أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر الناشف - اتفافية حفظ العراق














المزيد.....

اتفافية حفظ العراق


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 03:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لسنا مع بيع العراق لأميركا ولا حتى لإيران ، تاريخ الاتفاقيات بين الدول لم يعنِ بيع هذه الدولة بما تملك للدولة الأخرى . قد تبدو الدول ظاهرياً كالعقار ، لكنه عقار لا تسري عليه عمليات البيع والشراء ، وهذا واحد من أسباب الحروب بين الدول ، فعندما نتحدث عن الاتفاقية الأمنية بين العراق وأميركا ، ينبغي الإشارة إلى الاتفاقية السابقة بين العراق وبريطانيا عام 1948 ، والاتفاقيات السابقة التي أبرمتها دول الجوار العراقي مع الغرب ، إذن ، هذه الاتفاقية ليست الأولى التي يوقعها العراق وربما أيضاً ليست الأخيرة ، لكنها تغدو الأولى في عالم القرن الحادي والعشرين .
يتحدث الكثيرون عن طبخة تعد للعراق ترمي في النهاية إلى بيعه لأميركا ، إن كانت هناك طبخة ، غالباً ستكون طبخة بحص ، لأن أي احتلال سيعقبه لا محالة اتفاق ينظم العلاقة المستقبلية بين المحتل والبلد الخاضع لاحتلاله ، بالتالي الاتفاقيات ليست مقدسة بالقدر الذي يعتقده البعض ، وبالإمكان طي صفحاتها وإلغاء بنودها عندما ينتهي مفعولها - كما فعل العراق نفسه مع بريطانيا في معاهدة عام 1930- أو عندما تتغير المعطيات السياسية لطرفي الاتفاق .
ما هي المخارج الممكنة لمعارضي الاتفاقية للحيلولة دون توقعيها ؟ المخارج هي : الانسحاب الفوري من العراق ، وإعادة السيادة إليه ، أيعقل أن يجري الانسحاب وتعاد السيادة بين ليلة وضحاها ؟ سحب القوات المحتلة ليس كإدخالها ، فتنظيم الانسحاب التدريجي يحتاج إلى اتفاق بين الطرفين لترتيب عملية الانسحاب أو إعادة الانتشار ، وإذا لم يتفق الطرفان ، فهذا لا يمنع الانسحاب من طرف واحد ، كما حصل في قطاع غزة عام 2005 حينما انسحبت إسرائيل من جانب واحد بعدما تعذر اتفاقها مع السلطة الفلسطينية لأسباب كثيرة .
الانسحاب من العراق قادم في غضون العامين المقبلين ، وفي هذا بشرى لرافضي الاتفاق ، لا خلاف في أن الاحتلال إلى زوال ، لكن ما هي المبررات المنطقية لرفض الاتفاقية ، خصوصاً بعدما استجابت أميركا لمعظم مطالب العراقيين المتعلقة بالانسحاب والسيادة ، وعدلت ما يمكنه تعديله من بنود الاتفاقية ، أم أن رفضهم لها ينبع من الرغبة الشخصية في الظهور بمظهر الحريص على سلامة العراق ، أو لإرباك أميركا أكثر مما هي عليه في المستنقع العراقي ؟ .
في الحقيقة أن مواقف الأطراف الرافضة ( الصدر ، علماء المسلمين ، سورية ، إيران ) تتباين كل بحسب ما يريد ، ويتطابق رفضها هذا وفقاً للاحتمالين السابقين أعلاه ، وهو رفض غير مبرر لانعدام حجج الرفض ، الأمر الذي يثير جملة مخاوف من وراء رفضهم لا تنتهي إلا بحفظ العراق .
مهما تنوعت مسميات الاتفاقية (بيع العراق ، حماية العراق ) وتعددت القراءات حولها ، يظل حفظ العراق من عبث الإرهاب وعمى الفوضى ، الهدف الأسمى ، وهذا ما يتوقع من الاتفاقية ، فلن تخطو مصالح أميركا في العراق خطوة واحدة ما لم يعم الاستقرار ، وثمن الاستقرار ، حفظ العراق بحدوده ومكوناته .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو الشرق وذمية عون
- انتظروا ردنا
- حماس وسقوط المشروع الإخواني
- هل الأسد على صواب؟
- ماديات المعارضة السورية
- انتظروا قنابل الصدِّيق
- سيادة العراق بين أميركا وإيران
- أسرار من الجولان
- أفيون
- ما بعد (عنصرية) الأكراد
- حواء الصمت
- لكن إسرائيل - انتصرت - !
- احتضار وطن
- -خطورة- لبنان على سورية وإسرائيل
- استنحار إعلان دمشق
- في حضرة الأشباح
- لماذا تستفزنا إيران؟
- عذراً فلسطين
- عروبة العراق و البازار الإيراني
- صحوة إسرائيلية متأخرة


المزيد.....




- ما هي وجهة نظر ترامب عندما طرح مسألة -تغيير النظام- بإيران؟ ...
- واشنطن تتحسّب لردّ إيراني: هجمات سيبرانية محتملة قد تستهدف م ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- هجمات صاروخية إيرانية مع بدء وقف النار بين إسرائيل وإيران
- الحرب مع إيران تكشف فشل منظومة الحماية المدنية الإسرائيلية
- قتلى إسرائيليون بهجوم إيراني على بئر السبع
- إسرائيل وإيران.. ترامب يشعل الذاكرة بـ-حرب الأيام الـ12-
- بدء سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
- فيديو.. لحظة سقوط صاروخ إيراني في بئر السبع
- وسائل إعلام إيرانية تعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار: -فُرض على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر الناشف - اتفافية حفظ العراق