ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 2185 - 2008 / 2 / 8 - 11:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كانت البنتُ تمنّي خطيبَها بأطيب الأكلات التي ستُعدّها له بعد الزواج . أرادت الزوجة أن تلبّي ما وعدت زوجها به في فترة الخطوبة بإعداد مرق الفاصولياء ( اليابسة ) فأعدت اللحم والبصل والزيت ومعجون الطماطة ووضعتها في قدر ووضعت القدر على النار بعد إضافة الماء اللازم للطبخ . ولكن الزوجة وقبل أن يكتمل طبخ الفاصولياء أضافت إلى القدر ملح الحامض ( الليمون دوزي ) وبذلك تصلبت حبات الفاصولياء ( جزّرت ) وعصى طبخها .
درسٌ تعلمناه من معلمنا الخالد ( فهد )، وليس المقصود به فنّ الطبخ ، بل فنّ معالجة قضايا الحياة بالأسلوب الصحيح .
كانت الأحزابُ والحركات الدينية التي إعتلت الحكم في العراق بعد وصولها على ظهر دبابات المحتل تعدُ الشعب وعوداً سخية ، ولكن ها وقد قاربنا على إنتهاء السنة الخامسة من سقوط الصنم فما الذي تحقّق ؟
أولُ ( المكاسب ) في طبخة فاصولياء القرن الحادي والعشرين تعديلُ قانون الأحوال المدنية بإلغاء مساواة المرأة بالرجل في الحقوق ، ووصولاً إلى نكران أهليتها كإنسان سوي ، فلا يمكنها السفر إلاّ بعد موافقة ( ولي أمرها ) و برفقة محرم ولا ندري متى أستعبد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً .
التمييزُ ضد المرأة ، الأم ، الأخت ، البنت أو الزوجة دليلُ غباء من الذين يؤمنون بأن النساء أقلّ شأناً بين خلق الله من الرجال ، وإنني أتحدى من يدّعي منهم أنه أذكى من نساء من أمثال مدام كوري ، أنديرا غاندي ، تاتشر ، كوندليزا رايس أو هيلاري كلنتون .
فما دام أولئك يحملون مثل هذه الذهنية فلا أملَ في شيئ من ما وعدوا .
مواعيدُ عُرقوب .
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟