رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 09:34
المحور:
الادب والفن
أبحثُ عَنْ إمرأة بلا هوية
وبِلا عُنوانْ
وبِلا عشيرة
فقدْ سأمتُ العيشَ في قارورة الأوهام
***
أبحثُ عَنْ إمرأةٍ ذاتُ شَعرٍ يُشبهني مِن الداخل
كُلما زادَ شوقي طالَ شَعرُها
وكلما قَبلتُها .. ذابتْ كالشمعْ
***
أبحثُ عَن إمرأة تنبُشُ تاريخي
كي تقودَ ثوراتي
وتخلع سلاطيني
وتلغي دستوري
وتزور نتائج الأنتخاباتْ
وتفوزُ هي بكُلِ كراسي البرلمان
***
أبحثُ عنْ إمراةٍ غيرُ عادية
لاتؤمنُ بالحُبِ مِنْ أولِ نظرة
ولاتؤمِنُ بالرسائل والخطاباتْ
ولابالمسجاتْ التلفونية
***
أبحثُ عَنْ إمراةٍ
تؤمنُ بأن الحبَ هو أنقلابٌ ضدَ النفس
وضد قانون العشيرة الذكوري
وضد الخرافة
وضدي
***
أبحثُ عنْ إمراةٍ إذا مشتْ على شاطيء البحرِ
خرجتْ الأسماكُ تمشي ورائها
وتُغرِقُ موجَ البحرِ
وتحولُ الريحَ إلى طوقِ نجاة
***
أبحثُ عنْ إمراةٍ لاتخطِطُ لشرائي
فأنا لستُ الموناليزا
ولانسخة مِنْ تراتيلَ قديمة
***
أبحثُ عنْ إمراةٍ إذا حمَلتْ قيثارةً على خصرِها
تاهتْ الأوتار
وأشعّلتْ شهوةَ الألحان
وحولتْ كلَ الرجالِ بلحظة إلى رماد
***
أبحثُ عنْ إمراةٍ إذا قالتْ أني اُحِبُكَ !
تفرِضُ على النساءِ حظرَ التجوال فوقَ جسدي
وتضرِمُ النارَ في معتقداتي
وتُصادِرُ أصابعي
وتُعلِنُ قانون الطواريء فوقَ أوراقي
***
أبحثُ عنْ إمراةٍ تتَصدرُ قائمةُ شهواتي
ولاترضى إلا بدورِ شهرزادِ
وترفضُ أي دورٍ ثاني
***
أبحثُ عَنْ إمراة تمضغُني بين شفتيها
كحَبة هال
وتنقشُ على يدي أسمُها
كي لا أتيه بين النساء
***
أبحثُ عن إمراة تعيدُ قرائتي كل ليلةٍ
حتى تخرُجْ مِنْ دورِ محو الأمية
***
أبحثُ عَنْ إمراة تُلغي مابداخلي مِنْ بداوة
حتى أخرُجَ مِنْ دار ألايتام
***
أبحث عَن إمراة لاتجلدني بشَعرِها
وتُحيلُني بنِظرةٍ إلى رُكام
***
أبحث عَن إمراةٍ إذا ما قبلتُها
تحُيلُ أوهامي إلى دينٍ يُعبدْ
وتقلِبُ شفتي إلى بُركان
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟