أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر الناشف - حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة














المزيد.....

حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 00:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


متى كانت "حماس" حركة مقاومة بالمعنى الحقاني العريض لهذه الكلمة الذي شرعته القوانين ؟ حتى لا نفتح باب الجدل انطلاقاً من هذا التساؤل ، لنقل افتراضاً إنها حركة مقاومة ، لكن السؤال الآخر ، هل هي جزء من المشروع الوطني الفلسطيني ، وهل تعمل لأجل ذلك المشروع ؟.
وجهة "حماس" هي التي ستحدد ما إذا كانت في الأساس حركة مقاومة ، أي منضوية تحت لواء المشرع الوطني ، أو حركة مقاولة تعمل لحساب مشاريع ومخططات إقليمية انطلاقاً من رؤى إيديولوجية تتخذ من الدين شعاراً ومرتكزاً لأهدافها .
فما هي وجهة "حماس" النهائية والى أي اتجاه تسير اليوم ؟ هذا هو ما سيحل عقدة الجمع بين ثنائيتي المقاومة كفعل وطني ، والمقاولة كمشروع فئوي - إقليمي يتاجر بالقضية الفلسطينية في مزاد مفتوح على حساب دم الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة ، فهل ما فعلته "حماس" قبل الحرب المجنونة وبعدها على قطاع غزة يمكن إدراجه في إطار المقاومة أم المقاولة ؟ هذا هو السؤال الذي عند حله تنتهي الإشكالية العميقة بين تلك الثنائيتين .
إذا افترضنا "حماس" حركة مقاومة ، علينا إقامة البرهان على ذلك ، فإذا ثبت الافتراض في حده الأدنى ، انتفت عنها صفة المقاولة أو العكس ، وهذا بدوره يقودنا إلى تعريف موجز للمقاومة التي هي غير الفعل ، خشية ألا ينطوي ذلك الفعل على معنى يقترب من العنف ، عندها نقع في فخ الإرهاب .
المقاومة باختصار هي حركة تحرر وطني ، يقودها أناس أحرار في كل شيء ، أحرار في قرارهم ، في فكرهم السياسي ، وفي ذاتهم ، فهل صفات التحرر هذه تنطبق على "حماس" ، أي حرية الفكر والقرار والتفكير ، إذا كانت ممارسات حماس في غزة ضد عناصر السلطة الفلسطينية والأونروا ، تكشف عن انتهاكات جسيمة ، فهل يا ترى بسبب فساد هذه الجهات المستهدفة فعلاً كما تبرر "حماس" ، وهل قرار الاستهداف نابع من إرادة حمساوية أم من جهات إقليمية خارج
حدود غزة ؟.
أيضاً ، هل دعوة خالد مشعل إلى إنشاء مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني بديلاً لمنظمة التحرير ، نابعة هي الأخرى من إرادة داخلية أم من إرادة دول الإقامة المهمومة بتقسيم الصف الفلسطيني وإضعاف كل خطوة من شأنها أن تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية ؟.
كيف يمكن لنا فهم ما قمت به "حماس" بإعلانها انتهاء التهدئة مع إسرائيل قبل الحرب على غزة ، ورفضها تجديدها ، عدا عن تسريب ملايين الدولارات التي قبضها وفدها المفاوض في القاهرة أثناء عودته إلى غزة ، أين تنصرف هذه الأموال ، ولماذا التهافت على مسألة إعادة اعمار غزة ؟.
كل هذه التساؤلات تخالف معنى المقاومة التي أشرنا إليها آنفاً ، والجواب على ما يبدو قد تبلور لديكم ، ومع ذلك يمكن إعفاء الجناح المقاوم من مقاولة أسياده ، التي وللأسف غلبت فرضية المقاولة على فرضية المقاومة ، حينما برهنت أنها مجرد دكاكين تجمع الشيء ونقيضه .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب (( خدا )) وبازار غزستان
- المصالحة العربية في ذمة (الممانعين)
- حماس : (( انتصار)) بحجم المأساة
- تحايل العرب على أنفسهم
- أيهما أخطر إيران أم إسرائيل؟
- إيران/ إسرائيل : حرب الرسائل الساخنة
- عرفات يتلوى في قبره
- صراع وجود أم صراع فناء ؟
- العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟
- -حزب الله- وعبرية الخصم
- السلام أم الاعتراف في إسرائيل؟
- حذاء البربرية .. يدخلنا التاريخ !
- إسرائيل في مواجهة نفسها
- لبنان يسترد (عونه)... والأسد يسترد ( لبنانه)
- هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟
- مصافحة إسرائيلية عابرة
- الأحواز في القلب
- مشايعو إيران ونبش الماضي
- التعفن اليساري والبديل الليبرالي
- اتفافية حفظ العراق


المزيد.....




- السلطات المغربية تعتقل مجددا شبابا أثناء تظاهرات تطالب بإصلا ...
- فنزويلا: مادورو يلوح بفرض حالة الطوارئ تحسبا لـ-عدوان- أمريك ...
- استطلاع رأي يظهر تراجعا كبيرا في دعم الأميركيين لإسرائيل
- وزارة العدل الأميركية تقاضي منظمات مؤيدة للفلسطينيين
- مبعوث ترامب -متفائل جدا- بشأن التوصل إلى -اتفاق سلام نهائي- ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على خطة ترامب لإنهاء الحرب بغزة
- العربدة الصهيونية ومشروع “إسرائيل الكبرى”
- كسر الحصار يبدأ من كسر الصمت وإعلاء الصوت
- مصدر لـCNN: رئيس وزراء قطر ورئيس المخابرات المصرية أطلعا -حم ...
- توني بلير يعلق على -خطة ترامب للسلام في غزة-


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر الناشف - حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة