نقولا الزهر
الحوار المتمدن-العدد: 779 - 2004 / 3 / 20 - 06:42
المحور:
الادب والفن
-1-
حين ألقتْ بسترة الصوفِ
فوق قميصي الكتانيِ الأبيضْ....
خوفاً من برْدِ تشرينْ....
(قالوا) لها:
لا تخافي....
فنجان قهوة وبعضُ الأسئلة.؟؟؟...
-2-
ما غادرتْ مسامعي من ذاك البيتِ
الذي صارَ حلماً....
تنهداتُ وردةٍ بيضاءْ...
كانت تبكي خلفَ البابْ...
مذعورةْ....
ولا غادرت عينايَ
صورةُ طفلةٍ صغيرة...
كانت تحبو في أرضِ الغرفةِ
مشدوهةْ...
لا تعرفُ ماذا يجري؟؟.....
-3-
لمحتُ على بابِ
(قهوتِهم)...
كلماتٍ تركيةْ...
مكتوبةٍ بحرفٍ عربي....
كنت قد رأيتُها قبلَ ربع قرنٍ حين اصطحبنا أستاذُ التاريخْ...
لنشهدَ تشييعَ أخدودٍ دمشقيٍ
قالوا آنذاك: سوف يُهدَمْ ؟؟....
-4-
وها قد مرَّت سبعٌ عجافٌ
ودورةُ قمرٍ
وسبعُ ليالٍ أخرى
ومازلنا نسمعُ من الآتينَ
إلى مقبرةِ السنينْ...
بالقرب من ترْبةِ نهرِ المدينة...
(حكايا وأخبار....)عن هذا الذي قالوا.....
أنه سوف يُهدَم.؟؟...
نقولا الزهر-دمشق-14-11-1987
#نقولا_الزهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟