أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - أسرار من الجولان














المزيد.....

أسرار من الجولان


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 03:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يظل أهل الجولان على اختلاف مشاربهم متمسكين بهويتهم الوطنية الأم ، متطلعين باستمرار في العودة إلى حضن الوطن والتلاحم مع أهلهم في سورية ، هذه الكلمات تلخص حال الجولان السوري المحتل ، وفق منظور السياسة السورية التي يجري صياغتها ضمن ديباجة إعلامية متعارف عليها منذ عقد السبعينات ونقلها لكل من يسأل عن الجولان .
نسمع كثيراً عن نضالات إخواننا العرب في إقليم الأحواز ضد الاحتلال الإيراني ، ولا نسمع إلا قليلاً عن نضالات أهلنا في الجولان ضد الاحتلال الإسرائيلي ، ومن حقنا أن نساءل لماذا ؟ علماً أن شراسة المحتل الإسرائيلي على الأرض تفوق ما يفعله الإيراني حسبما يشي به الواقع ، إلا إذا كانت الصورة غير ذلك ، نسمع ونرى اعتقالات وانتهاكات جسيمة لحقوق الأحوازيين تصل حد إعدامهم على الملأ ، من دون أن نسمع أن جولانياً واحداً جُرِدَ من جنسيته الإسرائيلية (المفروضة عليه قسراً) على سبيل المثال ، والتجريد شيء بسيط ، يدعو إلى الاعتزاز خصوصاً إذا جاء من المحتل نفسه ، فالهوية ليست منة من أحد ، سيما إذا كان محتلاً .
إذن ما يعانيه إخواننا في الأحواز من عنصرية وصهر لا يعانيه شعب محتل على وجه الأرض ، وطبعاً لا تقاس معاناة الأحوازيين بمعاناة الجولانيين ، فأحوالهم بتحسن طالما سارت عجلة المفاوضات السورية – الإسرائيلية على سكة التسوية ، أما الأحوازيين فلا أحد يسأل عنهم من أشقائهم العرب .
مقاربة بسيطة للتدليل على واقع الحال لا أكثر ، لكن الأمر ليس بهذه البساطة ، فالجولان كما قلنا بألف خير ، فلا رصاص يطلق هنا ولا حزب الله موجود هناك ولا صواريخ حماس تفل فعلها البطولي هنالك ، ومعنى الجولان بألف خير ، أي أنه ليس غزة ، فلم يفكر أهل الجولان باقتحام الحدود ولا بإطلاق الصواريخ أو بأسر جندي إسرائيلي واحد ، كأن ثمة من يوجه الجولانيين ويملي عليهم ما يجب فعله .
هدوء هذا الواقع ، يوحي بأن الحديث عن السلام حديث عبثي ، فما يريده الإسرائيليون ها هو يتحقق على الأرض ، وما يريدونه هو الأمن ، كذلك الأمر بالنسبة لما تريده السلطة السورية ، ألا وهو الاستقرار ، بغض النظر عن شعارات عودة الأرض التي لم تنفع بشيء ، على الأقل لكانت نفعت قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .
أخيراً وليس آخراً ، تردد في الإعلام الإسرائيلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقل لنظيره السوري بشار الأسد اقتراحاً أميركياً يقضي بحل سريع لقضية الجولان مقابل فك ارتباط تحالف دمشق – طهران ، والسؤال هل يمكن أن يتم ذلك وعلى أي أساس ؟.
قد يكون البيت الأبيض راغباً في السلام ، لكن إسرائيل ليست في عجلة من أمرها ، فالجولان يمتاز بإطلالة ساحرة على الشرق وغابة جميلة بحسب أيهود باراك ، ولا يسبب الدوار والصداع في الرأس كما سببه قطاع غزة لرأس ارييل شارون ، ما دفعه حينها إلى الانسحاب الأحادي تحت وطأة غضب الشارع الإسرائيلي .
وبالنسبة للسلطة السورية ، فإن الحلف مع إيران يبدو أحياناً أربح من السلام مع إسرائيل ، فورقة التحالف هي ورقة ضغط على المحيط ، أما ورقة الجولان ، أشبه بورقة التوت إن سقطت بان الحوت ، فهي الورقة الأخيرة في دفتر النظام السوري ، لو جرى استخدامها لانتهت مفاعيل الصراع وسقطت أدواته وشعاراته ، فهذه الورقة ، يمكن وصفها بورقة الإنقاذ من الغرق في وحل العزلة ، فمفتاح العلاقة مع الغرب ، يبقى من خلال ورقة الجولان ، وتحريكها يأتي عن طريق المفاوضات ، فهل تفرط دمشق بهذه الورقة من أجل أن تستعيد الجولان الذي هو بألف خير مقابل ابتعادها عن طهران ؟.
إن ابتعاد دمشق عن طهران لن يكون عبر التلويح بجزرة الجولان ، كما تعتقد واشنطن وتل أبيب اللتان ربما تعدان العدة لتوجيه ضربة خاطفة لإيران وتريدان قبل ذلك تحييد دمشق عن طهران ليسهل أمر الضربة ، بل سيكون محوره الوحيد هو الصراع على حزب الله بحدود دوره وصلاحيات أزلامه .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفيون
- ما بعد (عنصرية) الأكراد
- حواء الصمت
- لكن إسرائيل - انتصرت - !
- احتضار وطن
- -خطورة- لبنان على سورية وإسرائيل
- استنحار إعلان دمشق
- في حضرة الأشباح
- لماذا تستفزنا إيران؟
- عذراً فلسطين
- عروبة العراق و البازار الإيراني
- صحوة إسرائيلية متأخرة
- راحلون
- هل من راشد في إيران ؟
- -هدايا- التطرف في لبنان
- انفتاح فرنسي هدفه لبنان
- وماذا عن طائرات إسرائيل ؟
- التاريخ يلاحقكم
- تمايز سوري غير تقليدي
- هيكل سليمان وقلعة الأسد


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - أسرار من الجولان