احتضار وطن

ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)

الحوار المتمدن-العدد: 2426 - 2008 / 10 / 6 - 04:58
المحور: الادب والفن
    

أيها الوطن الأسير
نبكيك بحرقة
الأجير على أجره
المسلوب ..
مآسيك في قلبنا الضرير
هامت على حبنا
المصلوب ..
آهاتك عبر الأثير
فضحت طبعهم
المقلوب ..
أيها الوطن السكير
نهشوا لحمك .. نبشوا أرضك
وأنت على ما أنت ..على حالك
المغلوب ..
* * *
عقلنا الغرير يأبى احتضارك
المرير .. ويرضى بربيعك
القصير ..
مللنا الركون تحت سماء
خريفك الفقير ..
أليس عندك سوى
هذا الفصل المرير..
أم أنهم دثروك
بلون رعبهم
الشهير ؟
أسقطت أوراقنا .. أسماءنا
على جنبات الطريق
فهلا أسقطت ظلمهم
الكبير ؟
* * *
أيها الوطن الأسير
سر بنا إلى احتضارك
متمهلاً ..
فلا يسعنا اللحاق بك
متعجلاً..
وانظر إلى حالنا
متأملاً ..
ستجدنا في احتضارٍ
مستفحلاً..
* * *
أيها الوطن الأسير
احتضارك .. احتضارنا
حياتك .. حياتنا
إن بقيت بقينا وأن أفلت أفلنا
نافحت عنا صغاراً
نافحنا عنك كباراً
منك حياتنا .. ومنا هناؤك
احتضر .. فباحتضارك
تسري الدماء
وتثور الأشلاء .

#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل