خرابيش مقدسة - اللوحة الثانية

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 1072 - 2005 / 1 / 8 - 10:48
المحور: الادب والفن
    

امنحيني حبا يكون لوطني كالنشيد
واسكبي عليَ دمعا
لم يكن حتى ليعقوب
ولا تطارديني كما يفعل رجال قبيلتي بأحلامي
لا تتركيني مصلوبا على أعمدة الخرافة
فالخرافة تجمل قومي منذ أن استولى الخليفة على أضلاعنا
وصادر كل نساء الديار

* * *
سيدتي
تاريخنا كله خرافة
وقوافلنا مطاردة
وليس لنا نبي واحد إلا وأصابته عقدة المؤامرة
فقتلنا الصحابة وقتلنا الورثة وركبنا اليخوت وسكنا القصور الفارهة
وورثنا عقدة المؤامرة

* * *

ارفضي كل أشكال التطبيع حبيبتي
ولا تعقدي الصفقات ولا الهدنات وقولي لا للاستسلام
فسلاطيننا هرولوا للسلام
وجملوا التطبيع ولم يحللوا التطبيع معنا للان

* * *

لا تملي من شدة مطري يا حبيبتي
أنا فقط أحاول أن أمارس فن العادة السرية
ولكن بطريقة راسية
فقد غيَر جلادو بلادي كل شيء في قاموس التكوين
واستحال كل شيء في لغتي
ومنعوا التصريف والتحريك والخط حتى صارت اللغة كماء الأمطار
بلا لون وبلا ديمقراطية

* * *

زيارة الطبيب تصدع راسي
فكل أمراضنا سببها نشرة الأخبار
وليس لها حل سوى الانقلاب
فالسيد الرئيس يمسك بكل خيوط وطني
من ضفائر النساء
ورقاب الشعراء
وكتب السماء وقصص الأنبياء
فكل قصة ليس هو بطلها فهي مؤامرة استعمارية
فيرمي بها إلى كلاب القصر البوليسية
فمخيلة السيد الرئيس ليس فيها شيء من النرجسية
سوى أحلامه الدكتاتورية
و بطولاته الفردية
التي انتصر فيها على كل من في التاريخ
وادعى انه موكل بنا بأمر السنة النبوية
فيجب عليك يا حبيبتي أن تعشقيني سرا
وألا غضبت عليك الآلهة
وطبقوا عليك المبادئ الخرافية

#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات