أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - انتظروا قنابل الصدِّيق














المزيد.....

انتظروا قنابل الصدِّيق


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 02:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هدأت غبار التحقيق الدولي حول جرائم الاغتيال السياسي في لبنان ، تحت وقع التعاون السوري غير المشروط مع رؤساء لجنة التحقيق بعدما لوح مجلس الأمن الدولي بكفة العقوبات الثقيلة ، فما كان من سورية إلا أن تعاونت لعلمها بجدية قرارات المجلس وأولها قرار (1559) الخروج من لبنان .
غير أن هذا الهدوء يمكن تسميته بالهدوء الزائف أو لنقل استراحة ما بين الشوطين ، شوط التحقيق ، وشوط المحكمة ، من دون أن يعني توقف التحقيق عند حد معين ، فالتحقيق جار والمحكمة آخذة في التشكل يوماً بعد آخر ، وما يفهم من هذه الاستراحة وذاك الهدوء ، سوى تخفيف موجة التصعيد القضائي التي دشنها القاضي الألماني ديتليف ميليس وعرضها على الضوء في أولى تقاريره ، وسبق وانعكست هذه الموجة لدى سورية كتصعيد سياسي ، أوسع مما نراه اليوم في السودان على خلفية اتهامات مدعي المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر البشير بانتهاكات في إقليم دارفور .
ليس صدفة أن يبقى وراء كل جريمة أثر يدل على الجاني ، فغالباً ما يكون هذا الأثر هو رأس الخيط الموصل إلى الجهة المنفذة والموجهة ، وتتعدد أنواع وأشكال هذا الأثر ، طبقاً لحجم الواقعة وسمات الضحية المستهدفة ، فقد يظن الجاني أنه كلما وسع دائرة جرمه ضاعت الخيوط واختفى الأثر ، مثلما جرى في الرابع عشر من شباط / فبراير 2005 لموكب رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري .
لكن العكس هو الصحيح ، لأن آثار الجرم الكبير أكبر مما يتصور الجاني ، بينما يصعب إن لم يتعذر ولوقت طويل الحصول على أي أثر بالنسبة للجرم الصغير ، نتحدث عن الجريمة وأمامنا أثر بحجم قنبلة موقوتة لم تنفجر بعد أو لم يحن وقت انفجارها ، إنها قنبلة الشاهد السوري محمد زهير الصديق ، التي يعتبرها أهل السلطة في سورية أشبه بمفرقعة لا أثر ولا تأثير لها .
شخصية هذا الشاهد الموصوف بالملك أو بالمزور ، لا يمكن حسم ما عندها من معطيات بناء على التخمينات والنوايا ، فإلى اليوم وعمليات الدحض والنفي لا زالت مستمرة حول موقعه السابق كضابط استخبارات سوري في لبنان ، وآخرها جاءت من أخويه في سورية حين أعلن عن اختفائه في فرنسا حيث كان يقيم سابقاً ، ولا ندري إذا كانت هناك ضغوط تمارس الغرض منها نزع فتيل قنبلة الصديق قبل أن يحين موعد انفجارها الذي إن حصل فإنه سيكون أكبر من حجم القنبلة التي استهدفت الحريري نفسه .
التقدير النهائي من اختصاص المحكمة الدولية، وقبل ذلك عند لجنة التحقيق التي وقفت طويلاً عند شهادة الصديق وبنت بموجبها بعضاً من تقريرها الأول، فهل سيكون مفعول هذه الشهادة قائماً في التقرير الأخير كما كان في التقرير الأول أم انه انتهى ؟.
في الحالتين للصديق كلام آخر و... سيضعه أمام المحكمة، التي سيكون لها كلمة الفصل حتى لو طالت فصولها.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة العراق بين أميركا وإيران
- أسرار من الجولان
- أفيون
- ما بعد (عنصرية) الأكراد
- حواء الصمت
- لكن إسرائيل - انتصرت - !
- احتضار وطن
- -خطورة- لبنان على سورية وإسرائيل
- استنحار إعلان دمشق
- في حضرة الأشباح
- لماذا تستفزنا إيران؟
- عذراً فلسطين
- عروبة العراق و البازار الإيراني
- صحوة إسرائيلية متأخرة
- راحلون
- هل من راشد في إيران ؟
- -هدايا- التطرف في لبنان
- انفتاح فرنسي هدفه لبنان
- وماذا عن طائرات إسرائيل ؟
- التاريخ يلاحقكم


المزيد.....




- -أمريكا ستنقذه-.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة ...
- مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغ ...
- خبراء: عملية خان يونس أكبر مقتلة للإسرائيليين هذا العام وأقس ...
- إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو ...
- وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعو ...
- ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة ...
- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - انتظروا قنابل الصدِّيق