أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ثائر الناشف - الأحواز في القلب














المزيد.....

الأحواز في القلب


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 02:32
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


من شدة الهموم والمشاكل المحيقة بنا كدنا أن ننسى القضية الأحوازية التي لا تقل أهمية عن باقي القضايا ، وإذا كان ثمة تجاهل رسمي لها على مستوى القيادات العربية ، ينبغي ألا يتحول هذا التجاهل المدان إلى الشارع العربي ، لذا يجب التركيز على عدالة هذه القضية ، قبل أن يطويها النسيان وتصبح في دفاتر الماضي .
موقع القضية الأحوازية يجب أن يكون في القلب ، مثل أي قضية أخرى ، لتبقى حاضرة دوماً في الذهن ، نشعر بها وبما تعانيه من مأسٍ ومحن كما نشعر بأنفسنا ، لطالما استمر صوت الأحوازيين مدوياً في وجه الاحتلال الإيراني ولم يخفت مثلما خفت صوت بعضنا متواطئاً أو متحالفاً مع إيران .
في كل يوم يتعرض الشعب الاحوازي لأبشع أنواع القهر ، وهو قهرٌ لا يعدله قهر في التاريخ كونه يمارس ظاهرياً باسم الإسلام ، والسؤال هنا ، هل يجوز للمسلم أن يعتدي على أخيه المسلم ؟ لكنه يمارس باطنياً بفعل القومية الفارسية الطامحة والطامعة لكل ما هو حولها .
يزداد هذا القهر بؤساً في صور عنصرية أشد قتامة من أي صورٍ أخرى ، صورٌ باتت تصلنا من الواقع بلا تجميل أو تزييف ، وما يثير الاستهجان استمرار الصمت المطبق والاستحياء الفاضح المرتسم على وجوه بعض العرب ، كأنهم نسوا أن لهم قضية اسمها الأحواز ، هل يمكن أن ننسى سيطرة شاه إيران رضا خان لهذه الأرض العربية الغنية بمواردها وثرواتها وحضارتها العريقة في عام 1925 وأسره ومن ثم قتله للشيخ خزعل الكعبي ؟.
إن تكاثر قضايا العرب المصيرية لا يغلي أو يقدم إحداها على الأخرى ، نقول هذا والقضية الفلسطينية تعيش أعقد مراحل الانقسام إلى جانب القضايا الملتهبة في العراق ولبنان ، ولا تفوتنا مشاكل السودان ، لكن أن تسقط قضية بحجم الأحواز من الحسابات العربية في اجتماعاتهم وأثناء قممهم ، فهذا وللأسف مؤشر على خروج الأحواز من دائرة الاهتمام العربي .
أمام هذه الصور الفظيعة والممارسات الشنيعة التي تقترفها إيران بحق أهل الأحواز منذ أن غزاها الأخمينيون بزعامة " بذي الأكتاف" قوروش عام 539 ق.م ، والذي لا زال الإيرانيون يفتخرون بمجازره الرهيبة وعمليات نزع الأكتاف التي كان يرتكبها بحق شعب الأحواز والجزيرة والخليج العربي ، كل هذه الانتهاكات لا زالت مستمرة وأن اختلفت الأساليب والوسائل من عصر لآخر .
المؤخورن الإيرانيون يعترفون في وثائقهم بعروبة الأحواز أرضاً وتاريخاً ، رغم محاولات الفرسنة والتوطين والاجتثاث ، يبقى الشعب الأحوازي أكثر تمسكاً بلغته وتراثه العربيين ، ونعتقد أنه حان الوقت لأن تأخذ القضية الأحوازية مكانها الصحيح في صدارة اهتمامات الدول العربية ، وأن يقال لإيران كما يقال لإسرائيل ، فالمحتل مهما تغيرت طباعه يظل محتلاً ، وإلا فإن التاريخ لا يرحم.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشايعو إيران ونبش الماضي
- التعفن اليساري والبديل الليبرالي
- اتفافية حفظ العراق
- مسيحيو الشرق وذمية عون
- انتظروا ردنا
- حماس وسقوط المشروع الإخواني
- هل الأسد على صواب؟
- ماديات المعارضة السورية
- انتظروا قنابل الصدِّيق
- سيادة العراق بين أميركا وإيران
- أسرار من الجولان
- أفيون
- ما بعد (عنصرية) الأكراد
- حواء الصمت
- لكن إسرائيل - انتصرت - !
- احتضار وطن
- -خطورة- لبنان على سورية وإسرائيل
- استنحار إعلان دمشق
- في حضرة الأشباح
- لماذا تستفزنا إيران؟


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ثائر الناشف - الأحواز في القلب