نقولا الزهر
الحوار المتمدن-العدد: 805 - 2004 / 4 / 15 - 10:41
المحور:
الادب والفن
ليستْ من هذا العالمْ ....
وليستْ ككلِ الأشجارْ ....
هي فِلةُ حدائقْ...
مُخْمَلية
جَفْنةٌ ... عناقيدُها
خَمْرية
نَخْلةٌ ... جارةُ للسُحُبِ
مُثْقَلةٌ بالرُطَبِ
في قطافِها ... فتاةُ معبدٍ
بابلية
عذراءُ غابةٍ تعبثُ
بالريحْ ....
إذا طغى الريحْ
كنانةُ سِهامٍ فولاذية
إذا حَطَّ الطيرُ على أغصانِها
يحْظى بِمِلءِ فَمِهْ ...
ثمَ يذهبُ في إغفاءةٍٍ
حريرية
ما زالتْ تنتظر هناكْ
في عُبِّ التلَّةِ الشَرْقية
بالقربِ من ثلْجِ تموزْ ....
شجَرَةٌ خُرافية
تَعْشقُ الصيفْ...
يعْشقُها الشتاءْ...
ويتدفأ كانونْ
بخُضْرتِها الزُمُرُدية
نقولا الزهر-دمشق30 -7-1987
#نقولا_الزهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟