أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - عُنواني














المزيد.....

عُنواني


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 00:47
المحور: الادب والفن
    



أنا رَجُلٌ بِلا عُنوانِ
فلا تَسئليني عَنْ عُنواني
فالأرصفةُ تَجهلُ ميلادَ الشوراعِ والأنهارِ
لاحُلُمٌ يُداعِبُ جُفوني
ولاكابوسٌ يقتَلِعُ يقيني
فكُلُ شئ في مُخيلتي
صارَ بِلا عُنوانِ

لاتسأليني عَنْ عُنواني
فقُبلاتُنا هي عُنواني
وخَصرُكِ الذي رَقصَ بين كفيّ
كانَ هو حَفليّ الخِتامي
وسُرَتُكِ التي دوخَتني
كانتْ مِفتاحُ ألغازي
فأنا مُنذُ عصّرِ الديناصورِ
مُكبّلٌ بِعينيكِ

لا تَسئلينيّ عَنْ عُنواني
فالمياهُ لاتتيهُ وسَط البحرِ
وأن كانتْ بِلا عُنوانِ
أنا لستُ شاعراً يا حبيبتي
ولَمْ أقفْ هُنا لأُلقي أشعاري
أنا هُنا تحتَ المِقصلةِ أنوحُ بِلا دَمعٍ
لأني أضعتُ بينَ نهدَيكِ
أجملُ أحزاني

لاتسئليني عَنْ عُنواني
فكُلُ إمرأةٍ مَرّتْ برصيفي
دَهستْ بِشَعرِها شُموعي
وَنحتتْ جُرحاً بغدادياً فوقَ جَبيني
وكُلُ إمرأةٍ تعاطتْ كلماتي
بَكتْ على كتفي
ثُمْ أعترفتْ بأسمي
عِندَ أولِ تحقيق
بينَ أحظانِ رجُلٍ ثاني

لاتسئليني عَنْ عُنواني
فالسماءُ لاتدنو مِنْ الأرض
ولكن نجُومُها تلمعُ في عَيناكِ

لاتسئليني عَنْ عُنواني
فالفراشاتُ تحُلِقُ فوقَ الزهورِ
ولاتَقترِبُ مِنْ جُثةِ المغدّورِ

لاتسئليني عَنْ عُنواني
فكُلُ الرسائلِ بَعدُكِ تاهتْ
ونَسيّ ساعي البريدِ بابي

لاتسئليني عَنْ عُنواني
فَلونُ أظافِرُكِ لازالَ يُخربِشُ أعماقي
وشَفتيكِ الورديتانِ هُما عُنواني

لاتسئليني عَنْ عُنواني
فكُحلُكِ فَوقَ المخدّةِ هوَ عُنواني

لاتسئليني عَنْ عُنواني
فأنا مختومٌ كالعِطرِ حَولَ رَقبتُكِ
وبينَ أصابِعكِ تختبئُ أسرارُ كلماتي

لاتسئليني عَنْ عُنواني
فهلْ يُسئلُ المغدورُ ليلاً
عَنْ عُنوان الخنجرْ !



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتْ يا عِراق
- أوراق مُبعثرة
- كل مرة
- لو كُنت أعلم
- سندويشة توماس فريدمان
- أفولُ لوحة
- ألمُ مابين النهرين
- حمقاء
- بلاد مابين الأمرين
- هوية الأمطار
- هُم قتلوه
- رقصة الأقدار
- الأسباب السرية ( لتحسن) الوضع الأمني
- طوق المراة
- مُخادعة
- العشاء الأخير
- مَقتل حُلمْ
- سيرة النسيان
- هل سقط جدار برلين حقا ! - الجزء الثالث
- هل سقطَ جدار برلين حقاً ! - الجزء الثاني


المزيد.....




- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - عُنواني