أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - كيف نستعيد أسيرنا السوري ؟














المزيد.....

كيف نستعيد أسيرنا السوري ؟


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 11:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ الشكر لله . صارَ لدينا أسير سوريّ ، أخيراً ، نرفع به رأسنا قدّام أشقائنا المقاومين !
* ومن هوَ هذا الأسير ، أخي ؟
ـ وَلوْ ! ألم تتابع وسائل الإعلام المشغولة على مدار الساعة بقضية تاجر السلاح ، السوري ، الموقوف في إسبانية !؟
* شيء يرفع الرأس فعلاً ، وعقبى ما يتحقق على يديه نصرُ الله والفتح !!
ـ ما أصلاً هذا ما هددتْ به رسالة رئيس إستخباراتنا ، إذا ما سلمه الإسبان للأمريكيين و ...
* وأكيد سيسلموه ، بدورهم ، للمحكمة الدولية ، فنخلص من شروره ؟
ـ ولكن عزيزي ، أنا أقصد ذاكَ التاجر السوري !!
* آه ، فهمت ! ولكن ما لا أفهمه ، هوَ علاقة هذا بذاك ؟
ـ علاقة بزنس !
* يعني ، سنعيدُ فتح الأندلس ، مجدداً ، كرمى لعين واحد من مافيا الجماعة إياها !؟
ـ ولمَ الإستغراب ؟ فهذه المافيا ، نفسها ، من أشعلت حرب تموز في العام الماضي ، التي دمّرت ثلث لبنان ، من أجل عودتها إلى أعمال البزنس في البلد الشقيق !
* وماذا عن قضية إغتيال الرئيس الحريري ، إذاً ؟
ـ كل هذه القضايا مرتبطة ببعضها . ورسالة رئيس إستخباراتنا تلك ـ الفضيحة ـ لهي أكبر دليل على تورّط مافيا الجماعة بالإرهاب في لبنان .
* قصدك ، " ما يُسمى بالإرهاب " ؟ كما دأبت فضائيتنا السوريّة ، اليتيمة ، على تذكير مشاهديها به !
ـ معلوم . فجماعة المافيا ، إياها ، صارت الآن هي المرجع الأعلى للجهاد المقدّس و ...
* وكان ينقص رئيس إستخباراتها لحية وجبّة ، وأن يدعو زميله الإسباني ، في رسالته تلك ، إلى الهداية : " أسلِمْ تسْلمَ ومن معكَ ، فيأتك الله أجركَ مرتين " !!
ـ ويُقال أنه هدد في رسالته ، صراحة ً ، بإستهداف الكتيبة الإسبانية ، العاملة في جنوب لبنان ؟
* أنا لا أستبعد ، بهذه الحالة ، أن يخرج علينا غداً " المنصور بالله " بخطاب متلفز ، ليقول فيه أنه لن يسلم سلاح المقاومة للدولة اللبنانية ، إلا بعدَ إستعادة أسيرنا سمير الكسّار ... أعني ، سمير القنطار !!!
ـ عملية تبادل أسرى ، واردة على كل حال .
* قصدكَ ، أن يبادلوا تاجر السلاح بذاكَ الأسير الإسرائيلي عند حزب الله ؟
ـ لا ، لا . نحن لدينا أسرى أمريكان !
* لا أفهمكَ ، أخي . فهلا نوّرتني ، بالله عليك ؟
ـ عزيزي ، ألا يتهددنا الإسبان بتسليم " أخينا " للأمريكان ؟ عال . نحن أيضاً ، في سورية ، وبما أننا نتهمُ رسمياً الموقعين على " إعلانَ دمشق " بأنهم عملاء لواشنطن ، فالمسألة محلولة : يعني ، ما علينا سوى أن نبادل تاجرنا ذاكَ بهؤلاء المعتقلين عندنا ، من أهل الإعلان !!!!
* وهل تمّ خطف أسرى " إعلان دمشق " من مزارع شبعا ، أم من هضبة الجولان !!؟
ـ الحق معك ، يا عزيزي ، أن تطرح هكذا سؤال ؛ ما دامت " معارضتنا " تهلل وتزغرد لهذه الإعتقالات ، قائلة لرئيس الإستخبارات : بأبي أنتَ وأمّي ! إقصفْ شوكة هؤلاء الموقعين على " إعلان قندهار " ، المرتبطين بالخارج ، والذين ينشدون التغيير على ظهر الدبابة الأمريكية !!
* وما هذا " إعلان قندهار " ، أيضاً ؟؟
ـ هكذا بلا خجل ولا حياء يُسمّون " إعلانَ دمشق " ، بحجة أنه يحوز على تأييد التيار الإسلامي .
* حيّرونا والله ! ألم يتهموا بالأمس " إعلانَ دمشق " بأنه يحوز على تأييد التيار الليبرالي ؟
ـ يا عزيزي ، لا تنسَ أنّ لديهم عقدة مزمنة من إسم " دمشق " أو " الشام " ؛ لأنها تذكرهم بالمجتمع المدني !!
* وإذاً ، كان الأحرى بمدّعي " المعارضة " ، هؤلاء ، أن يتابعوا مناشدتهم لرئيس الإستخبارات ، وأن يقولوا له : فلندُمْ ذخراً لكم ، وللوطن ، نحن الموقعون على " إعلان قم " ، الذين ننشد التغيير على ظهر الصاروخ النووي ، الإيراني !!!
ـ فعلاً ، صدَقَ المثل المصري ، الذي يقول : اللي إختشوا ماتوا ..



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أختنا الباكستانية ، الجسورة
- جنس وأجناس 4 : تصحير السينما المصرية
- زهْرُ الصَبّار : عوضاً عن النهاية
- زهْرُ الصَبّار 13 : المقام ، الغرماء
- الإتجار المعاكس : حلقة عن الحقيقة
- زهْرُ الصَبّار 12 : الغار ، الغرباء
- نافذتي على الآخر ، ونافذته عليّ
- من سيكون خليفتنا الفاطمي ؟
- طيف تحت الرخام
- زهْرُ الصَبّار 11 : المسراب ، المساكين
- زهْرُ الصَبّار 10 : الغيضة ، المغامرون
- جنس وأجناس 3 : تسخير السينما المصرية
- الحل النهائي للمسألة اللبنانية
- زهْرُ الصَبّار 9 : السّفح ، الأفاقون
- أشعارٌ أنتيكيّة
- زهْرُ الصَبّار 8 : مريدو المكان وتلميذه
- أبناء الناس
- الحارة الكردية والحالة العربية
- زهْرُ الصَبّار 7 : مجاورو المنزل وغلامه
- بابُ الحارَة ، الكرديّة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - كيف نستعيد أسيرنا السوري ؟