أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل محاولات الامبريالية العالمية مستمرة في تحقيق غاياتها؟














المزيد.....

هل محاولات الامبريالية العالمية مستمرة في تحقيق غاياتها؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 23:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ربما يشمئز من يسمع ان نصف بعض القوى العالمية الحالية بالامبريالية،و كانها احد تسميات صراع القطبين التي مضى عليها الزمن و انتهت بانهيار المعسكر الشرقي . لكن لو تعمق اي منا سوى كنا مختصين في الشؤون السياسية العالمية و تاريخ العلاقات الدبلوماسية العامة و كيفية عمل اي بلد و محاولته الحفاظ على مصلحه العامة و ما يتمكن من مراعاة ظروف و متطلبات شعبه قبل اي شيء اخر، و ان عرجنا على ما جرى و يجري الان خلف الكواليس بعيدا عن الشعارات المثالية المعلنة من قبل الراسمالية بالذات، وما تدعيها من الاهداف و المفاهيم التي تريدها متلائمة مع مضامين العصور التي تعيش فيها، و اليوم تردد باستمرار ما يمكن ان نسميه مفاهيم العصر من ضمان حقوق الانسان و الحرية و الديموقراطية، و تضغط بكل الوسائل في سبيل اجبار الجهات العالمية على اتباع ما تعتبره هي بانها تسهل لها الطريق الطويل للوصول الى غاياتها و ترفع شعارات نابعة من جوهر افكارها و ثقافتها العامة. و ما جلي لدينا انها تحاول ان تجدد في اسلوبها و اليات عملها بحيث تجعلها متلائمة مع متطلبات العصر و التغيير و التقدم في جميع بقاع العالم . انها تعلم ليس بامكانها الاعتماد على الاحتلال الدائم و الانتداب و السيطرة على بلدان العالم من اجل تحقيق اهدافها التوسعية و السياسية و الاقتصادية و الثقافية، فانها تتجه الى سبل ملتوية و تستغل نقاط الضعف او هي التي تفتح فجوة في كل منطقة و بقعة في العالم التي تنوي الاستحواذ عليها و فرض شروطها باسهل طريقة ممكنة، و ان استعصت بقعة معينة و عرقلت خططها و لم تنفذ شروطها و منعتها من التوصل الى غاياتها ستتجه الى اية حيلة و بكل الوسائل المتاحة لديها لازاحتها مهما بلغ الامر، و ان كانت من اعدائها و لم تتمكن من النيل منها فتفرض عليها التنازلات بضغوطات سياسية او هي التي تتنازل و انها لن تتوانى ولو لحظة واحدة في سبيل تحقيق استراتيجيتها و خططها و اجنداتها المتعددة و التي تطبقها في كافة ارجاء العالم . من يقرا مذكرات السياسيين الامريكيين المخضرمين و القدامى يستوضح لديه ان المصلحة الامريكية اولى الاولويات المعتمدة و اهم الاهداف التي تصر الحفاظ عليها و على المباديء الراسمالية العامة، مطبقة شعارها الرئيسي وهو الغاية تبرر الوسيلة مهما كلف الامر و ان ادعت عكسها في العلن .
لو اعدنا النظر في تاريخ العلاقات العراقية الامريكية على سبيل المثال و ما اكتنفتها الغموض، و المراحل العديدة من التقارب و من ثم الابتعاد و هكذا و حتى في بعض الاحيان دامت شهر العسل بينهما لمدة اطول و ما دارت من وراء الكواليس في الاتفاقيات او الاختلافات كانت دائما من الاسباب القطعية في تحديد نوع العلاقة ، و دوافع تغيرها كانت دائما مصالح اقتصادية و سياسية، و بها تغيرت منحنيات قياس العلاقات في المراحل المختلفة، و سنتاكد من ذلك بان الادعائات الانسانية التي تتشدق بها ليست الا شعارات و وسئل تضليلية للعالم، و الا لم تضحي بقطرة دم واحدة من مواطنيها ان لم يكن الهدف ضمان المصالح الاقتصادية و السياسية لها بشكل خاص . و عندما نقرا بعد حين الشروط الخاصة لامريكا على كل طرف لمحاولتها الضغط عليه للحصول على المنافع الذاتية و التي لم تمت باية صلة بالخطابات و الحملات الاعلامية العلنية التي تطلقها في كل قضية مع الاطراف العديدة في العالم، و على طول التاريخ و بالاخص في زمن اعلنت فيه انه مرحلة النظام العالمي الجديد و ما تتطلبه عولمتها باشتثناء الافرازات الايجابية التي ليست من صنع يدها، و الا شروطها المسبقة التي حاولت اقناع العراقين بها قبل الحرب و هي توفير المطارات العراقية للطائرات العسكرية الامريكية، و قطع علاقاته مع روسيا، و تصدير النفظ لاسرائيل باسعار مخفضة، و استثمار الشركات الامريكية لقطاع النفط العراقي و غيرها من الشروط التي ليست لها اية علاقة مع ما اعلنتها من ضمان حقوق الانسان و توفير الحرية و محاربة الارهاب و المحافظة على السلم في المنطقة و لجم سلوك الدكتاتورية العراقية و منعها من ظلم ابناء الشعب العراقي ، و تطبيق الديموقراطية و الانفتاح على العالم .
اي المرحلة الجديدة من التاريخ العالمي الحديث و ما وصلت اليه و ما شهدتها من التغييرات فرضت اساليب جديدة على الامبريالية العالمية الجديدة لاتباع ما تهدف اليه، وهي باقية لم تزاح او تنقرض لحد اليوم، و لكنها سوف تتجه من جراء فعل يدها الى طريق مسدود و الازمة المالية العالمية بداية الاشارة، و في حينه يمكن ان ننتقل الى مرحلة و وضع و ظروف جديدة في العالم باسره .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نخفف تاثيرات الحملات الانتخابية على اداء الحكومة
- كيف و لمن نكتب ؟
- الوحدة الوطنية ام محاربة الاختلافات
- على الاقل قدر حقوق الاخرين بقدر منديلك
- سبل اطمئنان المكونات الاساسية في العراق الجديد
- الوضع العراقي الراهن بحاجة الى تعامل خاص
- من هو رئيس الوزراء العراقي القادم
- سبل تمدن المجتمع الشرق الاوسطي
- تجسيد المجتمع المدني مرهون بالنظام السياسي التقدمي
- الى متى يحتاج العراق لنظام ديموقراطي توافقي؟
- المماطلة في طرح الحلول على طاولة المفاوضات في تركيا
- الطبقة الكادحة و المناسبات العامة
- ظروف العمالة الاجنبية في دول الشرق الاوسط
- مستقبل اليسار الكوردستاني و مصيره
- حدود تدخل السلطة في امور المجتمع العامة و الخاصة
- المسيرة الانسانية بين الظروف الدينية و القومية المسيطرة على ...
- العقيدة بين المعرفة و الايديولوجيا
- عام من الازمة المالية العالمية و افرازاتها
- المبررات النفسية و الفكرية الواهية للنظام الرسمالي
- التغيير يبدا من النفس و يؤثر على المجتمع عموما


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل محاولات الامبريالية العالمية مستمرة في تحقيق غاياتها؟