاستحواذ على الكيانات الاخرى خوفا من مسيرها بالاتجاه الصحيح نحو الوطنية......
فالمنافقين والوصوليين والسماسرة يجدون رواجا لسلعهم ا لمتعفنة بمثل هذه الايام ,واصحاب الظمائر الميتة يحاولون أيقاظها ,متخذين من الوطنية والاسلام شعارات براقة لهم محاولين أيهام المغفلين من بسطاء الناس بكفائة ونزاهة من سرقهم بالامس القريب, اما الطبالة واصحاب الاهازيج والبطون المنتفخة من السحت الحرام فيا مكثرهم وأشدهم ثباتا في مثل هكذا مناسبات يعتبرونها فرصة لهم للاستفادة وحشو بطونهم ولو على حساب دماء وألالام الاخرين , وهناك سماسرة اختصاص لشراء الاصوات من شرائح معينة وحسب الدفع بالدولار,,أن هؤلاء جميعا سواء كانوا عن وعي او في حالة من انعدام الوعي فهم جميعا مشتركين ومنفذين وبصورة أساسية في صناعة الديكتاتور وتسوقيه للشعب على أساس هو المنقذ والبطل الوطني...
أما اصحاب العقول المفكرة والمخلصين المضحيين لوطنهم فلا كان لهم في العملية السياسية ودوما مهمشين بحجة معاداتهم للعقيدة الاسلامية وغير مؤتمنين على معيشتهم اليومية وحياتهم الشخصية,ومهددين بأطفالهم او عوائلهم .
فالرحلات المكوكيةقد بدأت منذ حين بين طهران صاحبة القرار وبين صناعها في بغداد ومرجعيتها الغير محايدة في النجف لاستنساخ صورة الديكتاتور القادم والملائمة للوضع العراقي ولفترة أربع سنوات قادمة اخرى....
فامراض المجتمع العراقي كثيرة ورثها من النظام السابق ألا وهي التخلف الفكري والنفاق والدجل والانتهازية وزادوها الاسلاميين واكثروا منها من خلال ادخالهم المذهبية والطائفية والمحاصصةوالفساد المالي والاداري وتبييض الاموال كامراض مستجدة وغير متوفر لها العلاج في الوقت الحاضر,لتصبح كمفردات أساسية في قاموس المجتمع العراقي تضاف لمفرداته السابقة ...
فالصحوة الفكريةالوطنية لمختلف الشرائح الاجتماعية هي السبيل الوحيدللوقوف بوجه كل من يحاول ان يجعل من نفسه الديكتاتور القادم للعرا ق وقبر أحلامه الطامعة بخيرات الشعب المحروم......
فكيف تتم هذه في ظل هجمة فكرية سوداءمتخلفة تحجب النور عن عقول العراقيين ووجود سماسرة العهد الماضي والجديد؟؟؟؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاريجاني / عسى لا أجاني
- أذا كنت لم تستحي فأفعل ما تشاء
- بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف ...
- شكرا لكم أيها السادة النواب ,لقد وصلت رسائلكم الدموية
- أستمرار الخطاب الطائفي في العراق لمصلحة من؟؟
- أحزاب السلطة وأمكانية أعادة بناء العراق
- مدينة البصرة العراقية بين الابادة والتخريب
- من ينقذ أيتام العراق
- حملة تضامنية مع الكاتب والصحفي العراقي المستقل فلاح المشعل
- الحرب الباردة بين أيران والسعودية وتداعياتهاعلى اليمن
- ديمقراطية قادة العراق وقرارات البرلمان
- تتعدد الاسباب والموت واحد
- بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات
- أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...
- ترقيم السيارات/بين نعال صدام وحذاء الاسلاميين فساد مشترك
- المصالحة الوطنية مع القتلة تقاسم للنفوذ والثروات


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور