أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - اشعار خارجة عن السنة القبلية














المزيد.....

اشعار خارجة عن السنة القبلية


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 1204 - 2005 / 5 / 21 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


أسافر بين أضلاعي
وحروفي وكل أوجاعي
أعدٌ كم مرة شطبت فيها أسمائكن من على دفتر مراهقتي ؟
وكم مرة تسللت إلى أحداقكن ؟
وكم مرة اختبأت تحت عباءة مخيلتي كي أرى قمركن
فأسافر معكن إلى تلك البحار والمحيطات
التي لا ذكر لها في المعاجم والطلسان
وفي كل مرة ارجع وحيدا كنورس الموانئ
احلم بحورية الشطآن

* * *

ظننت انك نهاية رحلتي
لا أن تكوني نهايتي
لا تجعلي مني طقس من طقوس الفراق
يقرأني الرهبان في صلاة الوداع
لا تنكري ماضي أوراقنا فتأكلني لعنة النسيان

* * *

عشقتك يا سيدتي عشقا أسطوريا
لا يداهم احد من البشر شيطانا كان آم انسيا
إلا وجعل منه بطلا إغريقيا
عشقتك كقصة خرافية
أحدثُ بها نوارس البحر كل يوم
فيجتمعون حولي في وسط البحر كأنهم رهبان
وتأتي كل اسماك البحر وتركع تحت قاربي
وترقص الدلافين والحيتان بين الأمواج حولي
وتنسج لي دفترا من مرجان
اكتب فيه لك والنجوم تتساقط من بين عيني
على دفتري
على أحزاني
وعلى كل مراهقة عشقتها
تاهت بين أوراقي
فيلمع دفتري ولا أدري إن كان يلمع من النجم
أم من لون أحزاني
آم من بقايا الدمع
ويصبح قاربي كعبة لملوك الشطآن
واليوم ......
اليوم جاءوني ينتظرون قصة جديدة احكيها لهم كجدة وسط أطفال
لا أعرف بما ذا اخبرهم؟
هل أقول لهم انك رحلت ولم يعد في ذاكرتي شيئا من الآيات ؟
أم أقول لهم إن سيدتي رحلت عني وتركتني اهذي وسط البحر ؟
كانوا يجتمعون حولي
وانزل عليهم كلماتي فيشربوها كخمر الليل
فينامون بين الأمواج وبين المرجان
ولا يخافون من الشباك
ولا من الصياد
فكل شباكي التي كنت ارميها في بحرهم كي اصطادك
صارت ترجع لي خاوية إلا من الأوهام والخرافات

* * *

الكلمات لها رهبة الوحي
ورجفة الأنبياء
كلنا رسمنا وجه الله ولم نره من قبل
لأننا عشقناه
أحاول أن ارسم رائحة جسدك وانزعها من خريطة فراشي
فانا لا أريد أن أحضنك يا صغيرتي بين يدي
إنما بين شفاهي
لا تنتظري مني المعجزات
فليس في ديني شيء سوى آيات الغرام
ولا جديد في نبوتي
سوى الألم والقهر وعهر الحكام
الحب ليس لعبة يانصيب
نشتري منها الكثير لتكبر أحلامنا
الحب يا سيدتي ثورة
إما راس الخليفة
وإما المقصلة
بحثت عنك في كل صحف الصباح
وفي كل الأبراج
وفي كل فناجين القهوة التي ترتشفينها متعبة كراقصة باليه بعد الافتتاح
عشقت كل نساء الديار كي أجدك
فتشت بين كل الخرافات عنك
وبين كل المعوذات التي ورثتها عن أمي
والتي على جدرانها صلبوني قومي
سجدت لألف صنم وصنم
كي افهم شكي ويقيني
ولم يروي اله واحد ظمئي
كنت أظن أني سأعيش وحدي في كهفي إلى الأبد
ولن انشر رسالتي ولن اخبر احد عن آياتي
من دس لك سم أوراقي؟
وعلمك حروف هجائي ؟
لم اعلم إن شيطان الكلمات كان يزورك أيضا
فقد أوصدت باب آلامي ورائي
ولم ادع للضوء خيطا يشرب من ظلامي
ارحلي عني
ولا تسجدي في كهفي
فقومي لا يحبون النساء
وكل يوم يركعون لنبي
إذا ما قال لهم أنا المنتهى
وأنا احلل لكم نساء الكون بسورة مني

* * *

نحن خير امة تبكي على الأطلال
ولن تجدي في قاموسنا ولا في معاجمنا
شمعة واحدة أو حرف من حروف المستقبل
أو ضرب من ضروب الأفعال
نحن نرعد كل يوم خمسين ألف مرة
ونهدد العالم كل يوم خمسين ألف مرة
ونتهم بعضنا البعض كل يوم خمسين ألف مرة
ونؤمن بالمعجزات
ونقرا صحف الخلفاء
وكيف اقتتلوا على الخيام والنساء
ومن هو المنتظر ومن هم الفجار
ولكننا يا حبيبتي لازلنا في ورطة جاهلية
ولن يخرجنا منها حتى الأنبياء



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبانيـــات نزاريــة
- عادات وتقاليــد
- الــى سمــو الشيــــخ بن لادن مع التحية
- أين أنـا
- عقدة المؤامـرة
- من ثقب الباب
- صـلاة
- تنبؤات
- خرابيش مقدسة - اللوحة الثانية
- خرابيش مقدسة - اللوحة الأولى
- هذيان
- اغتيال معتوه
- لوحة خريفية
- لو ناديت
- أوليـــــاء
- العرب ..... ظاهرة صوتية
- الحلــــــم
- الطوطم
- عن عالم اسلامي بلا راديكالية


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - اشعار خارجة عن السنة القبلية