أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - التخبّط














المزيد.....

التخبّط


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 01:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(هوسة يا ريمة ) ، هكذا تتطلبها سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ، وهذا الجو فقط يخدم مصالحها . سباق لكل الكتاب والمفكرين والمحللين الساسيين لتصوير الوضع العراقي كصراع بين القادة السياسيين و الأحزاب المختلفين في الآراء والتوجهات والأجندات ، كجبهات متصارعة كلٌّ يتوجه صوب تحقيق أجندته . جوٌّ ملبّدٌ بدخان كثيف يشتركُ في زيادته جميع المحللين الساسيين إمّا بسبب ضحالة المعرفة أو الغفلة وفي أسوأ الأحوال عن قصد وهذا لا يكون إلاّ مقابل ثمن .

هذ ا الدخان الكثيف مقصودٌ ليس لجعل الشعب العراقي يتيه في تشخيص العملاء عن غيرهم بل لتجميل صورة جميع العملاء في المنطقة بأسرها . إنها مجّرد تجربة للخطة الإستعمارية الجديدة للولايات المتحدة بعد أن أصبحت القطب الوحيد بدون منازع في رسم مستقبل العالم . إن سياسة الإحتواء التي بدأتها الولايات المتحدة قبل أكثر من عقدين قد جوبهت بوعي شعوب العالم وشعرت الولايات المتحدة أنّ تلك السياسة لن تأتي أكُلها ما لم يتم تغيير وجوه حكام بعض الدول وتجميل صور الآخرين أمام أنظار شعوبهم ، وهكذا بوشر بتنفيذ هذه الخطة بإستخدام القوى العسكرية من جهة والوسائل الإعلامية المملوكة والمشتراة والمنحازة من جهة أخرى .

إنّ الصراعات التي يتم التركيز عليها بين الجمهوريين والديمقراطيين إنّما جزءٌ من هذه الخطة . فليس ثمّة خلافاً جوهرياً في السياسة الإستعمارية بين هذين الحزبين ، وجميع صور الخلافات التي تصوّر بينهما مثل كون دافع الضريبة الأمريكي يدفع تكاليف الحرب ، وإستنكار الغزو الأمريكي للعراق إنما هي خلافات كاذبة في جوهرها ، فالديموقراطيون لم يكونوا ليفعلوا غير ما فعله الجمهوريون لو كانوا هم في الحكم .

الصراعات في ما بين دول الجوار والعراق و التي تصوّرها وسائل الإعلام ، ليست إلاّ أدواراً رسمت لها من وراء الحدود ، فمثل إبن لادن الذي أعلن شعاره المعروف بأنّ القاعدة تعمل ضدّ اليهود والأمريكان يُموّل ويجنّد الإنتحاريين ويرسلهم إلى دولة إسلامية معينة ، يدخلون منها إلى دولة عربية أخرى يتدرّبون فيها على أعمال التفخيخ ثم يتمّ تسريبهم إلى العراق لا إلى الجولان المحتلّة من قبل إسرائيل منذُ أربعين عاماً . والرئيس الأمريكي يقدّم مسرحية إنذار للمالكي يحذّره من مغبة التساهل مع الرئيس الإيراني ، فهل للمالكي أصلاً الصلاحية في الإقدام على أية خطوة دون إستشارة الجانب الأمريكي ؟ و هل للرئيس الإيراني نفسه مثل هذه الصلاحية رغم تصوير وسائل الإعلام له أنّه ألدّ أعداء الشيطان الأكبر ؟

أيها السادة ، يا أبناء شعبنا الأحرار ، ويا أبناء شعوب المنطقة الأحرار لقد آن الأوان أن نعي واقعنا المزري فقد قيل ( أنها متلازمة من الباب إلى المحراب ) فجميع سياسيينا عملاء ، فعلينا أن نقرع الناقوس لنُصحّي العقول ونبدأ نهضة الشعوب كي نتمكن أن ندفن جميع العملاء يوماً في مزبلة التاريخ .

ونداء إلى جميع الكتاب والمفكرين والمحللين السياسيين أن يطرحوا موضوع الصراع الحقييقي أنه صراعٌ بين الشعوب والإستعمار وأنّ القادة السياسيين هم في جانب الإستعمار وليس في جانب الشعوب .

كفانا تخبّطاً.



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأسيس فرع المجلس العراقي للثقافة في كندا
- آفةُ الخُنوع
- إلى أينَ ؟
- ألغازُ نِفطِ العراق
- خَبَرٌ وتَعليق
- إلى قادة حزب الدعوة
- رسالةٌ على المكشوف
- آخرُ الدواءِ الكيّ
- دورُ الحركات الدينية بعد الحركات القومية
- الإستعمار بين الديمقراطي والجمهوري
- عقوبةُ الإعدام
- رثاءٌ وعزاءٌ
- كُحلة لعيونكم
- الذكرى الرابعة
- اليوم والبارحة
- نداءان
- لتعش ذكرى الحادي عشر من آذار
- نمور ورقية
- ! ! . . . مبدأ التوافق
- مبادئُ الإنسانيةِ أوّلاً


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - التخبّط