أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟














المزيد.....

ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2317 - 2008 / 6 / 19 - 06:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعريف القومية:
المقدمة:
ليس التعريف بالمسالة القومية وتكوين مفهوم علمي صحيح حولها , مسالة ترف فكري لا حاجة لها , بل هي مسالة ضرورة برنامجية , لوضع الكفاح من اجل التحرر الوطني والديموقراطي , ووضع التنمية والتطور للمجتمع في حال الاستقلال , بل ومن اجل تامين الوطن والمجتمع القومي من مواجهة محتملة في المستقبل مرة اخرى مع استعمار طامع.
لكن الامر لا يقف عند هذا الحد بل يتعداه الى كون تكوين المفهوم العلمي الصحيح حول المسالة القومية , انما ايضا جزءا لا يتجزأ من مسالة ادراك اتجاه التطور الحضاري الانساني نفسه , وموقع وحركة قومية معينة من وفي هذا المسار ,حيث اما ان تكون معيقا لهذا المسار الانساني في التطور الحضاري او ميسرا لحركته ,
لكن اهتمامنا المباشر بهذا الاساس البرنامجي , انما يتحدد مداه ومباشرته وضرورته من موقعنا القومي في المجتمع العالمي , وهوموقع التبعية للحالة الاستعمارية , الذي يفرض على مجتمعنا مهمة التحرر الوطني من هذه الحالة الاستعمارية واستكمال مهمات الوصول الى مستوى التحضر والتفوق العالمي ومشاركة العالم مهماته الحضارية من موقع التكافؤ بين القوميات , انها مهمة اعطاء صفة القيمة الانسانية لقوميتنا حضورها المادي اللازم في واقع الحياة

بعيدا عن الشوفينية والرجعية:
يأنف اليساريون من ذكر اللفظ القومي . ظانين ان كل جهد ومحافظة قومية هي معيق للاتصال الانساني وتمثيل لاتجاه رجعي لاتقدمي , ولست المصدر من التجربة الانسانية لهذا القصور في الوعي حول هذه المسالة , فلم نعهد في المدارس الفلسفية التي تصدت لدراستها اصدار حكم مطلق بها لا يخضع لمقياس شارط للحكم . بل عهدنا في المدرسة الفلسفية المادية الجدلية مثلا محاكمة الاتجاه القومي ان في مجال تناغم او عدم تناغم اتجاه الحركة القومية مع حركة التقدم والتطور الانساني , وفي حالة التناغم والانسجام تؤيد هذه المدرسة المحافظة على الحضور والتوجه القومي , اما في حال التعاكس والاعاقة فانها ترفضه , كذلك موقفها من علاقات القومية بالقوميات الاخرى فهي اما علاقات استغلال مرفوضة او علاقات سلام وامن وتعاون فهي مقبولة , اما اليسارية غير المشروطة برنامجيا بادراك الواقع والاستجابة لشرط التغيير فيه , فهي المرفوضة ,و كذلك نرفض اليمينية التي تلغي الواقع , وكلاهما يلتقي باحلال الارادي محل الموضوعي , في حين تحرص العلمية الفلسفية على توظيف الارادة في خدمة حركة الواقع الى الامام تراكميا وحين القفزة
الدعاية في خدمة المهمة المحددة:
اننا نرفض الترف الفكري واستعراض القدرة في غير مجال الاشتباك مع مهمة محددة , ولم يكن ذلك تاريخيا وظيفة المقولة الفلسفية ان تنتهي الى عبثية وعدمية لاتخدم الحاجة والضرورة الانسانية بل اشتبكت الفلسفة تاريخيا مع الحاجة والضرورة الانسانية وكانت الابنة الشرعية لهذه الحاجة والضرورة تماما كوسيلة الانتاج , فالفلسفة في النهاية وسيلة انتاج الرؤية الانسانية حول مستقبلها وشروط الوصول الامن لهذا المستقبل لاستكشاف ما يليه من غيب , وفي وضعنا الفلسطيني فقد خيب غياب اليومية المهمة النظرية الفكرية الفلسطينية الضرورة الحياتية في ادراك الذات للذات وللمحيط فلا نجد اسهاما نظريا فلسطينيا يخدم الضرورة الفلسطينية او يرسم لمشاركة نوعية مميزة ذات طابع فلسطيني خاص ونكهة فلسطينية مميزة , ولم يكن غريبا وحال الاغتراب الفكري السائد في المجتمع الفلسطيني ان يفقد الفلسطيني القدرة على التاسيس البرنامجي لمهمته الوطنية الا بصورة الشعار العاطفي , شعار تحرير فلسطين , الخاضع للمساومة تحت ضغط خلل ميزان القوى السائد بين الاطراف , وتحديد ثوابت , كان الهدف منها تحديد مدى المساومة اكثر منه تحديد مراحل الانجاز , فالوضع الفلسطيني , كنتيجة حتمية للاغتراب الفكري السائد فيه , لا يستطيع وملازمة هذا الشرط الا ان يكون في حركته تبعا لحركة واتجاه ميزان القوى بين حاجة البرنامج العالمي وحاجة البرنامج الاقليمي وتجاذباتها , حيث يتحقق الانجاز تبعا للصدفة ويضيع تبعا للتخطيط , والا , افلم يكن غريبا فعلا ان اتفاقية فك الارتباط الفلسطيني بالاردن , وان جاء في صورة وصياغة منح الحكم الذاتي , وكذلك اعتراف الولايات المتحدة الامريكية ب م ت ف واقامة علاقات دبلوماسية معها , جاءت جميعا بعد ان انجز الاعداء القضاء على الوجود العلني والاستقلالية النسبية للمقاومة الفلسطينية وانتهاء الكفاح المسلح الفلسطيني , وهل الاغتراب الفكري في الساحة الفلسطينية يمكن له ان يوضح نهج الالتفاف الاسرائيلي على الولايات المتحدة في انجاز اتفاقيات اوسلو , ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يدرك الفلسطينيون ماهيتهم القومية , اذن لا يملك الفلسطينيون برنامجا سليما لمهمة وطنية سليمة , لذلك يبقى مطلب التغيير الفلسطيني بعموميته القومية غير قابل للانجاز , وهو ايضا بخصوصيته البرنامجية والنهج القيادي المبلور لها غير قابل للتصويب ,
ان جدل تحقق الصوابية البرنامجية والصوابية القيادية في الوضع الفلسطيني اذن مشروط بالمبادرة النظرية السياسية الفلسطينية , هذه المبادرة التي لن تتمكن من التحقق في الواقع بصورة سليمة الا في حال التمكن السليم من المقولة الفلسفية حول المسالة القومية , والكف عن الارتهان للدراسات الاكاديمية للدكاترة المحترمين , العاملين في القطاعين الحكومي من خلال الوزارة . والقطاع الخاص من خلال سوق الرسالات الجامعية , والكف عن الدء من البدهية المؤسس سابقا لخللها كي تبقى في خدمة ضياع المصالح الشعبية في المنطقة ,
حينها يمكن حسم الاقتراحات بالحلول للوضع الفلسطيني , حول نتحرر من اجل الاستقلال في دولة فلسطينية او ان نتحرر كخطوة على طريق الوحدة العربية , او ان نتحرر على كخطوة طريق الخلافة الاسلامية , او ان نتحرر كخطوة على طريق الدولة العلمانية الديموقراطية , او ان نتحرر من القضية نفسها على طريق تقادم الزمن والتناسخ القومي الذي يحمله



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة, دولتان , والله يفعل ما يريد :
- في عيْنيْكِ ثورة امراءة
- الامبريالية الفلسطينية
- هل الكاتب والناشرالفلسطيني مناضل من اجل الحرية ؟
- ما هي القيمة الفلسطينية ؟
- حقنة شرجية ماركة ماركس لمعالجة القضية الفلسطينة
- القضية الفلسطينية والمسالة المالية
- الخطوط الحمراء الفلسطينية.
- متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟
- رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية ال ...
- الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفل ...
- القيمة الحقيقية لما نكتب / رد على السيد عبد الرحمن قاسم
- البارودة الانجليزية ونكسة حزيران
- منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2
- منطقتنا و مستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية
- بساطة الحقيقة وصعوبة الاستيعاب
- الدولة الديموقراطية العلمانية/سقوط مستمر
- رسالة الى الرفيق النمري
- الله..يغادر غزة...
- الهوىالادبي….وانقطاع الطمث…..وسهيلة بورزق


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟