أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الوضع العراقي الراهن بحاجة الى تعامل خاص














المزيد.....

الوضع العراقي الراهن بحاجة الى تعامل خاص


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرا للخلط الكبير و الواضح في البنية السياسية و الاقتصادية العراقية الموجودة الان، و في خضم الصراعات المتعددة الاوجه للمكونات الرئيسة السياسية و الاجتماعية و تاثيراتها المباشرة على الاوضاع العامة، نلاحظ يوميا التغييرات في منحنيات الظروف السياسية صعودا و نزولا، و ما نمسه هو بروز عوامل جديدة مرحلية و مؤثرة كنتيجة طبيعية لعدم الاستقرار المسيطر على البلد، و هي العوامل التي تجعل الامور مترنحة و مهزوزة و لم تستقر و هذا ما تتطلب التعامل الدقيق الخاص مع كل ظرف حسب المواقف السياسية للجهات و ما تلائم المرحلة المتنقلة، و ما تعمق هذه الحالات و تبعدنا ان نتوصل الى المواقف الاصيلة لكل كيان و رايه و مواقفه هو العمليات الانتخابية المتكررة التي تحتاج الى الحيل و التكتيكات و الخوض في المساومات و المعاملات، و هي بدايات ترسيخ الديموقراطية في البلد. مايشد اي مراقب الى التفكير و ، هو اتخاذ المواقف الاستراتيجية من قبل الجهات وفق مصالحها و مدى كسب الجماهيرية و الولاء من كل خطوة تتبناها و كل راي تطرحه، و ليس الاعتماد على ما يفيد مستقبل الشعب و ما يهم اجياله .
كثرة العقليات المدبرة لامور الادارة و خصوصية المجتمع و تركيبته المتعددة الاشكال و الالوان تفرض التفكير العميق لايجاد الطرق الملائمة لحل المعادلات المعقدة و كيفية التعامل مع الواقع و مسايرة الاحداث السريعة و ما تحدث و تبان من المستجدات و اخرى تنعكس في الاتجاه و الشكل و الثقل بين ليلة و ضحاها.
هناك من العقد الشائكة العمياء الدائمية لابد من الحساب لها في كل خطوة و منها التعامل مع المناطق المتنازع عليها و قانون النفط و الغاز و قانون الانتخابات و العلاقات بين الجهات و التكتلات الداخلية، اضافة الى التدخلات الخارجية في الشؤون العراقية الداخلية و ما يهم دول الجوار، و ما مفروض ان ينوجد من النهج المثالي المقبول الذي يحاول كل طرف ان يدعيه و يستند عليه في ادارة البلد و مواصفاته، وهذا ما يتعارض مع مضامين ما يعلن من المباديء العامة لاصحابها ، و هم اصلا غلمان الاحزاب و التيارات الدينية و المذهبية و التي تتناقض افكارها و فلسفاتها المعلنة مع العقلية المطلوبة و الملائمة مع هذا العصر و مع التربية و التعليم و النهج التقدمي و الاخلاقية التي يجب ان يلتزموا بها نسبيا .
اصبحت الساحة العراقية واسعة و متحملة للصعاب و ما زاد الطين بلة وجود الثغرات و كثرة الفجوات في التركيب الاجتماعي العام و هشاشة الربط و العلاقات الاجتماعية بين المكونات المختلفة و التي لا مثيل لها في المنطقة، مع اختلاف في كينونة و نوعية السلطة و تركيبة المجتمعات و الحكومات لدول الجوارالمتعددة و مصالحهم السياسية و الاقتصادية المتعددة و تعقيدات ماترسبه التاريخ و ما يصر عليه كل طرف من النظرات و التوجهات للقضايا، و الطموحات المختلفة لما في العراق من الثروات الحضارية و البشرية و الطبيعية، و هي الساحة المركزية و نقطة انطلاق الاصلاحات الشاملة و التغييرات المتعددة في المنطقة، و هذا ما يفرض على دول الجوار التفكير مليا في الامر و يحسبوا الحسابات الدقيقة لمستقبلهم استنادا على ما يكون عليه العراق مستقبلا.
كل تلك الواجبات و العوامل الداخلية و الخارجية تفرض نفسها وعلى الجهات ان تدرس الحال و تتعامل و تجد مصلحتها و تقرر ما يجب ان تقدم عليه في هذا الشان و هو اتباع السياسة الملائمة بعقلية واقعية عراقية خاصة معتبرة لكل تلك التشابكات الاجتماعية الفكرية الايديولوجية الديموغرافية الثقافية التاريخية.
في خضم تلك الافرازات و ما موجود من الظروف الموضوعية و ما غطت الوضع العراقي من الظروف الذاتية و المسيرة المتبعثرة لادارة الحكم بعد سقوط الدكتاتورية و الاخطاء المتتالية و السير وفق ما تتطلبه السياسة و ليس الواقع و الضرورات و الحاجات و ما يفرضه العلم و المعرفة و التقدم المنشود من اجل خدمة الانسان و الشعب العراقي بالاخص، ما المفروض و الواجب عمله في هذه المرحلة .
اذن الواقع بهذا التعقيد و التاريخ بهذه الفوضى و المجتمع بهذه التركيبة و الثقافة بهذا المستوى و الوعي بهذا المقدار، و بوجود الامكانيات الاقتصادية المعلومة، لابد من العقل البارع المبدع و العقلية المدبرة للتعامل معه بشكل صحيح.





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو رئيس الوزراء العراقي القادم
- سبل تمدن المجتمع الشرق الاوسطي
- تجسيد المجتمع المدني مرهون بالنظام السياسي التقدمي
- الى متى يحتاج العراق لنظام ديموقراطي توافقي؟
- المماطلة في طرح الحلول على طاولة المفاوضات في تركيا
- الطبقة الكادحة و المناسبات العامة
- ظروف العمالة الاجنبية في دول الشرق الاوسط
- مستقبل اليسار الكوردستاني و مصيره
- حدود تدخل السلطة في امور المجتمع العامة و الخاصة
- المسيرة الانسانية بين الظروف الدينية و القومية المسيطرة على ...
- العقيدة بين المعرفة و الايديولوجيا
- عام من الازمة المالية العالمية و افرازاتها
- المبررات النفسية و الفكرية الواهية للنظام الرسمالي
- التغيير يبدا من النفس و يؤثر على المجتمع عموما
- الانتخابات النيابية تجمع بعض القوى المناوئة لبعضها ايضا
- موقف اليسار الملائم ازاء الازمة الايرانية الداخلية
- تجسيد ثقافة المعارضة الصحية اهم من الحكومة
- أليس التعداد العام للسكان معيار لبيان الحقائق
- ما العقلية التي تحل المشاكل العالقة بين الحكومة الفدرالية و ...
- كيف تنبثق المعارضة الحقيقية الصحية في منطقتنا


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الوضع العراقي الراهن بحاجة الى تعامل خاص