أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - حوار مع الطابعة














المزيد.....

حوار مع الطابعة


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1813 - 2007 / 2 / 1 - 09:22
المحور: الادب والفن
    


الطابعة
الكاتبة: أيها الورق المتراكم
تحت يدي
أيها الفرق المتفاقم
فوق رؤوس الأصابع
حتى عنان العيون
تزول المعالم
وتبقى يديَّ تدوس
تشب صغار الحروف
فتكسر طوقي
الأصابع: يراوح بين الحروف وصوتك
يجازف في ضرب كل المعاني
فيكبحها فوق طرس صقيل
يراوح بيني وبين العيون
ورق: بعد أن أنزلوني
إلى دائرة
حفروا بالدبابيس جلدي
لطخوا عفتي بالمداد
ألبسوني ثياباً
لفاتنة ماكرة
الحروف: أنتما أنتما
تنثراني 000 تجمعاني
تجوران حين أمانع
أن أتقوقع في غرف تتجاهر
في مسخ كل حدود مكاني
ولكنني لم أزل لا أقول
سوى ما تريدان
إلى أن تشاء المخارج
إذ ذاك ألبس
في كل حرية طليساني
الورق: كم تمنيت أن لا تكونوا
وتبقى مساحات روحي ملكي
وأختار أحبابها والسطور
من صميمي
كم تجرعت لغواً
ولغواً وما ضقت ذرعا
بعين تجود لرؤية وجهي
دمعا
وها أناذا أتقبل كل الأعاصير
تأخذني وتجيئ
وأدور على المائدة
فتمتد نحو خدودي الأكف
تبالغ صفعا
الأصابع :وها أناذا دون أتقبل شرّا
تروني أساق
وأنكب فوق الحروف
الحروف : أجل 00لم يكن باستطاعتنا
أن نواجه
تولى رعايتنا زمن غير نابه
على البؤس نمنا
ويعلك فينا المخاتل والمتواني
فساء بنا الزمن
المتشابه
الكاتبة: لكم ما تشاءون
لكم ما تشاءون
مباح لكم خرق وجهي
مباح لكم صوب صدري
كل السهام
لأنكم تعرفوني
ولأن مفاتيح طابعتي لا تدور
على ما أريد
فأولى بكم تكرهوني
الحروف:على الكره كان التلاقي
على الدم يجري بكل المآقي
على ألسن بدلت نطقها
بالرصاص
الورق: زرعوني وغازلني الماء
حتى ترعرت منبهراً
لغناء السواقي
ولمّا تبلغت في لغة الحب
جفت مآقي
وبعد يباسٍ هم قطعوني
ميتا جئت والموت غايتهم
بعد زهوي 00فلا تظلموني
الحروف: لغة لا تبيد
تدق على النار مطرقة من حديد
شفة تتشقق ضامئة من عيون رقيبة
وألسنة تتقطع
لغة تتخبط ميتة
في ثياب قشيبة
تدور إلى الحرف كل الدوائر
الأصابع: أتذكر بعض الأغاني التي فارقت
وهي مبلولة بالسؤال
أتذكر حتى الثواني التي عُلّقت
وهي حافلة بالمعاني
الورق: أيهذي الحروف الأكيلة فوقي
أنت ما عدت رسما ولا هيكلا نخراً
نترسم منه خطانا
أنت ما عدت مرآة هذي الوجوه
تعمقت في بث أبنائك القانطين
السقوط وكنت تشقين حتى حدود المحال
الحروف:أتسمعهم يملئون الفضا بالأغاني
أتسمع كيف تساق
إلى حتفها كل هذي الأغاني
إنهم يوقدون المشاعل
كلما صفقت في الصدور القنابل
ينبذون السكينة
يكرهون الأيادي الأمينة
ويقولون خيرا
ولا خير ما دام صوت الرصاص يدوي
بأشجارها
فتموت البلابل






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوط السلاحف
- قصائد التضاد
- الثناء
- دواعي
- تاريخ التوظيف الأسطوري في القصة العراقية
- قلادة العيون
- النقد الأسطوري
- انتقاء
- البهاء
- سامراء وأولويات المسرح العربي
- في ماهية الأسطورة
- العبّارة
- وجهك
- في البناء الأسطوري / محمود جنداري مثالاً
- قصيدة النثر بياضات الشاعر خزعل الماجدي
- الدوامّة


المزيد.....




- من تلة في -سديروت-.. مأساة غزة تتحوّل إلى -عرض سينمائي- مقاب ...
- بالصور.. دول العالم تبدأ باستقبال عام 2026
- -أبطال الصحراء-.. رواية سعودية جديدة تنطلق من الربع الخالي إ ...
- الانفصاليون اليمنيون يرفضون الانسحاب من حضرموت والمهرة
- سارة سعادة.. فنانة شابة تجسد معاناة سكان غزة عبر لوحاتها وسط ...
-  متاهات سوداء
- الصور الفوتوغرافية وألبوماتها في نصوص الأدب والشعر
- -السرايا الحمراء- بليبيا.. هل يصبح المتحف رسالة تصالح في بلد ...
- الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: ادعاء روسيا استهداف أوكراني ...
- تمنوا لو كانوا أصحابها.. أجمل الروايات في عيون روائيين عرب ع ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - حوار مع الطابعة