أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - لبنان يسترد (عونه)... والأسد يسترد ( لبنانه)














المزيد.....

لبنان يسترد (عونه)... والأسد يسترد ( لبنانه)


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 03:32
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قد يختلف معنا البعض في صياغة مفردات هذا العنوان ، لكن الثابت فيه أنه مكون من ثلاثة أضلاع رئيسية ، يصعب استبدالها ، رغم اختلافها تاريخياً وسياسياً من فترة لأخرى ، لكنها ماضية في لعبتها ، مادام لبنان ظل موجوداً على قيد الحياة ، وهو، أي لبنان ، قاعدة هذا المثلث ، الذي تأخر اكتماله حتى الأمس القريب ، عندما التحق الجنرال ( المتصهين ) - هذا ما أخبرني إياه مسؤول سوري حينما سألته عن رأيه في عودة الجنرال ميشال عون من منفاه الباريسي إلى لبنان قبل ثلاثة أعوام - بالضلع الآخر المتمثل بالرئيس السوري بشار الأسد.
لو قلبنا كل مفردة من مفردات عنواننا، لوجدنا أنها مؤلفة من ( لبنان،عون ،الأسد) هذه الثلاثية قاعدتها العريضة لبنان، ولا يتغير المعنى السياسي أو الدلالي ، إذا ما سبقنا إحداهما على الأخرى ، فأولاً وآخراً لبنان هو الهدف النهائي ، بين رغبة هذا الضلع ، ونية الضلع الآخر، بذلك يستطيع كل ضلع مهما علا موقعه السياسي أو قل ، التلميح للآخر بما يريد على قاعدة لبنان الراسخة في حسابات كل ضلع.
قبل أن نستوضح كيفية وصول كل ضلع إلى مراده ، مراد عون في الزعامة بما هي أرفع شأناً من سنين الرئاسة الست ، ومراد الأسد في عودة لبنان ، وديعاً أليفاً إلى رحم أمه سورية ، بدلاً من البقاء في حضن أمه فرنسا الحنون ، علينا العودة سريعاً إلى محطة الصراع بين الأسد – عون في مطلع تسعينات القرن الماضي ، الملاحظ في صراعهما آنذاك ، موقف مَن أيد الطائف ، الأسد بعد خروج القضية الفلسطينية من التداول في لبنان ، وموقف مَن عارض الطائف ، عون الرافض للاعتراف بواقع الهزيمة المدوي ، بداعي الحفاظ على حقوق المسيحيين المهضومة في بطن الطائف ، يتبين من تضاد المواقف وتوافقها ، أن جوهر الصراع تركز حول لبنان.
ما الذي تغير وتبدل اليوم ؟ أهو طبع الجنرال عون في التراجع والانسحاب من جبهة لأخرى ،الذي اتبعه كتكتيك عسكري من قصر بعبدا إلى السفارة الفرنسية ، واستمر عليه في الأمس مع حزب الله ، أملاً في بلوغ الرئاسة الأولى ، واليوم مع سورية أملاً في الزعامة بعدما تبخرت أحلام الرئاسة ، أم أنه " الدهاء الشامي" الذي يعلب على أكثر من حبل ويروض أكبر خصم ، عملاً بمبدأ ، عدو عدوي " 14 آذار"
صديقي ؟.
قبل ثلاثة أعوام هللت الصحافة اللبنانية ابتهاجاً بعودة عون المظفرة إلى لبنان ، وكان العنوان العريض لتلك العودة : لبنان يسترد عونه ، بعد أن كان عون يسترد لبنانه بالقرار 1559 من الوصاية السورية ، والآن تبدو الصورة اكتملت ، ليس في استعادة الأسد لعونه ، كما صورها وجملها الإعلام ، فلا فائدة ترجى من عون لدى الأسد ، سوى أنه الضلع المسيحي المفقود الذي من خلاله يسترد الأسد لبنانه ، لماذا يسترده ؟ ذاك هو سؤال المصالح الكبرى ، الذي يجيب عنه طموح الجنرالات ، وأيضاً هو سؤال الخاصرة الرخوة ، الذي يجيب عنه أهل السياسة بأمر العسكر ، أما السؤال الوحيد الذي لا جواب له حتى الآن في خضم معارك الاسترداد الطويلة
هو : متى يسترد لبنان نفسه ؟.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟
- مصافحة إسرائيلية عابرة
- الأحواز في القلب
- مشايعو إيران ونبش الماضي
- التعفن اليساري والبديل الليبرالي
- اتفافية حفظ العراق
- مسيحيو الشرق وذمية عون
- انتظروا ردنا
- حماس وسقوط المشروع الإخواني
- هل الأسد على صواب؟
- ماديات المعارضة السورية
- انتظروا قنابل الصدِّيق
- سيادة العراق بين أميركا وإيران
- أسرار من الجولان
- أفيون
- ما بعد (عنصرية) الأكراد
- حواء الصمت
- لكن إسرائيل - انتصرت - !
- احتضار وطن
- -خطورة- لبنان على سورية وإسرائيل


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - لبنان يسترد (عونه)... والأسد يسترد ( لبنانه)