دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 08:44
المحور:
الادب والفن
1
جسر ثورا ؛
نهرٌ ، أشكلَ على القمر مرآته
بإرتدادٍ زبرجدٍ لنمارق طحالبه
نهرٌ لم يرَ في المرآة
غيرَ ذاته
طاحونة الجسر :
أسُلُ السّوس والقمح ، تمائمكِ
تحوّط دربنا من عين صائبة ـ
عين القمر .
2
بستان المَلِك ؛
هوَ البستانُ الشرنقة
حريرُه يهذي بألف لون لنسرين ونارين
وما في جبّته سوى الحقّ ،
يُجلل حلولَ الأغيار في الوجود الحقيقة
أهوَ تجلي البحتريّ في مقام مديح :
" مدافعة ً عن ديْر مَران أو مقرى "
أم المقام الموشح شاماتِ كرَز ٍ
النهرُ مَيضأته ومحرابه المَرقى ؟
3
الربوة ؛
طورٌ قدسْ
صخرٌ يَشبُ وحَوْرٌ عاج
غارٌ مسّه طائفٌ من مَجوس
بحثاً عن عذراء الشمس
ربوة الجبل :
لكِ فوّارة حَبَق وقرنفل
تلملمُ عرشَ الفلكِ المَكينْ
في عشّ بأفنان التين .
4
الهامَة ؛
من أحالني لغائبٍ له حضورُ صنوبَرْ
من أودى به نأيُ ليل المنفى
عن واضح فجر العَرعَر
في وادي بردى ؟
هامة الوادي :
لتكنْ خصوبتكِ شفاعة ً
أو برهاناً لأثر الخِضرْ
ولأكن أنا ، ذلك الأثر .
5
الزبَداني ؛
منزلٌ على القمّة
ثديٌ أثيل ، حلمته مغسولة بضوء الأحلامْ
على الوادي مزرعة ٌ
قِبلٌ وثير ، أغراسُه ظلالٌ للرخام
صيفٌ على الزبداني :
صبيّة عابثة ، أردافها متكورة ً تتهادى
بين منزل الإخوال ومزرعة جدّتي ؛
ذاكَ سيرانُ طفولتي .
6
بسّيمة ؛
في أيّ ليل آفلْ
كنتِ الشجرة لصمغ منامي ، السائل
سِماطاً معشوشباً على كتفيْ
نهر العُمر لمأدبة الطفولة ، الكبرى
آه ، يا بسّيمة :
لأنتِ بسمة ٌ من عناب الذكرى
على الثغر الكهف للحف الوادي
فوحُ خزامى تائهٌ ، لكي يهتدي إليْ .
7
عين الخضرة ؛
مسلكٌ مخلاة ٌ
الدرّ فيه حَوْرٌ وماءْ
سِكة ٌ دربٌ
فِلز معدنها شتته أنفاسُ الفجرْ
يا خضرة :
لتتشرّبَ عينُ الحبيبة لونكِ ، بمقدارْ !
نِبراسٌ أخضر ، مَقهاكِ
آنسَ ملائكَ الذاكرة في دُجى العُمر .
* من قصيدة طويلة بعنوان " تصاوير "
[email protected]
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟