سيرة النسيان

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 04:32
المحور: الادب والفن
    

طرأت عليّ إمراة
أصابتْ يأسي بدأ الأمل للمرة الألف
فجعلتْ من سَكينتيّ
حفلة عند راس بُركان
كلُ شيء يخرجُ منِه مفقود
وينتهي عندَ قعر مُحيط

***

كُنتُ ملقاً
منسياً
مخلوعاً
كنُصبِ السيد الرئيس

***

على ظفاف رصيفٍ
كعُلبة دخان رُميتُ
تمرُ الأجسادُ فوقي
فأعبدهنْ جميعاً
كلما غابَ جسدٌ
أشرق الأخر
واسئل نفسي
عند كل جسد يمر
أهذه اجمل ...!
أهذه أحلى ...!
أهذه أرق ...!
أهذه أحسن ...!

***

أتمتم بين ذراعيها
كساحرٍ بابلي
أدُرُ فوق نهديها
كقمرٌ مخسوف
العقُ ذِراعيها
عليّ اتذوقُ طعمَ الوطن ِمنْ جديد !

***

كنتُ أبحثُ عنكِ
فوقَ مابقي مني
وفوقَ ما سيبقى منكِ
وبينَ يومياتي
وبين جدراني
أتراني أراكِ !
أمْ إنَ خيالي ثملٌ مثلي !

***

هذهِ المرة شهرزادي سمراء
وعلى خدها الأيمن
ترقص ورودُ حديقتنا
وعلى رجليها
تستقر شامات سوداء
تذكرني بالحان
مرتْ يوما عليّ
وانا التحفُ السماء

***

في وسط شفتيها
تقبع علامة استفهام
لم استطع مضغها
ولم تسعفني ذاكرتي ان ارتجل قافية تمارس الحب معها
لم يرد ذكرها لافي قاموسٍ
ولافي كُتبٌ مِنَ السماء

***

أحاولُ ان أقرء علامات الأستفهام تلك
جررتها مئة مرة باسناني
وراودتها باصابعي
حتى تُهنا سوية
وتركنا للصباح تفسير تلك العلاماتْ

***

كمْ مِنْ إمرأة شجتْ اوراقي بشعرِها !
وتركتني مجلودٌ فوق الرصيفِ
كورق كاليبتوس اغتصبها الخريف !

***

هل أنا ممنوعٌ مِن الصرفِ
حسبَ قواعد النساء !
ام انا حرفٌ لامحلَ لهُ مِن الأعراب
في معجم الغرام !

***

يا أجمل نسائي
ويا اخر غزواتي
فكل مرة ادعي بانكِ ستكونين خاتمة الشهوات
تلف غجرية ظفائرها على عنقي
وتحُيلني إلى شهيد بلحظاتْ

***

ويبقى الأمل على قيد الأنتظار
أه لو كانت الأحلام تُباع
لصرتُ اغنى بياع
العمرُ والأيام وحدها تُباع
لذلك صرتُ اليوم
افقرَ انسانْ

***

علمني دَمعُكِ سيدتي
قدسية الأحزان
وعلمني ان المرأة التي لاتبكي
لاتحصل على حصتها اليومية
من قُبلْ العشقِ
وزيارة النهدان
فابكي يا قديسة
علّ الدمعَ ولو لمرة واحدَ
يكونُ اخرَ الأحزان !

#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل