أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]














المزيد.....

تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


10

..... .... ... .. ... .....
زقزقاتُ العصافيرِ تغدقُ فرحاً
على حبورِ الأفنانِ
تناثرَت رذاذاتُ النَّوافيرِ
فوقَ روعةِ المروجِ
تلألأتِ الألوانُ كقوسِ قزحٍ
مسترخية بلذةٍ شفيفة
تحتَ رشرشاتِ الماءِ

غبشٌ خفيفُ الكثافةِ
كأنَّهُ تطايرَ من شفاهِ غيمةٍ عطشى
إلى اهتياجِ الأرضِ

تتعالى نوافيرُ الرُّوحِ
نحوَ جفونِ السَّماءِ
تلامِسُ بهاءَ الشَّمسِ

تضيءُ أعشاشُ العصافيرِ
وشاحَ اللَّيلِ
يعبرُ لحنُ الأرغنِ
تخومَ الوادي
حيثُ غبشُ أوَّلُ اللَّيلِ
يلملمُ مخاضَ القصيدة

خمائلُ الحنينِ تتمايلُ
فوقَ وشوشاتِ الصَّحارى
وحدُها رذاذات الموجِ
تنعشُ ظلالَ الأملِ النامي
في قلبِ العذارى

أمعنَ اللَّيلُ في أعماقِ البوحِ
سطعَ بريقُ الأماني
مهدهداً لواعجَ الذِّكرياتِ
أوتارُ القلبِ غرقى
في طيبِ اختمارِ المذاقِ

كلونِ سديمِ البحرِ
ارتسمَ بياضٌ شفيفٌ
على تكويرةِ بطنِ الغزالِ
يؤنسُ وشوشاتِ البحرِ
قلبُ عاشقٍ
طالَ انتظارهِ
لنكهةِ انتعاشِ العناقِ

حجارةٌ محفوفةٌ بالأسرارِ
ترصرصَتْ
فوقَ بوَّاباتِ العبورِ
جموحٌ على امتدادِ المكانِ
رشرَشَتْ عاشقة بوحها الدَّافئِ
فوقَ نداءِ العشبِ

جمرةُ العشقِ
تهدهدُ سكونَ العتمةِ

عبرَ القلبُ دكنةَ الوحشةِ
غيرُ آبهٍ برعونةِ الزَّوابعِ
تناثرَ ضياءُ البدرِ
فوقَ زبدِ البحرِ
هدوءٌ مندّى بالسَّوسنِ
خيَّمَ على براري الحلمِ

فقدَ السّنجابُ طريقَ الوصولِ
إلى دربِ الطَّريدةِ
تمايلت غزالةُ القلبِ
على صدرِ النَّعيمِ
تُبَلْسِمُ وجنةَ العاشقِ
من عذوبةِ القهقهاتِ

تتوغَّلُ ألحانُ النَّاي
في صحارى الحنينِ
فترقصُ الرُّوحُ
من زهوةِ الانتشاءِ

همسَ الحرفُ في أذنِ وردةٍ
جفلَتِ الوردةُ من روعةِ الهمسِ
تمنّتْ لو غفى الحرفُ
فوقَ خضمِّ المروجِ
مداعباً حبقَ الألقِ

تنمو مغائرُ غربتي
كأزهارِ الكرزِ
كأغصانِ النَّارنجِ
تحلِّقُ قبَّراتُ الحقولِ
فوقَ بكورةِ الكرومِ
حطَّتْ بلابلُ القلبِ
فوقَ جسورِ الحنينِ

غربَلَتِ الحنطةُ
تصفّيها من الشَّوائبِ
من كثافةِ الغبارِ
كيفَ اجتاحَتْ كلّ هذهِ الشَّوائب
حبّاتِ الحنطةِ
نحتاجُ غربالاً دقيقَ النُّعومةِ
ينقِّي خبزَنَا
من رمادِ الحياةِ
.... .... .... يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اِتَّكأَ البحرُ على خاصرةِ اللَّيلِ 9
- زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ 8
- داعبَ نسيمُ الصَّباحِ وداعةَ الوردِ 7
- جمالٌ يفوقُ رحابةَ الحلمِ 6
- غيمةٌ حُبلى بأريجِ العناقِ 5
- ضلَّتِ النَّحلةُ عن نكهة الرَّحيقِ 4
- تهادى الهودجُ فوقَ انسيابِ الموجِ 3
- فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2
- حلمٌ فسيحٌ على مدى اللَّيلِ! 1
- شهقتُكِ منبعثةٌ من أفواهِ الغيومِ
- انثري فوقي انتعاشاً حتّى انبلاجِ الشَّفقِ
- نغفو بينَ خيوطِ الصَّباح
- أنتِ حنيني المفتوح على مروجِ الجنّة
- عشقُكِ أبهى من نكهةِ الشَّهدِ
- تنمو في وجنةِ القلبِ وردةً
- أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
- أطيرُ فرحاً فوق معابرِ البهاءِ
- اعبري ليلتي على أنغامِ البحرِ
- تطهَّرَتْ روحي من غبارِ الحياةِ
- أطيرُ فرحاً فوقَ عذوبةِ الموجِ


المزيد.....




- موضة شرقية بروح أوروبيّة معاصرة.. إطلالات نانسي عجرم في كليب ...
- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- -الست-.. فيلم يقترب من أم كلثوم ويتردد في فهمها
- 5-نصوص هايكو :بقلم الشاعر محمد عقدة.دمنهور.مصر.
- الشاعر تامر أنور ضيف منصة نادى ادب قصرثقافة دمنهور ومناقشة آ ...
- بعد التوبة.. حاكم ولاية تينيسي يصدر عفوًا عن نجم موسيقى الري ...
- أفغانستان تودع ثالث سينما تاريخية بعد إزالتها من قبل طالبان. ...
- الممثلة الأممية: عدم الثقة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ي ...
- نقطةُ ضوءٍ من التماعات بدر شاكر السيَّاب
- ماذا قال تركي آل الشيخ عن فيلم -الست-؟


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]