|
ميرَاثٌ مَلعون *
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 11:53
المحور:
الادب والفن
" ذكرَ ياقوت الحموي في كتابه " معجم البلدان " ما لكل واحد من البروج الإثني عشر من البلدان ، فقال : برج العذراء ، وله الشام وديار بكر "
*** من مفكرة ميّت / كانون الأول 1953 ـ " هل إتصلَ العقيدُ .. ؟ جوابها ، كان هزة رأس ، نافيَة ـ ككلّ مرّة . أغمضت عينيّ بإعياء وما كدت أفتحهما ، بعد . أشعر بالحنق على نفسي أكثر من أيّ وقت مضى ؛ فما كان لكرامتي أن تتقبّل إعادة سؤالي ، البليد ، طوال هذه الأشهر ، الأخيرة . غيرّ أنني إستعدتُ هدوئي ، مقدّراً أن ثمة أشياء تدرج ، ودونما وعي ، في سلوكنا ، حتى تضحي عادية ً . في هذا السكون ، الصباحيّ ، حاولت إسترجاع حلم الليلة ، المنصرمة ، وفيه عادني شقيقي الأصغر ، " شيرو " ، المقيم حالياً في مصر . كان قد آثرَ البقاء هناك ، بعد إنهائه دراسة الهندسة الحربية ، ومن ثمّ إقترانه بإحدى حفيدات أميرنا الكبير ، القاهريات . فراقه ، ولا شك ، حزّ في نفس والدنا ؛ هذا المالبث ، بدوره ، أن تزوّج من " عايدة " ، الأرملة الشابّة ، التي أنجبت له آخرَ عنقود في الكرمة ، القادريكيّة . ضقتُ ذرعاً بالصمت المطبق ، المخيّم على الحجرة والدار جميعاً ، دون أن تسليني فرقعة قشور الجوز ، الجافة ، المتقلبة في الموقد الكبير ، المؤرّث الأوار منذ بزوغ الفجر . أكثرَ ما يؤلمني ، أنني ما عدتُ أستطيع المشي والحركة ، وبالكاد أتمكن من مغادرة السرير لقضاء حاجتي ، الضرورية . أصابع قدميّ ، تورمتا بشكل رهيب . وهذا ، كما سبق وأعلمني الطبيب ، أحد المراحل الخطرة في أعراض يرقان الكبد ، الذي إبتليتُ به مؤخراً .
ـ " زارني " شيرو " ، في الحلم " بدأت أقول لـ " أمل " . وبما أنني ما إعتدتُ منها أكثرَ من هزة الرأس ، المألوفة ، فقد إستطردت على الأثر : " وكعادته ، مازحني زاعماً أنني أبدو أكثرَ شباباً منه . فأقسمتُ له أنني لو برأت من علتي ، وصار لي طفل صبيّ ، فسأعطيه إسمه هوَ " . إطراقتها ، إزدادت نكوساً وتعاسة ً . وما أسرعَ نشيجها ، الخافت ، في إسعاف داخلها ، المختنق : كانت ، بكل تأكيد ، تدركُ أيّ أوهام ، باطلة ، تلك الملفوظة مني تواً . أيتها الوردة المسكينة ، الذاوية ! ماذا سيكون من أمركِ ، بعدي ؟ ولأعترف ، على كل حال ، بأنّ مقدوراً ما ، نحساً ، قد ساقها في طريقي ، بتدبير من واقعة غريبة ، غابرة .
*** شهرتنا ، نحن الثلاثيّ ، العسكريّ ، كانت قد ذاعت في كل مكان ، عقب إخماد لهب فتنة " شيخ الجبل " . ولكنني بعودتي للمنزل ، فجأني أنّ النار قد إنتقلت إليه . فإمرأتي الأولى ، " جانباتوك " ، كانت على خصام محتدم ، دائم ، مع إمرأة حموها . من جهتها ، كانت " عايدة " معتادة على النظر إلى زوجتي الشركسية ، الغريبة ، على أنها ريفية مغرورة ، ذات نسبٍ أميريّ ، مزعوم ؛ وفوق ذلك ، أنها عاقرٌ . ما كدتُ أخلد للراحة ، في نهار أحد الأيام تلك ، الربيعية ، حتى عادت الغريمتان إلى إثارة أحقادهما ، الدفينة . " ساحرة ! " : صرخة ثاقبة ، رنت بعدئذٍ في أذني . إنه نعتٌ مشنوع ، مألوف ، إعتادت إمرأة أبي تلك ، على وصم إمرأتي به . وكان على " جانباتوك " ، هذه المرة ، أن تجيبها . بيدَ أن شتائمها الفظة ، المنهمرة ، سرعان ما أخرجتني عن طوري . بمواجهتها هيَ ، شعرتُ كما لو أنّ زوبعة ً عاصفة ، لا تقل جنوناً عن الموقف ، ترتطمُ بجنبات أعماقي ، مصعّدة بإصرار إلى رأسي . الحق ، فيأسها من الإنجاب ، بعد أعوام من المعاشرة ، عديدة ، كان لا بدّ أن يحيلها إلى كائن سوداويّ القلب . طباعها الصعبة ، تكاد لا تطاق . هكذا ، وفيما أنا أطلب من الاخرى ملازمة حجرتها ، ندت إلماحة من " أمل " ؛ صغرى بنات عمّي ، وكانت محتضنة وحيد " عايدة " ، الصغير . إلى ناحية هذه الفتاة ، المشرفة تواً على أعوام مراهقتها ، إلتفتت إمرأتي مشيرة ً بيدٍ مهتزة تأثراً ، لتقول بصوت مرتعش ، أصمّه الغضب : " كل هذه الحركات .. كلها ، بهدف دفعك للزواج بإبنة عمك هذه ! " . الفتاة ، الحائرة ، تلقفت بإرتياع الإشارة تلك ، المتهمة ، فما عتمت أن إنكمشت على بعضها ، دافنة وجهها المتضرّج ، الفاتن ، في أعطاف الصغير . بدوري ، ما لبثت أن واجهت المرأة الغضوب ، الثائرة ، بنظرتي الثابتة ، المجزية قحتها . " ما هذا الهراء ؟ " : قلتُ لها أخيراً . ـ " لقد سمعتني ، جيداً ! ووالله ، لن تراني بعد اليوم ، أبداً ، إذا لم ترفع جداراً بيننا وبينهم " ـ " كما تشائين . ستتركي بيتنا ، وفي الحال ! " ، أجبتُ كلمتها ، اليائسة ، الملفوظة كما لو أنها روحها . لم أدر ، للحق ، كيف ندّ جوابيَ ، القاطع . ما أذكره اللحظة ، أنّ لمحة من طيف " مولانا " ، قدّس سرّه ، شمل البراءة السبحانية ، المتوّجة بإكليل أشقرَ ، وأنه لا بدّ وأرشدَ مريده لدرب السالكين . دهراً ، آمنتُ بالرؤيا ، بلا إدعاء حلولها فيّ ؛ طالما أنني ، في اليوم التالي للواقعة على الأثر ، أفقتُ فجراً ، هاماً بتلمّس الجسد الدافيء ، المسكر ، ليصطدمَ كفي بسراب بارد . وكأنما خلّفت شركسيّتي بعضاً من سحرها ؛ فما عتمَ اليأس أن نقل عدواه إليّ . هكذا ، كان لا بدّ أن أفتقدَ أبداً حضورها ، حدّ أنني لطالما تمنيتُ لو أن تقاليد قومها ، القفقاسيّ ، مطابقة لأصول الشريعة ، المبيحة تعدد الزوجات .
*** " جانباتوك " ، كانت أميرة ، أصيلة ، وبالرغم من التقوّلات كافة ، المحيطة بشخصيتها ، الملغزة . صفتها تلك ، النبيلة ، حلت في دارنا وقلبي ، على السواء . طوال الأعوام ، المتصرّمة ، من إقامتها لدينا ، بقيت هيَ السيدة المطلقة في العائلة . وما كان لأبي ؛ " قادريكيْ " ، المخيف الحضور ، أن يغضّ الطرف عن هذه الإرادة المتسلطة ، لولا إيماننا ، المتوارث ، بالحق الإلهيّ للدم الأزرق اللون . الواقع ، فما قدّر لأحد قبلاً ، قط ، أن رأى كبيرنا هذا ، وهوَ على قدر من التبسّط والتسامح ، إلا في حضرتها . بالمقابل ، فإنّ حموّها قد حظيَ بمكانة سامية في نفسها ، وكانت ترى فيه صورة عن جدّها لأبيها ؛ من تعهّدَ رعايتها وتربيتها ، وكان له الفضل الأوفر في إتخام رأسها ، الجميل ، بشتى الخرافات .
منذ اليوم الأول ، لحلولها في دارنا ، فجأتني العروس ، الغريبة ، بتمائم أكثرَ غرابة ، كانت قد إستلتها للتوّ من صندوق جهازها ، الكبير ، المحلى بالصدف . ثمّ ما عتمَ أن طالعني ، في يقظة اليوم التالي ، مشهدٌ ، غامض ، تناهى لعينيّ ثمة ، على الحائط المواجه لسريرنا . مدهوشاً ، تأملت الإطاريْن ، المربّعيْن ، المزيّنيْن بلحاء مبردغ ، والمحتبي كلّ منهما رسماً ، منقوشاً ، على جانب من الدقة والحرفية ، وحائل اللون على كل حال ؛ بما أنّ النسيج كان قديمَ العمر جداً ، كما بدا لي . وشيُ الرسم ، الأول ، يتمثل رجلاً ملتحياً ، بيده اليمنى مشعلٌ متعدد الأطراف ، فيما اليد الاخرى تقبض سيفاً شركسيا ، قصيراً ( قامة ) . الإطار الثاني ، شاءَ رسمه تصوير شجرة عظيمة ، مظللة جبالاً شاهقة ، متوّجة بالثلج . تحت كل من الرسميْن ، هناك كتابة غريبة الأشكال ، وتشبه إلى حدّ ما ، كما حان لذاكرتي آنئذٍ ، تلك الأبجدية الهيروغليفية ، التي سبق أن تسنى لي معاينتها عن قرب ، في فترة دورتي العسكرية ، في القاهرة . ـ " هذا هوَ سيّد الهواء ، " ته شوب " ؛ من يمنح بحضوره البيتَ جواً نقياً ، ضرورياً لساكنيه من بشر ودواب . أما هذه ، فإنها " قوروش " ؛ شجرة الحياة ، التي يباركُ وجودها هنا ، موسمنا وثمرة حقلنا " : قالت عروسي ، فيما هيَ تشير بيدها الرقيقة ، الناصعة ، لناحية المشهد ذاك ، القاتم الأسرار والأحاجي . لم أعلق بشيء ؛ اللهمّ إلا إبتسامة ، ذات معنى ، ما دام داخلي ، المتفكه ، هوَ من تولى الجواب : " وأيّ حقل وموسم وحيوانات لدينا ، أيتها الأميرة ؟! " .
دونما مواربَة ، أفصحَت الغريبة عن مقدار تطيّرها . فقبل كل غروب ، كان عليها أن تتأكد وقبل أيّ شاغل آخر ، من وجود الطوبة ، الثقيلة ، على غطاء التنور القديم ، المهجور ؛ هذه المتعيّن عليها أن تبقي " الزيارة " ، المشؤومة ، حبيسة الظلام والوحدة . أما حكاية " جانباتوك " مع شجرة التين ، المتجذرة دهراً في حديقتنا ، فقد أضحتْ نادرة ومأساة ، في آن . إذ محضتها مقتاً ، عجيباً ، يضافر عجائب طبعها ، الاخرى : " إنها صرخات أمّ ، ثكلى ، ما تبوح به تلك الشجرة عند حلول العتمة " ، تقولها بكل يقين . ثمّ أسرّت لي ، على الأثر ، بنيّتها سقيها نفطاً ، كيما تتيبّس ويضطر سيّد الدار ، الكبير ، للأمر بقطعها . بيدَ أنني ، وقد لمحتُ أولى الأفكار ، الإعتباطية ، في ذهنها ، بادرتُ إلى نهيها عن ذلك وبشدة . لم تدَعَ تينتنا بسلام ، على أيّ حال . هيَ ذي مقبلة من ناحية حجرتنا ، مستجلبة من صندوق أسرارها ، المرقش بالصدف ، فأساً مستدقة ، ذات قبضة خشبية ، متآكلة : " إنها إحدى قطع الميراث ، السريّ ، للأميرة " تمارا " وبعلها ، البرنس " سوسيلان " ؛ من حكما بلادنا ، القفقاسية ، قديماً ، ومن كانا أصل سلالتنا ، العائلية " ، عادتْ سليلة الأسرار للقول ، فيما البلطة تلك ، الصغيرة ، قد وجدت مكاناً لها ، عالياً ، معقودة ً بوساطة منديل رهيف ، عرائسيّ . في اليوم التالي ، مباشرة ً ، إختفت الفأس بشكل ما ؛ فيما شجرتنا ، الملعونة ، ما فتأت تنوح ليلاً . بضع سنوات ، على الأثر ، حينما أخرجوا جثة " فردوس " ، قريبتنا ، من أصل المكان نفسه ، فلا غروَ أن يتشاءم الأهلُ من أميرتي ، وليسَ من التينة تلك . *** ـ " إئتِني بالصغيرة " قلت لـ " أمل " ، وحالما فتحتُ عينيّ على هيئتها المحزونة ، المستسلمة لأحلام ما ، مجهولة . قالت دونما أن تنظر ناحيتي : " عندها حرارة ، منذ مساء البارحة " . ـ " هاتِها ، على أيّ حال " ـ " أنها نائمة ! " ندّت عنها بعناد ، مفاجيء . ثمّ ما عتمت أن أضافت والغصّة ، المستعبرة ، تكاد تحبس صوتها : " تلك الشريرة ! لقد أصابتها بعينها الزرقاء ، المسحورة " . أدركتُ أنها تعني ، " فاتيْ " ؛ جارتنا ، زوجة الحارس الليليّ . ولأول مرة منذ دهر ، ربما ، أتبسّم بوجه إمرأتي ، مفكراً بإشفاق ، مرح ، بأنّ السماء العلى ، إنما تكرّمت عليّ بالجميلات الشقراوات ، المتطيّرات .
* مستهل الفصل الأول ، من رواية بعنوان " برج الحلول وتواريخ اخرى " ؛ روايتي الأولى ، التي مرّت بين عامي 96 ـ 1999 ، على ثلاثة وراقين ، دونما أن تحظى سوى بوعودٍ من هواء [email protected]
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف نستعيد أسيرنا السوري ؟
-
أختنا الباكستانية ، الجسورة
-
جنس وأجناس 4 : تصحير السينما المصرية
-
زهْرُ الصَبّار : عوضاً عن النهاية
-
زهْرُ الصَبّار 13 : المقام ، الغرماء
-
الإتجار المعاكس : حلقة عن الحقيقة
-
زهْرُ الصَبّار 12 : الغار ، الغرباء
-
نافذتي على الآخر ، ونافذته عليّ
-
من سيكون خليفتنا الفاطمي ؟
-
طيف تحت الرخام
-
زهْرُ الصَبّار 11 : المسراب ، المساكين
-
زهْرُ الصَبّار 10 : الغيضة ، المغامرون
-
جنس وأجناس 3 : تسخير السينما المصرية
-
الحل النهائي للمسألة اللبنانية
-
زهْرُ الصَبّار 9 : السّفح ، الأفاقون
-
أشعارٌ أنتيكيّة
-
زهْرُ الصَبّار 8 : مريدو المكان وتلميذه
-
أبناء الناس
-
الحارة الكردية والحالة العربية
-
زهْرُ الصَبّار 7 : مجاورو المنزل وغلامه
المزيد.....
-
إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
-
سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال
...
-
الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
-
من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام
...
-
دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-.
...
-
-سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر
...
-
البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة)
...
-
تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
-
المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز
...
-
طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه
...
المزيد.....
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
المزيد.....
|