أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12














المزيد.....

عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


[12 ـ 20]
.... .... ....
تئنُّ نوافذُ غربتي
من شدِّةِ الإيغالِ
في أسرارِ الحرفِ
ترجرجَ حرفي
فوقَ شراهةِ الآهاتِ
راسماً رحلةَ عمرٍ
على تخومِ السَّماءِ

يحنُّ بابُ حوشي العتيقِ
إلى صفاءِ القهقهاتِ
إلى أصدقائي
إلى خفقةِ القلبِ
كيفَ أكتبُ شعري
بعيداً عن أزقَّةِ الطُّفولةِ
عن مطارحِ الصِّبا
عن قبورِ الأمّهاتِ؟!

تنامَى الشَّوقُ
في شهقةِ حرفي
تمايلَ فوقَ مرافئِ الشِّعرِ
وردةٌ في أسرارِ الرُّوحِ تنمو
غداً سأرسمُ سفينةَ حبٍّ
تقودُني إلى محرابِ الخلاصِ

تمايلَتِ العاشقةُ
فوقَ انتظارِ السِّنينِ
تهفو إلى رفرفاتِ السَّنابلِ
إلى بحبوحةِ العشقِ
كم من الإنتظارِ
حتّى أينعَتِ الأزهارُ شوقاً
إلى أغصانِ القمرِ

خشوعٌ لبهاءِ الطَّبيعةِ
لأوديةٍ منعشةٍ بطيبِ الأزاهيرِ

لا تهرعْ نحو تلالِ الطُّفولةِ
ارسمْ طينَ الأزقَّةِ
فوقَ صدرِ القصائدِ
وحدُهُ الشِّعرُ يخفِّفُ
من لظى خيوطِ الحنينِ

يمعنُ البحرُ
في بخورِ السَّماءِ
يحنو اللَّيلُ
إلى دندناتِ الأغاني
يروي عطشَ القلبِ
وجهٌ مبلَّلٌ في شموعِ الوفاءِ

عبرتْ سفينةُ الغرامِ
فسحةَ الحلمِ
ترَكَتْ نافذةَ أملٍ مفتوحةٍ
على دغدغاتِ حفيفِ الأمواجِ

عيناكِ وميضُ القصيدةِ
نحو هلالاتِ الغسقِ
صدركِ يتمايلُ
فوق أقاحي المراعي

تراقصَ نهداكِ فوقَ ملوحةِ البحرُ
تخفِّفانِ من شهقةِ الاشتعالِ
عناقكُ خفقةُ طيرٍ
حلَّقَ في حديقةِ السَّماءِ

يسطعُ الحلمُ
في ربى انتعاشِ القصائدِ

عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ
يبوحُ أريجَ الغرامِ
لغمامِ اللَّيلِ

تزهو أغصانُ الرٌّوحِ
كبرعمٍ معبَّقٍ بأسرارِ النَّسيمِ

سماءٌ نائحة
فوقَ وهجِ الجمرِ
تشرَّبتِ القصيدةُ عذوبةً
من حفاوةِ البحرِ
من نبيذِ السَّماءِ

أرسمُ عينيكِ نهراً متدفِّقاً
فوقَ ضجرِ المساءِ
تشبهينَ هلالاتِ الشَّمسِ
في أوجِ الضِّياءِ

هطلَ العناقُ علينا
مضرّجاً
بأغوارِ أسرارِ النَّسيمِ
أدمغُ بصمتي
فوقَ برعمَي تفاحتيكِ
يسربلني عطشُ الحرفِ
شغفٌ يتلألأُ نحوَ روضةِ الشِّعرِ!
..... .... ... ... يُتْبَع
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاهَ الصَّيادُ عن خُطى الوعولِ 11
- تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]
- اِتَّكأَ البحرُ على خاصرةِ اللَّيلِ 9
- زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ 8
- داعبَ نسيمُ الصَّباحِ وداعةَ الوردِ 7
- جمالٌ يفوقُ رحابةَ الحلمِ 6
- غيمةٌ حُبلى بأريجِ العناقِ 5
- ضلَّتِ النَّحلةُ عن نكهة الرَّحيقِ 4
- تهادى الهودجُ فوقَ انسيابِ الموجِ 3
- فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2
- حلمٌ فسيحٌ على مدى اللَّيلِ! 1
- شهقتُكِ منبعثةٌ من أفواهِ الغيومِ
- انثري فوقي انتعاشاً حتّى انبلاجِ الشَّفقِ
- نغفو بينَ خيوطِ الصَّباح
- أنتِ حنيني المفتوح على مروجِ الجنّة
- عشقُكِ أبهى من نكهةِ الشَّهدِ
- تنمو في وجنةِ القلبِ وردةً
- أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
- أطيرُ فرحاً فوق معابرِ البهاءِ
- اعبري ليلتي على أنغامِ البحرِ


المزيد.....




- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12