رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 1541 - 2006 / 5 / 5 - 11:33
المحور:
الادب والفن
سيدتي ...
كنتُ أعلمْ بأني سألقى مَصرعي بينَ نهديكِ مرة أخرى
وكنتُ أعلمْ بأني سأُبعثُ حياً
كي أعشقكِ مرة أخرى
***
إعشقيني ياحبيبتي مرةً ثانية
حتى تُصبِحَ قصيدتي هذهِ
خاتمة الأحزان
***
كُلما نهضتُ صباحاً مِنْ بينِ يديكِ
رسمتْ بقايا شَعرُكِ
خريطةً جديدة للكرة الأرضية
فوق صدري
***
زوريني ياصغيرتي كُلَ ليلةٍ
حتى لاينفذ وقودُ رُجولتي
ويضّلُ شَعركِ
عنوان الأنوثة
***
عندما انامُ على سريري وحيداً
أتحول إلى صنمٍ قريشي
***
وأتحولُ في الصباحْ
إلى نهرٍ فِرعوني
لايُضاجعُ أمرأة إلا داخلَ قَعرهِ
***
عندما لا أجِدُ قصيدةً ألهو بِها بلِساني
او ألعبُ بِها بأصابعي
او مُختبئةً تحتْ أوراقي
أبحثُ عنها فوقَ فراشي
***
أنا لا أتفاوض مِنْ أجلِ أحتلالُ قلبكِ !
بلْ كلماتي هي الفيتوْ
كي أحتلَ نِصفُ نِساء الأرضِ
***
إني اعشقُكِ ...
وأحبكِ ...
وهائمٌ بكِ ...
واُمارسُ طقوسَ الحريةِ بينَ نهديكِ
حتى لا أُتهم بالألحادِ
***
داخلي يشبِهُ أزقةَ بغداد
المُتعبةِ
المتربة
فهي كثيفةٌ ... وكثيرةٌ ... وقصيرةٌ
ولكنها تمتليءُ بالنساءِ
إذا ماغابتْ الشمسُ
وأعلنَ القمرُ ألإنقلابَ عليهنْ
وعليّ
***
سيريْ عكسَ التيارِ
ولاتكوني كالبندقية
تتجهُ دائماً نحو صَدري
***
لَمْ تدخُلْ إمراةً محيطُ كلماتي
حتى أرسلتْ نداء إستغاثة إلى أقربِ مرفأ
وفقدتْ مرساتها
وغرقَ كُلُ بحارتها
حتى تؤمِنْ بأمواجي
***
منذُ أشهرٍ وأنا أبحثُ عنكِ
بينَ قصائدي
بينَ عُلب ألواني
وبينَ مابقي مِنْ أشلائي
فَلمْ أجدكِ كالعادة تلعبين بظفائركِ !
***
مُنذُ أشهرٍ ... وأنا اُدورُ عليكِ
في الحاناتْ التي رقصتْ معنا
وبين الزهورِ التي أبكينا حدائقها
وخلفَ أوراقي
وبين حروفُ الهجاءِ
فَلمْ أجدكِ يا صغيرتي !
فهل تعبتْ مِنْ النومِ على صدري ؟
آم كالعادة أختبئتِ تحت السريرِ ؟
***
أنا أعشق طبيعتكِ المفترسة
لكن أسألُ نفسي كُلَ يوما !
هل مِنَ الممكنِ أن تتحولَ قطةٍ
إلى لبوة أفريقية ؟
***
بالأمسِ بعثتُ لكِ الرسالة الأولى بعدَ الألفِ
وكالعادة رَجِعتْ
مكتوبٌ عليها " لَمْ يستدل على العنوان"
فهل ياترى غَيّرتي لونُ شَعرُكِ
ولَمْ تُخبريني ؟
***
أخبروني أنهم رؤكِ تغتسلينَ بماءِ أحدْ الأولياء !
فهل كفرتِ ياحبيبتي بديني
وأعتنقتي صنمٌ جديدِ ؟
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟