أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثائر الناشف - حقيقة الرسالة السعودية للأسد !














المزيد.....

حقيقة الرسالة السعودية للأسد !


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 02:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


حتى فترة طويلة ، ورغم التوتر الشديد في العلاقات بين دمشق والرياض ، دأبت المواقع الالكترونية السورية الدائرة في فلك السلطة وغيرها من المواقع المأجورة ، الترويج لأخبار مفادها قيام رئيس الاستخبارات السعودية بزيارات سرية لدمشق ولقاءه المسؤولين السوريين بعيداً عن الأضواء ، وبنفس الوقت استمرت هذه المواقع بشن حملة إعلامية غامضة الأهداف في ظل مساعي النظام السوري التقرب من أي دولة عربية أو غربية .
هذا الخبر الضعيف الذي ظل دائماً بلا سند أو مصدر ، بات أمراً واقعاً وعلى مرأى شاشات التلفزة ووكالات الأنباء ، فجأة وفي عاصمة الأمويين ، بدخول الرياض ومن غير سابق إنذار على الخط ، الذي حرص الإعلام الرسمي والمصادر المواكبة له بتسميته خط المصالحة العربية ، قد يكون مفهوماً تعليق هذه الزيارة المباغتة على مشجب المصالحة العربية التي تبخرت مع الساعات الأولى لانفضاض قمة الكويت الاقتصادية ، لكن ما هو غير مفهوم ، لماذا اللجوء دوماً إلى خط المصالحة والخلافات والحملات تزداد عمقاً واتساعاً .
كلما نظرت الرياض إلى سورية ، ذهب النظام السوري في الاتجاه المعاكس إلى طهران أكثر وأكثر ، فلا أحد يريد الجلوس على طاولة الآخر ، فعندما تريد الرياض التحرك باتجاه دمشق كما تحركت بالأمس ، وتحركت قبلاً بقصد إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة سحب قواته من لبنان وتنفيذ القرار الدولي 1559 ، تقصد من وراء تحركاتها هذه بلوغ أهداف كثيرة لم يبت في أمرها بعد .
وجل هذه الأهداف مركزه لبنان ، وهو ما يوضح حقيقة التحرك السعودي تجاه دمشق ، فلم ينقطع هذا التحرك خلال السنوات الأربع الماضية ، منذ لحظة التمديد القسري للرئيس اللبناني السابق أميل لحود وصولاً إلى الانفجار الكبير في 14 شباط/ فبراير، فخلال هذه السنوات الأربع لم تلتق الأهداف السعودية مع المصالح السورية في لبنان ، الأمر الذي جعل التحرك السعودي في لبنان على تضاد كامل مع تحرك حلفاء دمشق اللبنانيين ، لا سيما بعد تعطيل حركة أمل وحزب الله للحياة السياسية ، وانسحابهم من الحكومة وإقفالهم البرلمان اللبناني لأكثر من عام ، فضلاً عن اعتصامهم الطويل في وسط بيروت التجاري ، كل هذه التحركات المضادة أبقت الرياض على الخط اللبناني .
انطلاقاً من هذه النقطة نستطيع إماطة اللثام عما حملته الرسالة السعودية للأسد ، وذلك قبل خمسة عشر يوماً من موعد إطلاق المحكمة الدولية ، وبعد مرور يوم واحد على ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، فموضوع المحكمة بالنسبة للسعودية له أبعاد كبيرة ، حتى أنها تصل حد البعد الشخصي للحريري نفسه ، وعندما تحركت الرياض على هذا مستوى الرفيع ، إنما أرادت إيصال رسالة تأكيد مباشرة للأسد على أهمية موضوع المحكمة لديها ، وفي ذات الوقت لتهدئة الخواطر وإزالة المخاوف التي باتت تنتاب النظام السوري كلما دقت ساعة قيام المحكمة .
من هنا ، استبقت الرسالة السعودية الأمور وأدركت بعد دراية كاملة بالوضع أن لبنان مهيأ خلال الأيام القادمة لأسوأ الاحتمالات ، وأن الانتخابات النيابية مهددة هي الأخرى ، إذا ما عاد التوتر مجدداً إلى الساحة اللبنانية بفعل شبح المحكمة الدولية التي أخذت تقض مضاجع المتورطين في لبنان وسورية .
إن تداعيات اغتيال الحريري التي على ما يبدو لم يحسب النظام السوري حسابها جيدا ليس كمتهم - الاتهام من اختصاص المحكمة - بل كمسؤول حينها عن الأوضاع الأمنية في لبنان ، ستظل ترخي بظلالها المرعبة ، حتى تدق ساعة الحقيقة ، ولو أصبح لبنان أثر بعد عين .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين
- دينامية التغيير في إسرائيل
- حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة
- حزب (( خدا )) وبازار غزستان
- المصالحة العربية في ذمة (الممانعين)
- حماس : (( انتصار)) بحجم المأساة
- تحايل العرب على أنفسهم
- أيهما أخطر إيران أم إسرائيل؟
- إيران/ إسرائيل : حرب الرسائل الساخنة
- عرفات يتلوى في قبره
- صراع وجود أم صراع فناء ؟
- العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟
- -حزب الله- وعبرية الخصم
- السلام أم الاعتراف في إسرائيل؟
- حذاء البربرية .. يدخلنا التاريخ !
- إسرائيل في مواجهة نفسها
- لبنان يسترد (عونه)... والأسد يسترد ( لبنانه)
- هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟
- مصافحة إسرائيلية عابرة
- الأحواز في القلب


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثائر الناشف - حقيقة الرسالة السعودية للأسد !