أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - حلمٌ لا يفلتُ من زنّارِ الذَّاكرة














المزيد.....

حلمٌ لا يفلتُ من زنّارِ الذَّاكرة


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 04:36
المحور: الادب والفن
    



17
... .... ... .....
عجباً .. غيومٌ سارحة
طفلةٌ من قرنفل
حلمٌ لا يفلتُ
من زنّارِ الذَّاكرة
أرخَتِ الذَّاكرة أوزارَها
على هاماتِ البحرِ

سهولٌ خضراء
تمتدُّ من جموحِ الأمواجِ
نحوَ قببِ الرُّوحِ المنفلتة
من جبالِ طوروس
مروراً بالدِّرباسيّة
وبحيرات استوكهولم
حتّى مروجِ الزَّنبقة السَّوداء
في مرتفعاتِ كاليفورنيا!

بلادُ الغربةِ والبكاءِ
على قارعةِ الرُّوحِ

ثمارٌ ناضجة
منقّّطة بالعذوبةِ
تنتظرُ طفولةً مسربلةً
بنسيمِ الصَّباحِ

زهورٌ ورديّة ذات بتلات رفيعة
كخيوطِ الشَّمسِ
يتوسّطهُا تاجاً ضارباً
إلى اصفرارٍ مذهَّبٍ
يعانقُهُ البياض النَّقي
خلفه غابة كثيفة الاخضرار
فرحٌ هاطلٌ
من خاصرةِ السَّماءِ

انقشعَ حزني
نما في شواطئِ الرُّوحِ براعمٌ
من لونِ النَّدى

فاكهةٌ تميلُ وجهَهَا للشمسِ
زهرةُ الرُّمّانِ
وجهٌ مفتوحٌ لنكهةِ الحياةِ
يتوسطُهَا عينٌ خضراء غامقة
كأنّها تقرأُ
ما يجولُ في خاطري من اندهاشٍ

أدهشتني غاباتُ الجمالِ
رذاذاتُ المتعةِ
وجهٌ أبهى من عشّاقِ اللَّيلِ
أنقى من وداعةِ النَّسيمِ
وجهٌ ينضحُ فرحاً
شوقاً إلى بساتينِ الطُّفولةِ

بتلّتان لزهرةٍ مذهّبة تتعانقان
بينهما فاصلٌ صغير من الجانبين
بتلاتٌ متعانقة من الجهةِ المقابلة
براعمٌ في طورِ الانفتاحِ
انفتاحُ الكونِ
على أحزانِ الطُّفولةِ
..... ... .... .......!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهورٌ ملوَّنة بالمرجانِ والنِّعناعِ البرِّي
- تاهَتْ عصافيرُ الجنّةِ من الجنّة
- رحلةُ اندهاشٍ في وهادِ الخيال
- جولة أدبية واسعة في اسكندنافية
- لغةٌ مضمّخةٌ بصخورٍ معلّقةٌ في رحمِ اللَّيل
- وجعٌ يتصالبُ معَ زرقةِ السَّماء
- عودةٌ مريبة إلى شريعةِ ما قبلَ الغاب
- آخر موبقاتِ الصَّولجان
- أينَ أنتَ يا كلكامش؟!
- صعودٌ نحوَ هلالاتِ الرُّوحِ الضَّائعة
- تسحقُ جماجمَ آشور وعجائبَ الدُّنيا
- تاهتِ الحضارةُ عن لجينِ الطِّينِ
- مطرٌ فوقَ جموحِ الطُّوفان
- أوجاعٌ على امتدادِ جذوعِ النَّخيل
- لا ينامُ إلا على دمدماتِ الحروب
- عطشٌ حارقٌ فوقَ أسوارِ المدائن
- بحثاً عن نشوةِ الإبداع
- وحدُها الكلمات شامخة فوقَ جبهةِ الحياة
- أيّتها المتاخمة لنشوةِ القصائدِ
- تمائمٌ عديدة معلَّقة على الجدارِ


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - حلمٌ لا يفلتُ من زنّارِ الذَّاكرة