رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:44
المحور:
الادب والفن
هل داهمكِ الصمتْ ؟
كما تُداهِمُ
بَعضُها البعض قبيلاتي !
هل نَزلتْ عليكِ
حَباتُ المطرِ بلامقدماتْ ؟
وقُلتِ انكِ لاترينَ
في السماءِ مزن
ولاغيماتْ ...
كيف تُريدينَ ان يكونَ شكلُ الكونِ ؟
يا أمراةً مِنْ صَخرٍ
وعقلٍ مِنْ بقايا الحَجراتِ
ماذا أقدمُ لكِ ؟
بَعدَ اشلائي ...
وأوراقي ...
وأحرُ قُبلاتي ...
* * *
أتريدينَ أن تدخُلي الجَنة
بلا حُبٍ
ولاجهادِ ؟
أمْ تُريدينَ أن يَنزِلَ
عَليكِ كِتابٌ
ويكونُ كلُ الرجالِ
لَكِ عِباد ؟
فأنْ كُنتِ تُريدينَ
تغيّير الكونِ ؟
فغيّريهِ بالحُبِ
لا بالطعناتِ
غّيريهِ بلمسةٍ مِنْ شفتيكِ
لابالمكرِ
والخياناتْ !!
* * *
لقد قيلَ ...
ان المراة التي
تهزُ المَهدْ بيدٍ
تهزُ العالم ... باليد الأخرى
وأنتِ لازلتِ غارقةً
في فلسفةِ اليدُ أهمُ
ام القدمِ ؟
* * *
لَمْ أجِدْ لِنفسي المشلولة
أمام اوراقي
اي نَصرٍ
في كُل المحاولاتِ
قَلبتُ كُلَ المعاجمِ
في التاريخِ
علّي أجدُ لكِ ذكراً
مع التتار
او المغول
او أجِدَ لهمْ صِفة
تُشبِهُ صِفاتكِ ؟
فلمْ أجدْ
فَقتلتُ مُدرس التاريخِ
الذي قال لي ...
إنَ هولاكو هو أعتى الغُزاةِ
وإنهُ هوَ الذي
دَمرَ بغدادْ
ودِجلةَ والفُراتِ
* * *
هل لازال الحبُ
يأخذُ شَكلَ القَمرِ ؟
ام مَسختيهِ
إلى شكلِ ورائحةَ التُرابِ ؟
* * *
أروحُ وأجيء
وأعصرُ كلماتي
عَلّها تَجِدُ بين دُروبِ ذكرياتنا
شيئاً مِنَ المحطاتْ !
المحطاتْ التي وقفنا تَحتها
وسَماءُ العِشقِ تَمطُرُ أقداراً
فنركضُ مِنْ محطةٍ إلى اُخرى
علّ قِطارُ المُستحيلِ
يظهر ولو للحظاتِ
فما بكتْ عليكِ كلمةٌ
ولا قُبلةٌ
ولا آه مِنْ آهاتي
حرامٌ عليكِ
كلُ مارضعتيهِ
مِنْ شِعري
ومِنْ قلبي
ومِنْ تنهُداتي
حرامٌ عليكِ
أنْ تَقِفي
أمامَ قِبلةَ العُشاقِ
فَمنْ لا يؤمنُ بالحُبِ
ولا يؤمنُ بالعِشقِ
يَستحِقُ الرَميَ
بالجمراتِ
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟