أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - هطول شهرزاد














المزيد.....

هطول شهرزاد


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 06:04
المحور: الادب والفن
    


هطولك في مفازة الروح مرهون بالتقاطك نبتة أعشبت في سهولي المنقرضة
أيتها الغزالة النافرة أوهمك الخوف أن كل انسي صياد لا ليس كذلك المسك الذي تغرقين فيه هو ليس لي والبصرة وحلب يغرقان في الغياب
دورانك دواران الراقصة هو دوران الصياد المارق عن جنتنا التي منحناها ماء العين أنت
تبدين حزينة تلوحك رمضاء الجزيرة هائمة بالأصفر الفاقع الماثل في العين وغبارك خيول مسومة ينثر شظايا الحصى في أجساد الرعاة الفقراء
يممي نحو شهرزاد يممي نحوها تجدي احمر الشفاه يهفو لمبسمها ويتوسل بها اتركيني مرة واحدة ألامس
نعومتك وبعدها أطلقي رصاصة تشبهني في النار والاحمرار
يسمونها هم رصاصة الرحمة
تجدي عطورا شهرزادية يخامرني الانتشاء بها معتقة اشربها رائحة الغرين وشال ازرق تهمله وقت الزينة
صرفا تدب في عظامي النخرة لترتق ما أفسد الدهر
العطار قمصانك المخملية
وعيناك العسليتان أنفذ من خلالهما إلى رمضاء الجزيرة
ألوّح للحادي هذا محراب تتعبد فيه الوعول وتهرب الذئاب
محراب أغفله الملك الضليل لكن الاحوص مات شوقا إليه
ألوح للحادي أضعت في الفلاة شهر زادي
هل صادفتك ابل الهذليين
ابحث عن ناقة تدق عنقي لأنني قاتل و ليدها وهي تبحث عني
يقول مرت قوافل لا ادري بالتي نذرت دماءها لتطلى بها أظافر شهرزاد
اصهلي يا حروف
واستمع يا شجن
لم يعد للوقوف
مأمن أو سكن
شهرزاد توسطت
حصنك المرتهن
ملكتني بدلها
هي شعري هي الوطن
وأراها كأنها
قدري فيه امتحن
سذاجة شهرزادية هي فطنة الحانات والأديرة الممتدة
على ساحل أحزاني المبعثرة
قواقع تتلذذ في الرمل رملك الذي أدون سكرتي به عشقا ويمحى بالموج
من تراه يصيخ للصدى القلم أم الورقة
هذه المسكينة المعذبة بنار حبري تتحملني و كأنها قلب سمكة تساقط دموعها رأفة بي
لحمها الحي ندوب تجهلها المراهقة الثلاثينية فتصب الزيت على النار
فارعة تحتطب في البرية تسمي الجلنار شوكا
والكاردينيا التي اعشقها حسكا على متنها سفر وراء
المحيطات هي تسميه الأسود الكئيب وأنا اسميه أوتار قيثارتي المحطمة
جارتي المنفضة تشكو رمادي
خذني معك في المطر
إلى ( السوبر ماركت ) اتحمم بأنامل غيرك
أتوارى وراء فستان أو حقيبة مثل اى جسد وقع في غرام جسد
غريب يتقن فن المجاملة لكن ما اتقنة فقد بريقه مثل قلادة صدئة على صدر سمراء
كيف لي وهي مراكب
تحط رحالها على عتبات غرفتي
تارة ملقى يخرج جيبها ماسا أو توابل هندية أو حنينا يشق أوراقي نصفين أو ذئبة جائعة لاالبياتي ولا درويش ولا ادونيس ولا غادة يسدون رمقها اسمع عواءها يصك مسامع الجدران الكونكريتية التي قطعت اربا إربا بغداد نهض قبلهم ابن هاني وقال رفقا رفقا بشهرزاد
مليحة الحسن والتثني
دعها على رسلها تغني
تبوح بالذي أفاقت
له مرارات كل حزني
تملي ووحدي أذوب فيها
من وهجها قد بنيت سجني
وان أفاقت على بكائي
أضمها في سواد عيني
أضم من تحب من ضحاياها المرفوضين بسبب إفراطهم بعشقها جسدا
وهي غاطسة في تخوم المرايا
الملتهبة برمضائها
هل دققت في معنى العراء البساط الذي افترش القسوة والوحشية والبكاء
دققي ثم استمعي لصبوة النهر واحتضانه
أرأيت النخل كيف يقرب إعجابه ويباغت الرمل بامتداد الخضرة من أبي الخصيب إلى الحجاز
أنت هنا تعتلين الوادي الفسيح
تنتقين الأداء
شعرك المسترسل كوته الفيافي
شالك حكاية جداتنا وفساتينك سهرات لا مروية بهذا الأصفر الفاقع أجدد تقوقعي في مفازاتك اليانعة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الطابعة
- خطوط السلاحف
- قصائد التضاد
- الثناء
- دواعي
- تاريخ التوظيف الأسطوري في القصة العراقية
- قلادة العيون
- النقد الأسطوري
- انتقاء
- البهاء
- سامراء وأولويات المسرح العربي
- في ماهية الأسطورة
- العبّارة
- وجهك
- في البناء الأسطوري / محمود جنداري مثالاً
- قصيدة النثر بياضات الشاعر خزعل الماجدي
- الدوامّة


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - هطول شهرزاد