دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 10:52
المحور:
الادب والفن
شجرتنا
بلا ثمرَة الخطيئة وحيّتها :
بلا حكمتها الفجّة .
غائرة ٌ جذورنا في التربَة :
تتنفسُ برئة شعبٍ موتى .
قلبي في بركةِ سرّةٍ آلهةٍ ، ينزلقُ :
آيساً من بلوغ قلبكِ .
بلسمُ الطفولة ، آهة الفتوّة ، منعَة الرجولة :
شكلوا إهابَ وردتكِ .
من الشربين القطرانُ ، من الدابوق الغِراءُ :
والسلالة من شجرتكِ .
أنتِ شمسها ، وأنا قمرها :
إلتحمَ نهارٌ وليلٌ في العَماء .
قلتِ : نرجسكَ مِديَة ٌ
تتغمّدُ جوريّتي المُتفتحة ، الحمراء .
إسمعي الريحَ تستودعُ بهبوبها ، ربيعَنا :
إنها يدُ الشتاء .
*
عشتروت ، أنتِ :
من ضلعي إنصاحَ برعمُكِ البَيْلسانُ ؛
لم تكُ عقيمة ً ، بذرتي .
إيزيس ، أنتِ :
كيفَ تسنى لفيْضكِ أن يغمرَ أهرامي ؟
آناهيتا ، أنتِ :
فقدتُ نجمكِ ،
والبريّة إهتدَتْ لكهف بشارتي .
وأنتِ روكسانا :
ليكن أنّ عشقنا وَصمَة ُ سِفاح ٍ أو زنا ؛
ليغسل التاريخُ بدمع متواطيء ، دمَنا .
*
المنقذ ، أنا :
عمياءٌ في غسَف الكهفِ ،
بلا نوركِ وناركِ ، حكمتي .
الخليل ، أنا :
تبوّجَ برقُ رَحْمِك
عن أمطار أبنائي ، الأنبياء .
المهاجر ، أنا :
جسَدُكِ المُتبجّسُ شبقا ، إجتسته ؛
برأتني حماقة العزيز ، وبراءتي .
الكليم ، أنا :
في نيل عينيكِ ، مَهدي
وسِحْرك عصاتي .
الجليليّ ، أنا :
مخذولاً تبلّغتْ بيَ مسماراً مسماراً
الخشبَة ُ؛
مُتماهيَة ألوهيّتي وخرافتكِ .
وأنا الخاتمَة :
مُطيّحاً آياتِ الوحي ،
آهلتُ طيْشَكِ بآيتي .
/ ربيع 1995
[email protected]
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟