أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - مُتْ يا عِراق














المزيد.....

مُتْ يا عِراق


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 08:29
المحور: الادب والفن
    



مُتْ يا بلدي مُتْ
فَقدْ فَقدنا الأملَ بأرصِفتِكَ
ومَشينا طَريقَ الفناء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ أرتدَينا أردء الأخلاق
وخَلّعنا الحياء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ بِعناكَ على ناصية الوهمِ
وأشترينا بثَمنِكَ عَفنْ الأولياء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ طردناكَ مِنْ عُيوننِا
وَملائناها جِنسُ ونِساء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ هَربتْ عُقولِكَ
وأستحلكَ الجُهلاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فكلُ شِبرٍ فيكَ زرعناهُ حِقدْ
ولغّمنا بِحماقتِنا السَمّاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فتاريخُكَ بأسم الأعاجمِ كَتبناه
وفوقَ نَعشُكَ رقَصنا بِلا رِداء
مُتْ يابلدي مُتْ
فقادَتُكَ للوهمِ سَلّمونا
وأستسلَمنا لحُكام الغباء
مُتْ يابلدي مُتْ
فما بقيّ مِنْ سُومَرِكَ صرحٌ
ولا مِنْ بابل أيُ رجاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ أقتتلنا على نفطِكَ
ونَسينا شَرفنا في العراء
مُتْ يابلدي مُتْ
فلا داعي أن نَسيرَ بجنازتِكَ
فجنائزُ الوهمِ مُستمرة مُنذُ كربلاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فنِصفُ شوارِعُكَ خراب
والنِصفُ الأخر خلاءْ
مُتْ يابلدي مُتْ
فلا نامتْ أعيُننا
فكُلنُا طعناكَ طعنةَ جُبناءْ
مُتْ يابلدي مُتْ
فنَحنُ لسنا أهلوكَ
وكُلُ هوياتُنا خواء
مُتْ يابلدي مُتْ
فليسَ بِكَ حاجة للعيشِ
فقادتُنا سرقوا حتى الهواء
مُتْ يابلدي مُتْ
فلا نهرٌ عذِب يجري فوقِكَ
ودجلة يبكيهِ الماء
مُتْ يابلدي مُتْ
فشوارِعُ المُتنبي وأبو نواس والرشيد
بِخناجر الخُرافة قُتلِتْ
وسُميتْ باقي الشوارع بأسماء النُزلاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فالعُقولُ اُسودِكَ ذابتْ
وأستولى عليكَ مَنْ لاينطِقُ حَرفُ الحاء



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق مُبعثرة
- كل مرة
- لو كُنت أعلم
- سندويشة توماس فريدمان
- أفولُ لوحة
- ألمُ مابين النهرين
- حمقاء
- بلاد مابين الأمرين
- هوية الأمطار
- هُم قتلوه
- رقصة الأقدار
- الأسباب السرية ( لتحسن) الوضع الأمني
- طوق المراة
- مُخادعة
- العشاء الأخير
- مَقتل حُلمْ
- سيرة النسيان
- هل سقط جدار برلين حقا ! - الجزء الثالث
- هل سقطَ جدار برلين حقاً ! - الجزء الثاني
- هل سقط جدار برلين حقا ! - الجزء الأول


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - مُتْ يا عِراق