أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - هل بدأ افتراق دمشق عن طهران؟














المزيد.....

هل بدأ افتراق دمشق عن طهران؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 01:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يتجه التحالف السوري - الإيراني نحو مفترق طرق خطير لا يحتمل العودة إلى الوراء ، فإما الاستمرار في اللعبة حتى النهاية ، والنهاية كارثية على شعوب تساق سوقاً خلف سياسيات حكامها المبهمة ، أو الافتراق وهو أهون الشرور قياساً للعواقب المحتملة .
فهل بدأ الافتراق يأخذ مجراه الطبيعي ، بعد أن سال لعاب الحليف السوري على المكافأة ، وجف لعاب الحليف الإيراني من تكرار ذات الحوافز التي لا تحمل في طياتها تفويضاً بدور إقليمي يسيل لعابه ؟ الإجابة منقسمة بين آراء كثيرة ، كل بحسب قراءته ومواقفه ، لكن لا مستحيل في السياسة ، خصوصاً إذا تعلق الأمر بعمر كل سلطة .
النظامان غير قادرين على إطالة عمر كل واحد منهما ، بالكاد يملك أحداهما مبررات وجوده ، دون أن يؤدي هذا إلى الاعتماد التام على قدرات بعضهما ، ودون أن يفهم منه استحالة الفصل الرحيم بينهما ، أسباب الفصل حاضرة بقوة ، ولا تحتاج سوى الأخذ بها .
مؤشر قوة وسلامة هذا التحالف يتحدد بواسطة الزيارات واللقاءات بشكل عكسي ، أي كلما كثرة الزيارات ، هبط مستوى التحالف ، فكل زيارة تحمل معها جديداً يجري التداول في شأنه ، وإلا فإن الحليفين لا يحتاجان لمثل هذه اللقاءات والزيارات التي يلفها غموض شديد في المعلومات ، وكأنها لالتقاط الصور التذكارية وإشاعة جو من البهجة ، فلا تحتاج المواقف إلى زيادة في التنسيق ولا إلى تعزيز العلاقات الثنائية ، هناك خلل يحتاج إلى تقويم دائم ، وهذا ما يفسر لقاءات متقي – المعلم المكوكية .
واضح أن سورية وإيران تتفاوضان على كل كبيرة وصغيرة ، وهذا يوضح التغيرات الدراماتيكية التي شهدتها المنطقة برمتها ، قد تأتي هذه التغيرات الايجابية كتكتيك ، أما ما يليها ربما يتغير حسب ما تقتضيه مصالح كل حليف مع من يؤمن له مصالح أكثر .
الافتراق الذي يسلم البعض أنه لن يحدث أبداً ، نقطة بدايته هي المصالح ، مصالح الحليفين تقترب من الغرب وتفترق في طريقة تحصيل كل حليف لمصالحه ، فمثلاً لا تنتظر إيران من سورية أن تصنع منها بطلاً في الشرق الأوسط ، وسورية لا تعول على إيران في التعويض الثمين عن خسارتها لبيتها العربي .
مسعى إيران لن يتحقق إلا بقبولها طواعية لما يريده الغرب من تجميد نووي يمهد لتجميد العقوبات ، والافتراق الأكبر في المسعى السوري الذي بدأ يذهب بعيداً تجاه الغرب ، بعلم الحليف الإيراني وعدم رضاه ، دوافع هذا الذهاب السوري تبعث على الارتياب وتثير قلق طهران ، كونها باتت معروفة الأهداف ، الفك مقابل الفك ، فك عزلة دمشق الدولية بذهابها نحو التفاوض مع إسرائيل وإنقاذ الوضع في لبنان ، مقابل فك ارتباطها التدريجي بإيران .
لسنا ندري إذا كان كل ما يجري مخطط له من قبل الحليفين ، فهل يأتي مسعى الفك والتجميد في سياق كسب الوقت وشراؤه بأرخص الأثمان ، استعداداً لمرحلة ما بعد بوش ، أم أن ما بعد بوش هو ما قبله ، وأن شيئاً لن يتغير في السياسة الدولية ؟ قبل أن نحيل هذا إلى الأيام القادمة لتجيب عنه ، نقول بإيجاز .. إن عمر التحالفات أقصر بكثير من عمر الأنظمة .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد ما لهم وما عليهم
- إلى العدالة سر
- هل سورية ولبنان بلدان - شقيقان- ؟
- (واقعية) الأسد وطفولية المرحلة
- إسرائيل آل أول وقطر آل ثاني
- دمشق تطلق طهران سراً
- دمشق تطلّق طهران سراً
- الويل لمن يدنس توراتهم
- هل يمكن تقسيم سورية ؟
- لماذا سورية دولة فاشلة ؟
- هل العراق بحاجة إلى صدام ؟
- الزمن الرديء (17) زمن كل ما فيه رديء
- مفاوضات مثلث (الممانعة)
- الزمن الرديء (16) غسل العار
- لا تخجلوا من السلام
- ميسلونية الزير ساركوزي
- الزمن الرديء (15) رسائل الموت
- اتحاد التجويع ومتوسط التطبيع
- الزمن الرديء (14) استعباد القلب
- المالكي ينزع (صليبه)!


المزيد.....




- عارضات لا وجود لهنّ.. الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الموضة
- أمريكا والصين تتفقان على تمديد الهدنة التجارية لمدة 90 يومًا ...
- الوضع الأمني وإعادة الإعمار في سوريا على طاولة البحث بين دمش ...
- بي بي سي تقصي الحقائق: هل أصبحت الجريمة في واشنطن العاصمة -خ ...
- قصف إسرائيلي يقتل العشرات في غزة بينهم 6 من منتظري المساعدا ...
- قبل قمة ألاسكا.. قادة أوروبا يؤكدون حق أوكرانيا في تقرير مصي ...
- المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية لعام 2026: تأكيد على ...
- وثائق للبنتاغون: إدارة ترامب تدرس تشكيل قوة رد سريع لمواجهة ...
- اتحاد الشغل بين التصعيد والتردد في مواجهة السلطة بتونس
- نتنياهو يُلزم بالمثول أمام المحكمة 3 مرات أسبوعيا ابتداء من ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - هل بدأ افتراق دمشق عن طهران؟