أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - ملحقات الاتفاقية الامنية














المزيد.....

ملحقات الاتفاقية الامنية


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 04:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تسير الخطوات العسكرية والادارية لتنفيذ الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة بشكل حثيث قاد حتى الآن الى تسليم الامريكان العديد من المواقع والصلاحيات للجانب العراقي ومع ذلك فإن الاختبار الحقيقي لجدية التنفيذ ما زال قائما وله مواعيده واذا كان من الافضل عدم التسرع في اطلاق الاحكام المتفائلة فإن الواقع يشير الى وجود خطوات واقعية بإتجاه تنفيذ الاتفاقية.
في المقابل هناك نسيان شبه كامل لخطوات تنفيذ ملحقات الاتفاقية التي فرضتها الاطراف العراقية على بعضها البعض لتمرير الاتفاقية الامنية واتفاقية الاطار في مجلس النواب، والملحقات المقصودة هي كل من وثيقة الاصلاح السياسي والاستفتاء العام على الاتفاقية الامنية، وبينما يمثل تنفيذ الاتفاقية الامنية معيارا لإحترام الولايات المتحدة لتعهداتها مع العراق يمثل تنفيذ الملحقات مدى احترام الاطراف العراقية لتعهداتها تجاه بعضها البعض وكذلك مقدار احترام الاطراف السياسية للقرارات الصادرة عن المؤسسات الدستورية، حيث تم التصويت داخل مجلس النواب على الاستفتاء ووثيقة الاصلاح وتمت المصادقة عليهما من مجلس رئاسة الجمهورية وهما في كل الاحوال نتيجة لحوارات وتعهدات بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد، وعدم تنفيذها هو اخلال بمصداقية هذه القوى وجديتها.
تراجع الاهتمام بملحقات الاتفاقية الامنية ربما يفسر على إنها ملحقات غير مهمة وهي مجرد نتيجة عرضية لحالة تجاذب سياسي في أجواء محتقنة محاطة بمخاوف من التغييرات اللاحقة للإنسحاب الامريكي، وإذا كان هذا التفسير صحيحا فهو بحد ذاته يكشف عن تخبط القوى السياسية من جهة وانعدام الرؤية المستقبلية لديها حتى على المستوى القريب فموعد تنفيذ الاستفتاء ليس آخر الدهر بل هي مجرد بضعة شهور تفصل بين التصويت على الاتفاقية وموعد الاستفتاء، هذا فضلا عن وثيقة الاصلاح التي تركت دون آليات واضحة لتنفيذها، وحتى لو كانت هذه الملحقات مقصودة بشكل جاد فأن القوى العراقية صارت معروفة بعدم قدرتها على تنفيذ الاستحقاقات التي تتفق عليها ولا حاجة للتذكير بالاستحقاقات المؤجلة.
كان وضع استحقاقات قريبة بهذا الشكل هو قرار خاطئ، وانتاج اتفاقات غير قابلة للتطبيق يسيء للقوى السياسية وكلا الامرين يعبر عن عدم وضوح رؤية وقراءة سيئة للراهن والمستقبل على حد سواء ورغبة في الابتزاز السياسي حتى في أحرج الاوقات.
مفوضية الانتخابات قالت مؤخرا إنها لم تتخذ أي خطوة بإتجاه تنفيذ الاستفتاء العام على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة بل إنها نفت وجود مكاتبات رسمية تعلمها بوجود مثل هذا الاستفتاء كما إن القوى التي أصرت على الاستفتاء لم تتابع حملتها بهذا الاتجاه ولا نكاد نجد ذكرا لهذا الموضوع في وسائل الاعلام بإتجاه الضغط لتنفيذ الاستفتاء أو الدعاية لموقف معين في التصويت على الاتفاقية وكأن هذه القوى غير معنية بالموضوع الذي ضغطت كثيرا للحصول عليه وهي وضعت نفسها في مأزق حقيقي حين أقر مطلبها الذي ربما أقترحته كجزء من السجالات والضغوط السياسية لا أكثر وهي اليوم ليست مطالبة فقط بالتمسك به والدفع بإتجاه تنفيذه بل مطالبة أيضا بتحديد موقفها من الاتفاقية وتوجيه الجماهير لتبني هذا الموقف وإذا كانت هذه القوى التي تمسكت بمطلب الاستفتاء عاجزة عن رفض الاتفاقية علنا في مجلس النواب فهي اليوم أعجز عن دعوة الجماهير للتصويت ضد الاتفاقية خاصة وإن خطوات تنفيذها تسير بشكل مقبول ولم تعترض هذه القوى نفسها على عملية التنفيذ ولم تنتقدها، ومن غير المعقول أن تدعو القوى التي طالبت بالاستفتاء الى تأييد الاتفاقية فلو كانت هذه القوى تريد تأييد الاتفاقية لما وضعت عقبة الاستفتاء.
الذين طالبوا بالاستفتاء فكروا بشيء واحد له وجهان هو إن الاستفتاء عقبة يمكن بواسطتها إلغاء الاتفاقية الامنية وبالتالي تمديد الوجود والدور الامريكي بصيغتهما الاولى إذا ما تبين إن تنفيذ الاتفاقية سيؤدي الى إرباك التوازنات السياسية ويهدد ضمانات حصص السلطة وفي نفس الوقت سيكون لهذه العقبة فائدة إعلامية نوعا ما تظهر القوى المطالبة بالاستفتاء كقوى رافضة لتمرير الاتفاقية ورغم إنها فائدة ضئيلة إلا إنها تطمئن الحاجات الاعلامية العزيزة على نفس الساسة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسويات المؤقتة
- بدعة -إشراك الجميع-
- ملف المعتقلين
- السياسة..معرفة وسلوك
- حدود التفاوض والمناورة
- العشائرية والانتفاع السياسي
- بعد التصفيق لأوباما
- مستنقع الأمن
- الموازنة وجدلها المتأخر
- الائتلاف الموحد..المعادلات الجديدة
- المجالس الخاسرة
- إدارة الانتخابات
- قانون الاحزاب
- من سيعتزل؟
- ما لم يحدث في الانتخابات
- دروس في التغيير
- تجاوز الانتخابات
- شرعية المخاوف من الدكتاتورية
- دعاية تغيير الدستور
- المال العام وتكريس السلطة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - ملحقات الاتفاقية الامنية