أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - على الاقل قدر حقوق الاخرين بقدر منديلك














المزيد.....

على الاقل قدر حقوق الاخرين بقدر منديلك


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 23:41
المحور: حقوق الانسان
    


لم ارد ان ارد على التوجهات الضيقة المطروحة هنا و هناك حول القضايا الحساسة و التي تتحمل التفسير و التحليل، و لم تقف وراء تلك المواقف الا ما يحمل ترسبات و تراكمات ما ورثناه من العهد السايق و تشويهه للحقائق و محاولاته المستمرة لتضليل الجميع ، و ما نراه هو تقييم المواقف وفق الايديولوجية و النظرة الاحادية الجانب ، و التي نخزنها في لاشعورنا دون ان نعلم بنفسنا ، و نحلل و نفسر و نشرح و كأننا الاصح و المعصومين من الخطا و لا يوجد هناك في المقابل مخالف لما نطرحه و نصر عليه، او نحن نعتقد ان لا يكون هناك الراي الاخر كما علمنا النظام السابق و نتصرف و نتكلم و نتعاملو نتصرف احادي الجانب، و العاطفة هي المسيطرة و التربية العامة التي تعودنا عليها من العوامل التي تفرض علينا عدم الخروج من اطار العقلية التي اكتسبناها حسب الظروف الموضوعية و الذاتية المحيطة بنا.
و من هذه القضايا الحساسة التي تتحمل النفسيرات العديدة لحد اليوم، ما هو متعلق بالقضية الكوردية المتشعبة و تعقيداتها التي كانت دائما السبب الرئيسي في بروز السلبيات نتيجة التعاملات السلبية من قبل مختلف الجهات الرسمية و غيرها. و ما كان السبب المباشر في عدم ايجاد الحلول المقنعة لجميع الجهات لها هي العقليات الضيقة التفكير و المحرضين على التوجهات الانانية، و في اجواء انعدمت فيها حقوق المواطنة لجميع الفئات و المكونات الشعب العراقي دون تميز يذكر . بل كانت النظرة وفق خلفية الفئات بتوجهات قومية و مذهبية في اكثر الاحيان، و ما فرضت نفسها هي الاحاسيس المتنوعة التي انغمست في اعماق الفئات المختلفة وفق التاريخ و مؤثراته و السياسة و تعاملات و اسلوب الحكومات العراقية المتعاقبة لحد وصولنا لمرحلة الحكم الدكتاتوري و ما جرى من تدمير و ابادة و تجريف و احراق و قتل و قمع و حصار و انعدام ابسط الحقوق الانسانية . و حتما اختلفت نسبة الظلم و الغدر و الضيم الذي وقع على كل فئة و كانت حصة الاسد من الغدر على الكورد و حقوقهم المعيشية الطبيعية . نرى اليوم من يتكلم و يتعامل مع الاخر بروح الاستعلاء ، و هناك من يخاف من المستقبل، و من فبه عقدة الماضي، و من ينكر حقوق الاخر، و من لم يحاول ان يتكيف مع العراق الجديد و المستجدات و ما يتطلبه العصر.
انني لست هنا بصدد ان اوضح احقية كل فئة من اية قضية تمسها او مدى بيان حقوقها المهضومة و من له حق في تقرير المصير، و هو يمتلك كافة مقومات الكيان المستقل، و هو يؤمن بحقوق الاخرين ايضا لان الدلائل واضحة للعيان و يصادق عليها التاريخ و الجغرافية و يحمل من السمات العامة و اللغة و الثقافة و العادات و التقاليد الاجتماعية و الاصل و الفصل . ان حاولت جهة و هي لحد اليوم مغلوبة على امرها و لم تطمئن على مستقبلها و تحاول ايجاد الوسائل الضرورية لعدم اعادة التاريخ لنفسه و خصوصا و هي تتلمس يوميا و تحتك بالعقليات و الاساليب التي لا تختلف عما سبق ، ان حاولت ضمان مستقبل اجياله و هي تُنعت يوميا بمختلف التسميات ممن كان حتى الامس القريب لا يعترف حتى بوجوده، اليس من حقها ان تعيد الحقوق التي اغتصبت منها في وضح النهار. كل المؤشرات تدلنا على ان العصر الجديد لا يتحمل المزيد من سفك الدماء و نحن نحتاج الى روح التسامح و قبول الاخر و عدم الغائه، و العالم تفرض علينا الصفات و السمات الحديثة من العقلية الانسانية في التفكير و العمل ، و الحرية و تامين الحقوق العامة بعيدا عن التعصب و الانانية في جو من العدالة الاجتماعية و توفير دولة القانون . لابد ان نذكر ان الشعب الكوردي متسامح في طبعه و لنا دلائل و يثبتها التاريخ و انتفاضة اذار1991 مثال حي امامنا .
انني اتذكر هنا ما مرٌت به شعوب العراق كافة و ليس فئة بحد ذاتها، و لكن يجب ان يقال الحق مهما كلف الامر. يجب ان نعلم انه مشيئة الحياة و نرى دائما لا يصح في الاخير الا الصحيح و لابد ان يعود لكل ذي حق حقه مهما طال الزمن، و عندئذ لم يبق غادر او مغدور و تثيت حقوق المواطنة و الواجبات، ولابد ان اشير الى انه لم يطلب اي احد الان الانفصال و الا فترة سقوط الدكتاتورية و الفوضى التي حدثت كانت الفرصة المثالية لاعلان ذلك، و لو كان ينوي اي احد لتمكن ان يصل الى ذلك، و لا يريد اي مواطن حر الافراط في حقوقه و الاستمرار في السير المنحي و الدوران في الدائرة المغلقة دون هدف.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبل اطمئنان المكونات الاساسية في العراق الجديد
- الوضع العراقي الراهن بحاجة الى تعامل خاص
- من هو رئيس الوزراء العراقي القادم
- سبل تمدن المجتمع الشرق الاوسطي
- تجسيد المجتمع المدني مرهون بالنظام السياسي التقدمي
- الى متى يحتاج العراق لنظام ديموقراطي توافقي؟
- المماطلة في طرح الحلول على طاولة المفاوضات في تركيا
- الطبقة الكادحة و المناسبات العامة
- ظروف العمالة الاجنبية في دول الشرق الاوسط
- مستقبل اليسار الكوردستاني و مصيره
- حدود تدخل السلطة في امور المجتمع العامة و الخاصة
- المسيرة الانسانية بين الظروف الدينية و القومية المسيطرة على ...
- العقيدة بين المعرفة و الايديولوجيا
- عام من الازمة المالية العالمية و افرازاتها
- المبررات النفسية و الفكرية الواهية للنظام الرسمالي
- التغيير يبدا من النفس و يؤثر على المجتمع عموما
- الانتخابات النيابية تجمع بعض القوى المناوئة لبعضها ايضا
- موقف اليسار الملائم ازاء الازمة الايرانية الداخلية
- تجسيد ثقافة المعارضة الصحية اهم من الحكومة
- أليس التعداد العام للسكان معيار لبيان الحقائق


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - على الاقل قدر حقوق الاخرين بقدر منديلك