أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - قصائد التضاد














المزيد.....

قصائد التضاد


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 07:35
المحور: الادب والفن
    


السلام
الماء فاتنة القت ملابسها
على الضفاف
وغطى صدرها الشفق
والليل مركب أحلام
تدغدغه
أكف عشاقه نشوان
ينعتق
وغربة آنست
إذ أن وحشتها
ان الجمال بها بالشوق
يحترق

العدم
هذا النفس الصاعد
يبحر في كنه الأشياء
يتمثل كوب الماء اصابعه
ماذا؟
كرة واحدة بلغات محروقة
لم تقرع صمت السنوات العجفاء
لم تقطع ألسنة النار
لم تتحرر سنبلة
من ان تختار عصارتها الأفواه

الحرب

دولاب يجتث عروق الماء
يفصد انسجة الروح
يبعثرها
مسخا أزليا
تحت سموات مشروخة
حزن يبذر احفادا ممقوتين
حزن الأنماط العليا
وينفر عاطفة الحب من الضوء


الألم

يصبح الزورق
ويمسي بربانه
طوع هوج الأعاصير
تجرفه لمضايق
كل مداخلها
لا تراجع فيها

العافية

برعم يتفتق عن
عنفوان الخلود
تبوح الطبيعة حين تهيم به
عن لذاذتها
تبارك احلامه
فتصبح كل منغصة فتنة وغراما

الحزن

حجبوا فغار الوجد وانكسفا
وتبعثروا فالليل
قد عصفا
واندك ما أفضى لرؤيتهم
فأزاح ما أهنا
وما سعفا

الفرح

أيا حرفا تباغته المنافي والمرايا
ما كان قبلك غير موج داكن
يهب الخطايا
ما كان غير منافذ
ترتد في فمها المنايا
أنت اعتليت الحرف مهرا
يستخف من المطايا
حتى انبهرت فأورث التغرير
حبلا من نوايا
مهما اعتليت فحاء حولك
تنحني
مهما عرفت
مصير قدرتك الرزايا

الظهور

أوقعني بهاؤه
في شرك الظهور
شابهته ايماءة
وفكرة ونزوة
فهالني التدفق النور
الذي يلفه
في لحظة الحضور
أباح لي غيابه بالسر
وسره أباح لي
غيبوبة القرون في متاهة
لا تنتهي حتى رقود الصور

الخفاء

مليحة الطيف والتخفي
أشهى من الحس بالجمال
تلفني في دثار حرف
ألذ من غمرة الوصال
تغور وهجا بكل عرف
ما مر من قبله ببال
حنينها برهة لخطفي
إلى فضاء بلا سجال


الاستسلام

نواة تبلور مايحتويها
إلى غابة
تتمكن من عاديات التصحر
فهي مرهونة بالتوقع
وحقل من القمح مرتهن
بنواة هي الأم
مركزها عبث بنوياتها
الرفض

منتهاها لجج
فوق الذرى
مبتداها الغيض
من جوف الثرى
فليكن صمتك رمحا
والكلام
قوة عظمى لتقويض الظلام

الموت

ماوراء الأفق أفق
وأمام الغرب شرق
وانحدار حده الميلاد
والسر المشع
الفراق الوصل
والوصل وداع
والحجى بينهما
في الأسر للوهم يدع

الحياة

دائرة كبيرة
دائرها يحسها لاتنتهي
أو توهم الحواس عنده
بأنه سيهتدي بالعلم للبقاء
وحين يمضي عابرا سبيله
يتيه في الدوار ساقطا
من غير ما غبار

الأمل

خيط تدلى بالمياه
إلى الحقول
ناي الرياح يهزه سوطا
على جدب الحقول
فاذا النهار مباسم
تفتر في شفة السهول
والليل أوله وآخره
حلم تألق وارتمى
في حضن فاتنة
بتول

اليأس

سدف تتكدس فوق الحواجز
تحكم أطواقها
تضيق المنافذ
وتصبح هوج الرياح شرار
وصمت الصباح الجميل حصار






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثناء
- دواعي
- تاريخ التوظيف الأسطوري في القصة العراقية
- قلادة العيون
- النقد الأسطوري
- انتقاء
- البهاء
- سامراء وأولويات المسرح العربي
- في ماهية الأسطورة
- العبّارة
- وجهك
- في البناء الأسطوري / محمود جنداري مثالاً
- قصيدة النثر بياضات الشاعر خزعل الماجدي
- الدوامّة


المزيد.....




- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - قصائد التضاد