تأسيس فرع المجلس العراقي للثقافة في كندا

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 04:58
المحور: المجتمع المدني
    

لم تكن في نيتي الكتابة عن حضوري الإجتماع ( الأوّل ) للمثقفين العراقيين في كندا ، وهو الإجتماع الذي سُمّي بالأوّل وكأن المثقفين العراقيين المتواجدون في كندا لم يجتمعوا سابقاً أبداً ، ولم يبحثوا أو يتناقشوا في ما يجمعهم وما يفرّقهم . قلت أنه لم تكن في نيتي الكتابة في هذا الموضوع بالإستناد إلى أن الدكتور سيّار الجميل عندما دعى إلى مثل هذا الإجتماع بغرض تأسيس فرع للمجلس العراقي للثقافة ولذلك فإنّ الإجتماع قد يكون الأول للمثقفين مرتبطاً بالهدف المحدد له .

وأنا أستمع إلى الداعي إلى الإجتماع ، مع حفظ إحترامي الكبير لشخصه ، تذكرتُ أيام كان تهريب السجاير الأجنبية إلى العراق على أوجه فإذا بشرطة الحدود تقبض على جماعة تقوم بتهريب سجاير ( الجمهورية ) من الكويت إلى العراق .

كان لبعض الحضور مساهماتٌ في مناقشة المواضيع المطروحة ولكن كلّها كانت في القشور والحواشي ولم تصل واحدة منها إلى لُبّ الموضوع ، ألا وهو ( هل أن المثقفين العراقيين في كندا بحاجة لمثل هذا المجلس ، وهذا المجلس يكون عاملاً فعلاً لتجميعهم ، وهل أن المنظمات المتواجدة فعلاً في كندا تقوم بمثل ما تمّ تسطيره في النظام الداخلي للمجلس ، وإن كانت فهل هي ناجحة في ذلك أو فاشلة ، وأسباب ذلك في الحالتين ) .

حمدت الله عند قراءتي الإيضاح والشكرالذي نشره الدكتور سيار الجميل على موقع المجلس أن لم ترد فيه كلمة ( نجاح الإجتماع ) ، وكان المفروض إستنتاج هذه النتيجة من الإجتماع من قول الدكتور سيار عندما كان يقارن معاناة العراقيين في البلدان الأخرى وعدم وجود مثل هذه المعاناة لدى من يعيشون في كندا . إنّ العراقيين يتماسكون مع بعضهم في ساعات شعورهم بخطورة تهددهم ، وإذا ما زال هذا الشعور تفرّقوا وراجت بينهم تجارة النميمة والفتنة والخصام ، هذا ما يذكرنا به تاريخ القديم والحديث .

أوجّه ندائي المخلص إلى قيادة المجلس أن النيات الحسنة مهما كانت سامية فإنها لا تتعدّى كونها بذور يجب أن تُزرع في تربة صالحة لها ثمّ تُسقى بالعناية المناسبة حتى تنبت ، وإلاّ ضاعت النيات والجهود هباءً .

كلّ مشروع يراد تأسيسه يتطلب دراسة علمية لجدواها والتنبّؤ بمستقبلها ، ولكنّ هذا المشروع لم يكن له نصيب من هذه الإجراءات ، فالإستقصاء لمعرفة ما موجود من منظمات في كندا والإطلاع على مناهجها ومديات نجاحاتها أو فشلها كان الأجدربدايةً قبل التوجه إلى المثقفين مباشرة ودعوتهم للإستماع إلى طرح نظام داخلي لمجلس يراد إستيراده من عمان لتسويقه في كندا .

إننا لا نحتاج تهريب سجاير الجمهورية من الكويت إلى العراق لأن هذا النوع من السجاير لدينا منه الكثير وهو من منتوجات المعامل العراقية .

#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل