أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - من أثير الرؤيا














المزيد.....

من أثير الرؤيا


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 02:23
المحور: الادب والفن
    


أحبو فوق مسافات الجرح

لألمح هالة عينيك

كما يبرق في القلب حنيني

نحوك

كدجلة تلتف سواقيها حول بساتين

النارنج

كتلفت رمش جنان يتسلل في أوردتي

خمرا أزليا

وأقول أثير بوحك في أجنحة النورس

إذ يتقافز في الغرين

مشدودا بالأحراش

أثير بوحك

وهو يلامس أرداف الأحرف

والصدر النافر في الأصوات

أقول جنان

فيلقي القداح على وجهي

أنداء عبيره

وتغرد

كل عصافير المنصور على نغمتها

ينحدر الشوق الى بغداد

عميقا

كتعلق جذر الزيتون

بماء الزاب

ينحدر الشوق غريبا

يستقطب كل جمال الجبل الأخضر

ويحدث درنة عما لاقاه

على طول البحر الأبيض

رأيت جنان تلبس شالا ورديا

تتوسل موسيقى الأحرف فيه

وتحدثه عن أزمنة الحب على أكتاف الوديان

تحفر في الصخر لتنبت

وردا في مختلف العطر ومختلف الألوان

من بنغازي حتى الابرق

كانت في بيروت تغني للعشق

الطاهرأنغاما أصفى من موسيقى الخلجان

أنقى من سورة كأس يبرق

في عيني فاتنة

تتلذذ فيه الشفتان

تسأل عن أحباب

يسأل عنهم ورد النرجس

في بابل

وأنامل تمسك أوراقا تركوها

كي تتعطر في حرف ريان

كنت أراها تتنقل مثل فراشة

وقميص لاتتمالك إلا أن تتشبث

في أذيال براءته

حتى خط الأفق الأبعد

ترسم فوق شغاف الروح

لوحات الغاب المتغلغل في أعماقك

تدلف في زورقك الفضي

إلى أعشاش الطير المسكونة

بالح-ب على أغصان الشجر

المتدلي وهو يلامس سطح الماء

كنت أراها في العشار

تدندن في أشعار السياب

فيبتسم (الحجاج )

للثغتها حين تمر بلفظة( فعلل)

وضفاف الشط العربي

يساورها المد على الأنغام

ويراقصها السعف البصري

فتلف عباءتها حول الخصر

الوجه جنان

لكن ملامح سحنته

فيه من الرمان الشامي

يخالطه نظرات ساحرة لبنات

زوارة

قالت انظر ما أحلى غابات الزيتون

الممتدة في تونس

خذني نحو مصبات الماء

كي نتخلص من آثام الماضي

نغسل قلبينا بمداد الحب الرقراق

دع روحينا تنطلقا

حتى أشهى منتجع أخضر

نستنطق كل دهاقين العشق

بسوسة

هل مر بكم قلبان رقيقان

كقلبينا

دعني أطلعك على إكسير الفتنة

بين الأزرار

انظر كيف تلاقى غصنان

على شجر التفاح

وكيف تلوّح بالشوق الثمر الناري

انظر للعصفور الدوري

ينط من الأعذاق الى التين

واسمع بوحي

مثل حنين صبايا الزوراء

بأرض قاحلة

نحو منازلهن

مثل فتى تركته الهجرة

يندب من فارقهم

في ذي قار
أقول جنان

فيستيقظ كل سبات

العشب النابت عند مرافئ

وادي النيل

ويدور الكروان على أكتاف

الخرطوم

يشقشق مذهولا في قامتها

ورشاقة نقل خطاها

في الماء الضحضاح

تتبسم أكمام الورد الجوري على طول الشاطئ

في بيروت

بعبير أزلي
كعبير الفردوس

وتنتشي القمصان



الحجاج هو : الشاعر البصري المبدع ( كاظم الحجاج )
زوارة مدينة ليبية على الحدود التونسية الليبية تنماز بجمال حسناواتها



#محفوظ_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عابرة
- أسئلة عينيك
- أو تعلم حين أراك
- أتملّى اسمك
- أغري قلبي
- تسمعني مريم
- أوليفيرا 2 عشقا أخضر أخضر
- اعترافات عاشق لأرض السواد
- ميلاد اللوتس
- بنت جنوب الروح
- غالية
- أهرب من هذياني فيك إليك
- الهجرة الآشورية
- غرامي بك أوليفيرا
- أقول لدجلة
- أبحث عنك
- الفارعة بنت البحر
- أربع رسائل ل......................حبيبة
- أولئك الذين أحبهم غادروا
- الغربة في منافي الوطن


المزيد.....




- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟
- التمثيل التجاري المصري: الإمارات أكبر مستثمر في مصر دوليا
- -قدمت عرضا إباحيا دون سابق إنذار-.. أحد معجبي مادونا يرفع دع ...


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - من أثير الرؤيا