أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - عودوا والعود احمد,ولكن عودوا فلسطينيين














المزيد.....

عودوا والعود احمد,ولكن عودوا فلسطينيين


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 08:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يزال تمايز السياسة في اسرائيل عنها في باقي المنطقة , ان السياسة في اسرائيل تستند الى تاسيس ما هو موضوعي في الواقع قبل ان تتحدث بما هو ارادي لديها , في حبن ان الادارات السياسية في باقي المنطقة تعرض ما هو ارادي عندها دون ان تكون اسست له في الواقع ما هو موضوعي شارط للحركة واتجاهها .
في الحديث الصحفي لرئيس الوزراء الاسرائيلي مع مندوب PPCالعربية نجد تاكيدا مستمرا لهذه الحقيقة البسيطة , حيث لا ذكر للرغبات ولا تعبئة وتحريض اخلاقي ولا تهميش لزملاءه السياسيين , بل يرد على اسئلة مندوب البي بي سي وكانه في وضع تفاوض سياسي مع طرف اخر .
فحين يسال عن الهدنة مع حماس ؟
يبدا جوابه بان التعريف ليس دقيقا , فاحديث مع المصريين , وهوينتقل فورا الى تحديد الشروط الاسرائيلة في المفاوضات
• لن تكون هناك المزيد من المواجهات
• لن يتسنى بناء قاعدة ارهابية كبيرة في غزة
• سيجري وقف كل الاعمال العدائية من قبل جميع المنظمات
• انهاء الوضع المحزن للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط
طبعا ان هذه المطالب الاسرائيلية , لم يجري التقدم بها الى ( المصريين ) إلا بعد التاسيس لها موضوعيا بحالة الحصار التي فرضت على غزة , وبحالة الانقسام الداخلي الفلسطيني التي لم تلحق الضرر ( بفلسطينيي السلطة ) فحسب وانما بكل الفلسطينيين اينما كانو , ولم يستفد من الضعف الفلسطيني سوى الاطراف الاقليمية ومنه اسرائيل والخط الاستسلامي الاحباطي الداخلي ( الطابور الخامس) الفلسطيني , ان الخسارة الفلسطينية جراء التشبث بالولاء العربي وصلت حد ان الفلسطينيين لم يعودوا على اي مستوى اصحاب قرار مستقل وهم اصبحوا مابين ( وعلينا ملاحظة انعكاس الادوار ) السندان الاسرائيلي المتمترس خلف خلل ميزان القوى والمرونة السياسية الاسرائيلية , والمطارق العربية الاردنية والسورية والمصرية , وجميعها لها مطالب تتقدم بفاتورتها لتحصلها من استقلالية القرار الفلسطيني وشرعيته وسيادة م ت ف والسلطة الفلسطينية عليه , فسوريا هي موقت متى يكون تصعيد التوتر في لبنان وفلسطين لانها خلف الانقسام الداخلي فيهما , ومتى يمكن انجاز اتفاقية الدوحة والتهدئة مع اسرائيل , ودمشق على ثقة وتمكن من الامر الى الحد الذي يعلن به ( المعلم ) السوري ان اتفاقية الدوحة والمفاوضات السورية الاسرائيلية وموضوع التهدئة في غزة ( سلة واحدة ) , اما مصر فمن الواضح ان ( المخابرات المصرية ) اصبحت هي مدير شئون غزة منذ زمن , وهي ممثل غزة المستقلة عن فلسطين في التفاوض مع اسرائيل , على الاقل حتى يستحدث التغيير المطلوب في حماس وتقبل اسرائيل ( التفاوض معها بعد ان تكون قبلت المباديء الدولية وشروط اللجنة الرباعية , اما في الاردن وبعد حصار السلطة منذ قيامها حتى الان وابتزازها في مختلف المجالات فانه من الواضح ان الاردن ومنذ فترة قريبة اصبح يرفع عصا التسوية بالمنظور الاوروبي في وجه السلطة الفلسطينية عوضا عن خضوعه السايق للمنظور الامريكي و ومن الواضح ان ذلك سيحمل للسلطة الفلسطينية المزيد من الابتزاز واظن ان الكونفدرالية والفدرالية لم تعد الوجبة المناسبة لجوعه التوسعي .
ان هذه الصورة غير المفرحة التي نجد عليه الوضع الفلسطيني كان ولا يزال يمكن لها ان تتغير الى صورة ايجابية مفرحة , اذا وضعت القيادات الفلسطينية ( العلاقات الدولية ) في المنطقة على نار انجازات موضوعية فلسطينية في واقع هذه المنطقة , ولا يزال الفلسطينيون قادرين على اعادة ترسيم الحدود الساسية والسيادية بين الاطراف الاقليمية . لكن المؤسف ان لاقرار فلسطيني لهذا الامر او بهذا الاتجاه , وهم عوضا عن ذلك قبلو بوضع (الفلتر) الذي ينقي علاقات الاطراف الاقليمية ببعضها البعض , بل اصبح كل وجل هم القيادة الفلسطينية هو شهادة حسن السلوك الممهورة بختم التضامن العربي
صحيح ان القيمة السياسية لاتفاقات اوسلو بعلاقتها بالاعتراف بالخصوصية الفلسطينية وبحق تقرير المصير الفلسطيني هي اهم بكثير من النتائج المعنوية لمعركة الكرامة التي حدثت عام 1968 وانتجت الالتفاف الجماهيري الواسع حول المقاومة الفلسطينية , ولكن هل كان يمكن لاتفاقات اوسلو ان تكون لولا انه كانت من قبل معركة الكرامة , واذا كانت اسرائيل تعيد صياغة المضمون الوظيفي لاتفاقات اوسلو لتاخذ صورة اجهاض النضال الوطني الفلسطيني وتحويل الانجاز( السلطة ) الى عامل امن للمستوطنات والاحتلال , افلا يستطيع الفلسطينيون جعل اتفاقات اوسلو والسلطة اساسا موضوعيا لمستوى اعلى من النضال الوطني ,
اننا ببساطة نعيد طرح ضرورة تكامل العملية النضالية ليس في مجالات الاساليب فحسب وانما ايضا في مجالات توظيف هذه الاساليب في وضد مختلف الاتجاهات المعادية للنضال التحرري الفلسطيني , والا فما معنى استمرار هذا النوع من الصمود ( اللامنطقي) في احتمال الضربات والقمع واحتمال علنية التخوين والتشويه المستمرة ضد (نهج النضال من اجل ممارسة حق تقرير المصير الفلسطيني) ,
ان التضامن العربي والتناغم العربي مع اسرائيل لم يكن هو يوما البناء الموضوعي في واقع المنطقة الذي طان بموجبه الانجاز الفلسطيني الذي يجري افراغه من المحتوى الوطني , بل كان كم الشهداء والاسرى والسخونة القتالية اليومية هي الوقائع اليومية الموضوعية التي لفتت انتباه اوروبا وامريكا الى ضرورة اخذ هذا العامل بعين الاعتبار ومحاولة توظيفه في اعادة صياغة نتائج حرب 1967 , والان وحيث ان هذا العامل فقد بذاته قيمه السياسية في الصراع العالمي وفي تهديد العلاقات الاقليمية , فلست ادري لماذا يجب على المراكز الاستعمارية العالمية معاملته بقيمة سياسية لم يعد يحويها فعلا
عودوا والعود احمد , ولكن عودوا فلسطينيين .



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الروح الجديدة في المنطقة) التحالف الاقليمي الاوروبي ضد الت ...
- ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟
- دولة, دولتان , والله يفعل ما يريد :
- في عيْنيْكِ ثورة امراءة
- الامبريالية الفلسطينية
- هل الكاتب والناشرالفلسطيني مناضل من اجل الحرية ؟
- ما هي القيمة الفلسطينية ؟
- حقنة شرجية ماركة ماركس لمعالجة القضية الفلسطينة
- القضية الفلسطينية والمسالة المالية
- الخطوط الحمراء الفلسطينية.
- متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟
- رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية ال ...
- الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفل ...
- القيمة الحقيقية لما نكتب / رد على السيد عبد الرحمن قاسم
- البارودة الانجليزية ونكسة حزيران
- منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2
- منطقتنا و مستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية
- بساطة الحقيقة وصعوبة الاستيعاب
- الدولة الديموقراطية العلمانية/سقوط مستمر
- رسالة الى الرفيق النمري


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - عودوا والعود احمد,ولكن عودوا فلسطينيين