أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - أهرب من هذياني فيك إليك














المزيد.....

أهرب من هذياني فيك إليك


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2519 - 2009 / 1 / 7 - 05:18
المحور: الادب والفن
    



أهرب من هذياني فيك إليك

وإذا كنت بعيدا عني

ألجأ نحو الورد الجوري المتدلي

خلف الشرفة

كي أتنشق أنفاسك

أزّين في آخر موضات الإغراء

أضمّ بصدري أحرف اسمك

تحت القمصان قلادة

أشعر أن طيور بساتين الكرادة

تلتم على أشجار الآس المتراصف حولي

أشعر أن خرير الماء المتدفق من نافورات

سواقي دجلة

تغسلني في أطراف بنانك

تداعبني وأنا ساهمة

واردد لا ترحل

دع عينيّ يكحلها

فرط حنينك

دعنا نسبق رف حمام الزاب

الذاهب نحو الساحل

في القبلات

نمرغ قلبينا في رمل الثرثار

ليس هروبا

أن تتسلل في أوردتي

خفقات الموج الهادئ

في سدة سامراء

أقول لك

اكتبني نبتة حلفاء تتوغل في العمق

يتناسل فيها الجذر

أقول لك احملني كراسة لوحات

الجادر

أطلعك على ألوان الحب

المنقوش على شرفات

الأروقة البغدادية

أين تكون

أباغت قلبي بدبيب النغمات

تسلق من أقدامي

حتى منبت شعري المسدول

كلي يتغنى في اللهفة

تقول ( أعيديني

لممر الغاب

حين تبادلنا لافح نظرات

لقاء

عمدنا روحينا في ريا أغصانه

أعيدي لي كيف تفاقم شوقي

كي أتملى في سحنتك الخمرية

ضميني خلف وريقات التفاح

أحدق في عينيك النجلاوين)
أقول لك اختر

قافيتي السكنى

واهرب نحو بساتيني في منعطفات

الكرخ

توقف عند مصباتي

ألق جميع مآسي الهجرة في الداخل والخارج

تعال إلي

لألقي في كل خلاياك الألفة

أنت حبيبي

أنظر في عينيك سواحل مرسى مطروح

الممتدة حتى سوسة طفلة هذا البحر الأبيض

بيضاء

تنام على أكتاف الجبل الأخضر

منذ زمان وأنا اعلم أنك تبحث عن إفروديت

تغمس ريشة راكان

لترسم في الأقواس المغلوقة

صدرا لم تلمسه يد

وتدور على خصر أهيف

هام به النخل البصري

وحدث عنه الخلجان

حدثني عما تتمنى

أنت تجوب مساحة روحي

وهي تتراقص

نشوى مثل صبايا حي المنصور

على الشرفات

أنت الحي الساكن في قلبي

تلتمّ بأوردتي كل حبيباتك

يبهرهن الحسن السامرائي

الضارب من منخفضات البركة

حتى تل الصوان

أعرف أنك تشتاق

لأروقة الكلية والشجن الرابض فيها

من أول درس حتى آخر ساعة

لقيا فوق مصاطب باحة نجوانا

أعرف أن هواك يكون جميلا جدا

حين تبث وراء ثناياه

فصولا من لهفتك المجنونة

نحو البحث عن الكتب

المطلوبة في الدرس الماضي

تنثر بين ثنايا النجوى

أشهى مما قال الشعراء

الرومانسيون

بوصفي

فأتيه على وصفك

في أفق وردي

نبقى ممتحنين بوجد

نمخر بين عبابه

يتهادى فينا زورق رامبو السكران

لمطبات الشطآن المنسية

ونواصل رحلتنا

مثل طيور الماء

تفتش عن أدغال آمنة

كي تلقي أعباء الرحلة

وتدور على أكداس القصب اليابس

تأوي فيه

إلى أن يتبدى الضوء

وترحل

ما أحلى النفي بأحضانك

أحس كأن العزف على أوتار
غيابي فيك

فراشات بين الطيران على الورد

وبين

تترفرف وهي تدغدغ في أرجلها

الأوراق

وأنا أشعل في حضرة عشقك

كل بخوري

أقول لكل فراشات الحقل

ابتعدي من ناري

حتى تخمد فيّ اللوعة

والولع المجنون

بسطوة عينيك على أوصالي

عالمك الساحر ينقلني

لعصور يتجلى فيها جلجامش

مهووسا في جنات الاسحاقي

لايلقي بالا نحو مفاتن عشتار

سطوة عينيك تطيل الهدب

إلى أن يتعثر بالحاجب

خذ من ثمر جناني

ماشئت

أترى أجمل من رمان ديالى

أترى أحلى من منحنيات

الرمل على ساحل شط الدغارة

أترى أبهى من قد الليمون

الممشوق على جنبات المقدادية

خذ من ثمر جناني حبيبي

ليل السمر البغدادي

أعيد إليك جميع أغانيه

أترى شعري المسدول على كتفي

دجلة كيف يغطي

الأمواج العاجية حين يرقرقها

ضوء جبينك

وكلانا مأخوذين بحسن

تتشهاه صبايا العشار

وتحن له

كل فضائيات الكرة الأرضية

وكلانا فوق ثرى يتناسل فيه

الشجر الطاهر

منذ الحرث الأول حين تبارك

في روح الله






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجرة الآشورية
- غرامي بك أوليفيرا
- أقول لدجلة
- أبحث عنك
- الفارعة بنت البحر
- أربع رسائل ل......................حبيبة
- أولئك الذين أحبهم غادروا
- الغربة في منافي الوطن
- شهرزاد تغمرني بتفاصيلها المغرية
- flowerstory قصة الوردة
- موسيقى الغياب
- ورد النار
- سارة
- هطول شهرزاد
- حوار مع الطابعة
- خطوط السلاحف
- قصائد التضاد
- الثناء
- دواعي
- تاريخ التوظيف الأسطوري في القصة العراقية


المزيد.....




- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - أهرب من هذياني فيك إليك