أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - هل يفلح البشير في النأي عن مصيره المفزع؟!














المزيد.....

هل يفلح البشير في النأي عن مصيره المفزع؟!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 01:15
المحور: كتابات ساخرة
    


يحاول الرئيس السوداني عمر حسن البشير مستميتا ً التخلص من المصير الذي ينتظره فيما لو قيض للمحكمة الجنائية الدولية ان تفلح في إصدار امر باعتقاله بتهم تدبير جرائم قتل جماعي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور تلك التهم التي وردت في قرار التجريم الأولي الذي أصدره المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو في وقت سابق. وقطعا ً فان مصير دكتاتوريين وطغاة من أمثال صدام حسين وزعيم صرب البوسنة رادوفان كاراديتش والرئيس اليوغوسلافي الأسبق سلوبودان ميلوشيفيتش وغيرهم سيكون ماثلا ً أمام عين البشير. وهو أي البشير بعد ان كان رفض تقديم أي من المشتركين في جرائم دارفور الى المحاكمة عاد قبل أيام وتراجع عن هذا الإصرار بالإعلان عن الاستعداد لتقديم علي محمد علي المعروف بعلي كوشيب وهو احد قادة ميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة للمحاكمة. وعلى غرار الحكام الدكتاتوريين المعاصرين او الذين سبقوه فان الهم الأوحد للبشير هو البقاء في السلطة الى آخر أيام حياته بعد ان انقلب على الحكومة الشرعية التي تولدت عن الانتخابات التي أعقبت حركة محمد سوار الذهب التي أطاحت بحكم الدكتاتور السابق جعفر النميري.
ان البشير يحاول الآن الفوز بتمديد آخر لولايته تمهيدا ً لبقائه في السلطة ربما الى الوقت الذي يكبر فيه احد أولاده ليصل الى العمر الذي يسمح له ان يغير الدستور (إذا كان يمتلك دستورا ً او يعترف به اصلا ً) ليفسح المجال لمن لم يتجاوز الأربعين بحكم البلاد ليوّرث ابنه مثلما حصل في دول عربية أخرى تم فيها تغيير بنود في الدستور لتوافق سعي الآباء في توريث الحكم لأبنائهم.
من أجل ذلك ترأس البشير ما أسماه بمؤتمر مبادرة أهل السودان والذي لم يحضره نحو 23 حركة بضمنها حركات المعارضة في إقليم دارفور وكذلك زعيم المؤتمر الشعبي السوداني حسن الترابي الذي أعلن بأن المؤتمر هو مبادرة حكومية وانها ليست إلا حشدا ً نظمته الدولة من أجل إنقاذ نفس واحدة من دون آلاف الأنفس التي قتلت واغتصبت بدارفور. ولقد حاول البشير إشراك الجامعة العربية بشخص أمينها العام عمرو موسى متغافلا ً عن حقيقة ان الجامعة العربية ليس بمقدورها ان تفعل شيئا ً خصوصا ً فيما يتعلق بقرارات تصدرها مؤسسات دولية وبالذات المتعلق منها بمصير الحكام المدانين ومنها قرار المحكمة الجنائية الدولية المذكور.. ان الرئيس السوداني يحاول القفز على الحقيقة الأزلية وتجاوزها التي تؤكد بالتجربة ان من ابرز عوامل تدهور الدول والمجتمعات وانهيارها هو محاولة حكامها التضحية بمصالح الشعوب من اجل فرد واحد يحلو له ان يضع نفسه قائدا ً وموجها ً محاولا ً تصديق ذلك الى ان تقع الطامة الكبرى ليكتشف من ثم انه سينهار بدلا ًًعن المجتمع الذي يسعى لانهياره وعندما يكتشف ذلك يكون الأوان قد فات حين لا يتهيأ له حتى الوقت الكافي للتطلع في الأصفاد التي تطوق معصميه.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تلغي الأحداث الأخيرة ملف الخدمات؟!
- إدارة الأزمة أم الإدارة بالأزمات؟
- تساؤلات انتخابية!
- هل ثمة مخاوف من زيارة أبي الغيط الى العراق؟!
- الخلافات بشأن مدينة ألعاب الرصافة تفسد فرحة أطفال بغداد بالع ...
- الانقلاب العسكري
- عودة التفجيرات الى بغداد ..
- أخلاق الفرسان .. ومقتل كامل شياع
- لماذا يصر بعض المسؤولين على الاحتفاظ بجنسياتهم الأجنبية؟!
- الموت المؤلم لتوائم الناصرية؟!
- تراجع اهتمام المواطن العراقي بالانتخابات المقبلة
- خلاف يطالب العراق بإطلاع الجامعة العربية على اتفاقه مع أميرك ...
- صندوق النقد الدولي يعطل زيادات الرواتب !
- بوادر أزمة كهرو نفطية على أبواب الشتاء !
- إعادة العمل بالرسوم على السلع يزيد الفقراء فقرا ً
- وزير الكهرباء يتحدث عن النفط!
- وزراء العراق الجدد .. المواطن بانتظار النتائج!
- الشروط المطلوبة لعودة المهاجرين
- بين كريم وحيد و الشهرستاني
- العنف الجمعي.. نتاج الاستبداد


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - هل يفلح البشير في النأي عن مصيره المفزع؟!