أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - عابرة














المزيد.....

عابرة


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 03:02
المحور: الادب والفن
    


عابرة في منحنيات
مرابع قورينا
أوقعني الدل المترامي في عينيها
والغنج البغدادي
أغان تحت الشفتين
على نبر مخارجها
امتدت أغصان النرجس
كان ابراهيم ابن المهدي
يبادل في قاع المجرى الرقراق
جواري القاطول
تهامسهن عل الشاطئ
تأخذني فاطمة
لموانئ يعرفها طرفة
حين يجوب الصحراء العربية
يتذكر رقتها والناصع
تحت الشال الوردي
فيغتنم اللذات الفارابيّ
على وتر أغرق من قبل
العشاق المجهولين
ومات ابن ذريح
على إيقاع خطاها
والحناء براحتها
قالت فاطمة
إلى كم تبقى لاتدري أين تبوح الفتنة
كل محاسنها
والى كم تحلم فيها
والصمت يلفك كالموج
العالي حين يعاف قواقعه
في الساحل
هل دققت بأشجان المدن المهجورة
كي تحترف الحكمة
هل ألقيت بذور قرنفلة بسواقي سامراء
ليسكنك العبق الأزلي
أرأيت الخط المسماري
على شاهدة ممهورا
في أثواب عرائس بابل
أوفي قمصان صبايا المنصور
تعال معي أطلعك على أقواس رخام
عجز التشكيليون محاكاة
طراوتها
تعال معي سأدور بك الدنيا
أجمعها حين تحدق في عينيّ
وتسرح بين ليالي شعري
وتمشط بين روافد دجلة
منحيات ثراي الرباني
تترامى فيه سطور النخل
المكتوم بأنفاس
المجنونين بعشق سواقي
عين التمر
يتخطفك البرق المتمثل
في أسورة الماء
تحف خيالاتك أرواح
قادمة من أغوار الأروقة السامرائية
في شكل حمام فضي
قل ما تتمنى نطلعك على إكسير التوحيد
من الفاو إلى زاخو
قل نمهلك تحاكي كليوباترا
كيف تمنت سوسة أن تتعمد
في ماء البحر الأبيض
حين تفانى رمل الساحل
أن يتعفر في ساقيها البيضاويين
تركت في جوف القلب
رحيلا وحنينا
يكبر في الذاكرة الشرقية
مثل توغل شوق المنفيين
إلى عتبات منازلهم
مثل تعلق ثغر الكاردنيا
بندى الفجر اليوناني القادم
من سومر
هذا أنت تبعثرك الأصقاع
بعيدا عن شرفات الألفة
يجري فيك المركب تبحث عن
أودية تنبت أعشاب براءة
وتعود لفاطمة تنهل من صفو براءتها
أحلام الأطفال
يا حارات العرموشية
بوحي بالمخبوء وراء مداخل باب السور
القيني في حضن المعشوق
أباري عودة طلحة
من أحزان البصرة
دعيني اسأل كل عصافير العباسية
كيف اختارت وجهتها سحرا
نحو الشرق
ولماذا تتخبأ خلف القصب البردي
تشيع في موسيقاها
أودية حالمة بحنان الغيث
المعهود بوقع حصان عربي
تعشوشب خلف حوافره
البيداء
من يغري من
أنت مفاصل غربتي المحفوفة
بالنار
أنت البوصلة حين تتيه مفاوز روحي
بين شعاب الذاكرة المقلوبة
أغريك ببوحي
فستانا تتشهاه الحوريات بوقت السهرة
تغريني أنت بقامتك الممشوقة
والبشرة الخمرية
لكن جمالك يرحل بي
لمحطات آلفها
تسبقني أشجاني نحوك
يغلبني الشعر المتداعي مثل
تداعي شعرك فوق الكتفين
وتراميه على خديك النورانيين
أقول حنانك لا أقوى أن يعتسف
البعد براحلتي
تقولين وماذا نصنع بالقرب
وحولينا زمر الأطفال
إذا ترجمت اللغة الخرساء بأعينهم
تتمنى أن تتشرد
في الدنيا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة عينيك
- أو تعلم حين أراك
- أتملّى اسمك
- أغري قلبي
- تسمعني مريم
- أوليفيرا 2 عشقا أخضر أخضر
- اعترافات عاشق لأرض السواد
- ميلاد اللوتس
- بنت جنوب الروح
- غالية
- أهرب من هذياني فيك إليك
- الهجرة الآشورية
- غرامي بك أوليفيرا
- أقول لدجلة
- أبحث عنك
- الفارعة بنت البحر
- أربع رسائل ل......................حبيبة
- أولئك الذين أحبهم غادروا
- الغربة في منافي الوطن
- شهرزاد تغمرني بتفاصيلها المغرية


المزيد.....




- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - عابرة