أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين














المزيد.....

بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 07:46
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا يظنن أحد أن هذا العنوان يحمل في ثناياه دعوة إلى إعادة فرض الوصاية ، ولا حتى إلى الاندماج القسري ، لكنه يدلل على أبعاد سياسية لا تنفصل عن التاريخ المعاصر ، فبيروت التي تدور فيها أحداث جسام تتقاطع في مجملها مع سورية ، أحداثها منذ الحرب الأهلية الأولى إلى اجتياح إسرائيل وصولاً لغزوة حزب الله ، مرتبطة شئنا أم أبينا بسورية ، كذلك فإن ما شهده قطاع غزة منذ سقوطه في العام 1967 وحتى انقلاب حماس على نفسها لا ينفصل بالمطلق عما يجري في باقي فلسطين .
سنمضي في حسم علاقة غزة بفلسطين أولاً ، لنتفرغ بعدها إلى طرح ما يجول في النفس والعلاقات السورية - اللبنانية على المحك في الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ، فمهما شرقت حماس بغزة أو غربت ، تبقى غزة جزءاً من مشروع الكيان الفلسطيني وليس جزءاً من أي مشروع آخر ، والشيء ذاته ينطبق على إسرائيل التي ما برحت تطرح الخيارات البديلة الكفيلة بطي صفحة من أعقد صفحات الصراع التي واجهتها منذ حرب يونيو 67 ، صفحة القضية الفلسطينية واستحقاقات قيام الدولة ، فتارة تطرح الخيار الأردني ، إشارة إلى الضفة الغربية ، وأخرى تلوح بالخيار المصري للهروب من مسؤوليتها الكاملة عن أوضاع غزة وما تسببه لها من قلق دائم في جبهتها الجنوبية .
فطريق غزة - فلسطين واحد رغم الانقسامات وسنوات الصراع ، وكل محاولة من شأنها تغيير مساره ستمنى بالفشل الذريع الآن أو مستقبلاً ، أما طريق بيروت - سورية ، فعند هذا الطريق تكثر التفرعات ، فرغم حميمة العلاقة التاريخية بين سالكي دربه ذهاباً وإياباً ، إلا أن المطبات كثيرة وعميقة في الاتجاهين ، وتحتاج لردمها إلى قراءة عميقة للتاريخ ونقله بأمانة وموضوعية لأجيال الغد ، لتعرف كيف يمكن أن تكون عليه حال العلاقة المثلى .
وليس في هذا دعوة إلى استرجاع بيروت - سورية ، فلسنا من ذوي الأفكار القومية الاجتماعية الخالصة ، ولا من ذوي الدعوة إلى تصحيح الخطأ بالخطأ ، مثل مروجي نظرية المؤامرة الذين لا يفارقونا بتنظيراتهم المملة ، والتي تقول في أحد وجوهها أن بيروت ما كانت إلا لتكون عاصمة أوجدها الغرب الأوروبي للتآمر على دول وشعوب الشرق الأوسط .
نقاشنا لهذا الموضوع قد يطغى عليه الجانب العاطفي على السياسي ، أو هو كذلك أحياناً ، صحيح أن العواطف لها حدود ، لكنها في حالة بيروت - سورية تعبر القلوب كما تعبر الجبال والوديان ، وليس المشروع الغربي وحده من جمع الهم والفرح بينهما ، فقبل أن تحل فرنسا " ضيفة" ، لا بد من التذكير في عجالة لمن شاخت ذاكرته ، أن انعتاق بيروت - سورية الأول خطه الأحرار سنة 1916 في ساحتي البرج والمرجة من دون تمييز بين مسيحي أو مسلم ، سوري أو لبناني ، والأمر ذاته تكرر في الاستقلال الأول عندما خرجت فرنسا في ذات العام ، فالصورة تبدو نفسها هنا وهناك ، كما لو أننا في مركب واحد ، والسؤال ما هي أحوال هذا المركب وإلى أين وصل به المطاف ؟.
ثمة حقيقة ، لا بد أن يعرفها اللبنانيون جميعاً ، وهي أن طريق بيروت - سورية ستبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية ،مهما كثرت المطبات وتعددت التفرعات ، وكذلك مهما تباينت الرؤى ووجهات النظر ، فالسوري لا يستطيع تجاهل اللبناني ، ولا اللبناني يستطيع النفاذ بريشه من السوري ، ولا نزيد لماذا ؟ لعل بعض اللبنانيين يدركون أن خلافهم في أساسه كان دائماً مع النظام الذي يدير دفة الأمور في سورية ، وهذه الحقيقة تبدو غائبة أحياناً في ظل تهليل بعض اللبنانيين ووفائهم لهذا النظام .
عود على بدء ، أن مشكلة غزة - فلسطين ، هي مشكلة كل مدينة فلسطينية محتلة ، أما مشكلة بيروت - سورية ، رغم أنها تبدو بحجم لبنان ، فإنها في أحد صورها مشكلة (شكسبيرية) أن نكون أو لا نكون ، أن نكون أحراراً في بيروت ، أو لا نكون " رعايا " في سورية .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دينامية التغيير في إسرائيل
- حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة
- حزب (( خدا )) وبازار غزستان
- المصالحة العربية في ذمة (الممانعين)
- حماس : (( انتصار)) بحجم المأساة
- تحايل العرب على أنفسهم
- أيهما أخطر إيران أم إسرائيل؟
- إيران/ إسرائيل : حرب الرسائل الساخنة
- عرفات يتلوى في قبره
- صراع وجود أم صراع فناء ؟
- العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟
- -حزب الله- وعبرية الخصم
- السلام أم الاعتراف في إسرائيل؟
- حذاء البربرية .. يدخلنا التاريخ !
- إسرائيل في مواجهة نفسها
- لبنان يسترد (عونه)... والأسد يسترد ( لبنانه)
- هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟
- مصافحة إسرائيلية عابرة
- الأحواز في القلب
- مشايعو إيران ونبش الماضي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين