أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - صراع وجود أم صراع فناء ؟














المزيد.....

صراع وجود أم صراع فناء ؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2518 - 2009 / 1 / 6 - 09:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل بدأت إسرائيل تدفع الثمن ، ثمن خطأ وزير دفاعها السابق موشيه دايان ، هذا الوزير الصنديد فعل لإسرائيل ما لم يفعله أحد من بني جلدته ، وكي لا نقول أنبياء بني إسرائيل ، ففي ستة أيام أنهى موشيه دايان (موسى ذياب) كما يسمى في بلده الأم سورية ، أنهى حربه الضروس مع ثلاث جبهات عربية هي مصر وسورية والأردن ، وأدخل فيها إسرائيل إلى واجهة الصراع مع هذه الدول الثلاث التي قُضمت أراضيها .
فالصراع الذي بدأ عام 1948استكملته حرب عام 1967، فقد توسعت دوائر هذا الصراع ، وبات يعرف ما يمسى بالصراع العربي - الإسرائيلي ، لكنه يكاد أن يكون قد حسم في التعادل السلبي في حرب أكتوبر عام 1973، لأن الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 67 ظلت تحت سيطرتها إلى أن جاءت اتفاقية كامب ديفيد عام 1979التي استرجعت سيناء لمصر .
بعد حرب أكتوبر ، هدأت الجبهات الثلاث ، بهدوء مصر ، فلا مصلحة لسورية في دخول حرب مع إسرائيل ، بعد أن رأت أن سيناء عادت لمصر بالسلام وليس بالحرب ، وبالتالي لازالت تراهن على عودة الجولان سلماً لا حرباً ، الأردن هو الآخر ، خرج من دوامة الصراع بخروج القيادة الفلسطينية الممثلة بشخص الراحل ياسر عرفات بعد أحداث سبتمبر الأسود عام 1969، وتتوج هذا الخروج باتفاق وادي عربة عام 1994 .
بعد هذا الاستعراض التاريخي السريع ، تدرك إسرائيل أن صراعها الحقيقي في أساسه ليس مع مصر أو سورية أو لبنان ، إنما هو مع الفلسطينيين ، فصراعها مع مصر ولبنان كان صراعاً مرحلياً ، وهو يدخل في المفهوم الأوسع للصراع العربي – الإسرائيلي ، أما صراعها مع الفلسطينيين ، هو صراع على الوجود ، صراع غير محسوم ، لهذا نجحت في إبرام اتفاقيتي سلام مع بلدين عربيين ، والحبل على الجرار ، وفشلت مع الفلسطينيين في التوصل لأي اتفاق ، لأنها ليست بصدد التنازل عن الضفة وما تشكله من قيمة دينية - تاريخية إضافة إلى أهميتها الجغرافية ، فهذا التنازل إن تم ، فلن يكون تنازلاً كاملاً ، لأنه سيكون خطأ سياسياً واستراتيجياً ، يحسب عليها .
فأين الخطأ والصواب مما أنجزه موشيه دايان ، هو خطأ لأنه أدخل إسرائيل في صراع مرير ، لم تتوقعه ، فمنذ أكثر من أربعين عاماً لم تهدأ جبهتها الداخلية ، وهي في حالة استنفار وتعبئة دائمتين ، وما يحدث في غزة إحدى نماذج هذا الخطأ التاريخي ، فالنتوء والقروح التي أصابت جبهتها الداخلية منذ عام 1978 ، العام الذي احتلت فيه جنوب لبنان - رغم نجاحها في إبعاد عرفات إلى خارج لبنان - لم تندمل إلا في سنة 2000 لحظة جلاءها عن جنوب لبنان ، والسؤال الذي يطرحه ناشطو السلام الإسرائيليين ، متى ستكف إسرائيل عن تكبيد نفسها وغيرها خسائر صراع لا ينتهي ؟ .
كأن الحل يكمن في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي الضفة والقطاع ، حتى لو قامت هذه الدولة ، ما الذي يضمن عدم انفراط عقدها داخلياً في ظل صراعات الأخوة الأشاوس على شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني ، وما الذي يدور في رأس إسرائيل ، فصل الضفة عن القطاع ، أم تصفية قضية اللاجئين وإلغاء حق العودة ، أم تهويد القدس وابتلاع الضفة ؟.
واضحٌ أنها لا تريد دولة فلسطينية في الوقت الحالي ، ولا نقول بالمطلق ، وعليه فإنها لا تريد السلام مع الفلسطينيين ، فماذا تريد إذن ؟ ربما اعتقدت أن استمرار الصراع مع الفلسطينيين سبب من أسباب وجودها ، لكن أليس من الممكن أن ينقلب هذا الصراع بين لحظة وأخرى ، بحيث يغدو سبباً من أسباب فنائها ، نترك هذا السؤال في رسم التاريخ ، فغالباً ما يكرر نفسه في منطقتنا الموبوءة بالصراعات.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟
- -حزب الله- وعبرية الخصم
- السلام أم الاعتراف في إسرائيل؟
- حذاء البربرية .. يدخلنا التاريخ !
- إسرائيل في مواجهة نفسها
- لبنان يسترد (عونه)... والأسد يسترد ( لبنانه)
- هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟
- مصافحة إسرائيلية عابرة
- الأحواز في القلب
- مشايعو إيران ونبش الماضي
- التعفن اليساري والبديل الليبرالي
- اتفافية حفظ العراق
- مسيحيو الشرق وذمية عون
- انتظروا ردنا
- حماس وسقوط المشروع الإخواني
- هل الأسد على صواب؟
- ماديات المعارضة السورية
- انتظروا قنابل الصدِّيق
- سيادة العراق بين أميركا وإيران
- أسرار من الجولان


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - صراع وجود أم صراع فناء ؟