أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نقولا الزهر - دوافع أوربا والولايات المتحدة من الإصلاح في العالم العربي














المزيد.....

دوافع أوربا والولايات المتحدة من الإصلاح في العالم العربي


نقولا الزهر

الحوار المتمدن-العدد: 817 - 2004 / 4 / 27 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الواقع كانت أوربا أسبق من الولايات المتحدة في اهتمامها بمسألة الإصلاح في العالم العربي، وفي الواقع كان هذا الاهتمام ينبع من حفاظها على مصالحها ومن منطلقاتٍ وقائية إزاء عقابيل وأخطارٍ يمكن أن تنتجها الأزمة العربية الشاملة في العالم العربي(ازدياد عدد المهاجرين، تنامي الإرهاب، صعوبات الاندماج، البطالة، تصاعد الاتجاهات اليمينية والفاشية الجديدة)؛ وفي الواقع لم تكن مشاريع الشراكة الأوربية مع دول جنوب المتوسط بعد مؤتمر برشلونة إلا ضمن هذه السياسات الوقائية الاستباقية؛ وترى دول الاتحاد الأوربي أن الإصلاح السياسي في هذه الدول يمكن أن يلعب دوراً رئيساً في تحسين أوضاع شعوبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهذا يعني دوراً لاجماً لتفاقم الهجرات من الجنوب إلى الشمال و لاجماً للتطرف والإرهاب، وهي ترى أن تحسين أوضاع شعوب المنطقة على كافة المستويات، يقلل من هيمنة الولايات المتحدة عليها ويكرس شيئاً من التوازن بين مصالح الطرفين في الشرق الأوسط ذي السمات الاستراتيجية الحيوية الهائلة.
أما اهتمام الولايات المتحدة بإصلاح العالم العربي نراه مسألة مفارقة تماماً إذا ربطناه بسياساتها التقليدية المعروفة، ولكن يجب ألا نقلل من تأثير أحداث 11 أيلول في نيويورك وواشنطن في هذا التفارق، في الواقع الطرح الأمريكي للإصلاح في العالم العربي هو خليط من السياسات الوقائية والإمبريالية وهي بمعنى آخر تريد تغيير المنطقة العربية والإسلامية على طريقة (تصدير الثورة)، وهذا ما نراه في الخطاب الرسالي لدى جورج بوش وجماعة المحافظين الجدد.
لكن ما على العرب ألا يغفلون عنه هو القواسم المشتركة وعدم التناقضات الرئيسية بين أوربا وأميركا بالنسبة إلى منطقتنا. لذلك ضمن هذا الإطار إذا كانت الأنظمة العربية الراهنة تحاول الهروب من استحقاق الإصلاح المطلوب من الداخل منذ سنوات معولةً على الوقت وعلى أوربا في حمايتها من مطرقة )الإصلاح( على الطريقة الأمريكية فيجب أن تأخذ باعتبارها أن تغيير الأوضاع الداخلية العربية هو أولاً رغبة أوربية وتدخل في أعماق مصالحها الاستراتيجية، وثانيا ترى أوربا، بما فيها فرنسا وألمانيا (أوربا القديمة) في نهاية المطاف أنها موضوعياً وبنيوياً أقرب للولايات المتحدة. وفيما يتعلق بالتناقضات بينهما حول المسائل العربية لا تصل على الإطلاق إلى حالة كسر العظم، وإنما تتعلق بالأسلوب وشكل التعامل وتحقيق توازن المصالح بينهما في المنطقة. الفرق بيننا وبينهم أن الحكام الأوربيين والحكام الأمريكيين على مختلف توجهاتهم يفكرون في مصالح أوطانهم ومواطنيهم، بينما الحكام العرب على مختلف توجهاتهم إلى الآن يفكرون بأجناسهم ومذاهبهم وقبائلهم وعشائرهم وعائلاتهم وأشخاصهم ورعاياهم آخر اهتماماتهم.
نقولا الزهر- دمشق /25/4/2004




#نقولا_الزهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس المطر
- الطوفان الرمادي
- طبق القش
- شجرةٌ من جبالِ قَلْمونْ
- حارس الطريق الجنوبي - قصة قصيرة جداً
- مصباح جديد
- سرابٌ في حلمٍ نيساني - قصة قصيرة جداَ
- حكاية كلمة صغيرة
- مداخلة في موضوعات المؤتمر السادس - الحزب الشيوعي السوري /الم ...
- دستور العراق المؤقت.... يقسِّم أكثر مما يجْمع
- مداخلة حول الإصلاح والتصليح
- صور متقاطعة من شرقِ المتوسط
- ليلة أحلام وثلوج وشموع في البرج السادس
- أبوسلمى
- لجوء الموتى - قصة قصيرة جداً -
- رسالة إلى أمي
- فنجان القهوة -قصة قصيرة جداً-
- أبو شمعة - قصة قصيرة جداً
- مصلحة كل التنويعة العراقية في دولة قائمة على الوِفاق والمواط ...
- رسالةإلى وردةٍ بيضاءْ


المزيد.....




- هل يوجد مستقبل لحركة حماس في قطاع غزة؟
- الحكومة الأمنية الإسرائيلية تقر خطة نتانياهو لـ-هزيمة- حماس ...
- إسرائيل..-الكابينت- يمنح نتنياهو -الضوء الأخضر- للسيطرة على ...
- الكابينت الإسرائيلي يوافق على خطة -السيطرة الكاملة على غزة-، ...
- البيت الأبيض يستضيف قمة سلام تاريخية بين أرمينيا وأذربيجان ب ...
- قمة ترامب وبوتين المرتقبة.. 5 سيناريوهات لإنهاء الحرب الروسي ...
- كيف تحولت المظلة في اليابان إلى منصة لجذب الأرواح؟
- نتانياهو يعلن نية إسرائيل فرض السيطرة العسكرية الكاملة على غ ...
- عاجل | أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: المجلس السياسي والأمني وافق ...
- خبراء أمميون: إسرائيل تستخدم التجويع -كسلاح وحشي- لإبادة غزة ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نقولا الزهر - دوافع أوربا والولايات المتحدة من الإصلاح في العالم العربي