أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - خوش بوش ..؟ وديمقراطية بوش ...؟














المزيد.....

خوش بوش ..؟ وديمقراطية بوش ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 10:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بدايةً جملة خوش بوش مثل شعبي قديم لاعلاقة له ببوش الإبن ويعني كمن يستهزيء بآخر .. ،و كلمة خوش بالكردية (جيد) وكلمة بوش باللغة التركية تعني ( الخواء ) وبالعامية ( فاضي) أو فارغ .. وبوش المليء بجسده ومكانته السياسية كرئيس دولة عظمى .. حضر ديار العربان وحمل السيف البتار وهو يبتسم واهتز بجسده الرشيق يميناً وشمالاً وهو منتشٍ وفي قمة السعادة بينما الملايين من حوله ومن دول الجوار تتقلى وتكاد تنفجر غيظاً وتتهمه بكل الصفات السيئة ، يتنقل مابين المبتسمين المرحبين به وبابتسامته البريئة ....؟ وترافقه الحمامة السمراء الجميلة كونداليزا لتضفي على أجواء الزيارات مزيداً من البهجة والتفاؤل ومشروعها الأفقي .. في كل محطة استراحة يشحن بوش العالم بهجوم على إيران ... وانها الخطر الوحيد في العالم .. وما أكثر أخطار هذا العالم ...!
ويهنيء الرئيس الأمريكي الدول التي زارها لانتهاجها الديمقراطية ولحمايتها حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة ... ويحث شعوب المنطقة على تبني الديمقراطية ولكن الشارع العربي يكاد يجمع على رفضها واعتبارها كفراً ، انها معاداة عاطفية لنظام حكم فيه خير وتقدم الشعوب والخلاص من إرث استبدادي تاريخي لم يزل ملازماً للأنظمة العربية الحاكمة القائمة ولكن بصورة حضارية في مظهرها ومرفقة بسلطات ثلاث مستقلة .. لكن صورياً ..
والمفارقة العجيبة أن هذا العداء المستحكم بين أمريكا والعرب ووصفها بكل النعوت السيئة تجد أن سفارة أمريكا في كل مكان مكتظة بطالبي اللجوء والهجرة من العرب!
ولو فتحت أمريكا حدودها للعرب يوما بلا قيد أو شرط .. سيتناقص سكان الوطن العربي إلى النصف إن لم نقل إلى الثلثين ... وديمقراطية بوش إذا كانت على النمط الأمريكي هل يمكن تطبيقها على شعوبنا بما تتضمنه من حريات ومساواة وحقوق للمواطن تكاد تكون بلا حدود .. ؟ لندع بوش جانباً فهو خلال عام سيغادر الرئاسة ففي أمريكا لا وجود لرؤساء وزعماء مخلدون .. ولكن لأمريكا حضارة راقية برغم كل السلبيات .. فبالله عليكم كيف أمكن لأكثر من خمسين دولة لايجمعهم سوى الأرض ومن قوميات وأديان مختلفة أن تتحد وتشكل دولة عظمى والدول العربية تجمعهم اللغة وتاريخ مشترك وأكثرية دينية ورغم زعيقهم المتواصل بأمة عربية واحدة مع الأيام ازدادوا تفرقة وتراجع حلم المشروع القومي العربي إلى درجة ما دون الصفر .. وأحلام وآمال كثيرة متضاربة تسطّر على الشارع العربي وبخطوط عريضة – دولة خلافة إسلامية – حاول صدام الاستفادة من هذا الخط وأضاف على علم بلاده كلمة ألله أكبر وفعلاً كسب عاطفة الشارع العربي وبلا منازع وكثير منهم سموا أبنائهم بصدام – دولة عربية متحدة – نادى بها المرحوم جمال جمال عبد الناصر وتحدى أمريكا لتشرب مية البحر .. ومن أجل الوحدة العربية تورط في حرب في اليمن وانهزم .. والقذافي كان يُسيّر المسيرات الشعبية شرقاً وغرباً مرة باتجاه مصر وأخرى باتجاه تونس لتحقيق جزء من هذه الوحدة ولم يصل إلى نتيجة واتجه جنوباً بالاتجاه الإفريقي ...؟ ووحدة سورية ومصر لم تدم عامين وفشلت ....؟ والواقع المرير لهذه الشعوب المنكوبة بالرفض والتذمر والعداء للآخرين .. تنعكس صورتها وبشكل جلي في فلسطين ، فالمشكلة الفلسطينية أشغلت العالم وبالأخص العرب وكلفتهم حروباً جانبية وخسائر مادية باهظة لا تقدر وإضاعة الوقت هدراً .. وان واقع الشعب الفلسطيني الصغير هو خروج عن إطار الوحدة الوطنية وتسوده الخلافات المقيتة لدرجة إحلال الدماء وقد صاروا أعداءً لبعضهم البعض وتناسوا عدوهم الأكبر إسرائيل وتفرقوا إلى كتلتين جغرافيتين – قطاع غزة والضفة الغربية
وبالنتيجة هذا هو الواقع العربي بالمختصر دون أن نشير إلى مأساة العراق .. وعن أية ديمقراطية يلوح بوش ....؟ وصدق المثل القائل ( عرب فين طنبوره فين ) وليرحل بوش إلى بلاده بلا ديمقراطية وبلا وجع راس وليترك الشقى على من بقى لأن الوضع العربي بمجمله خوش بوش ....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية ونمطية شعوب النخبة ...؟
- العلمانية والليبرالية خطان متوازيان ...يلتقيان ...؟
- العلمانية وحقوق المرأة....؟
- جرائم الشرف بلا شرف ...!؟
- التغيير في الإسلام ...3...؟
- اغتيال بوتو نصر لنورية الصبيح وانتصار لفتاة القطيف وستقود ال ...
- ألحجاب ...عقاب أم ثواب أو ....؟
- التغيير في الإسلام ...2...؟
- تركيا مرة أخرى في متاهات جبال كردستان ...؟
- التغيير في الإسلام ....1...؟
- برغم حجم المأساة انه نصر لأنثى القطيف وللمرأة عموماً ..؟
- العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟
- التلقيب في الإسلام ...7...؟
- ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات . ...
- التلقيب في الإسلام...6...؟
- فتوى تجيز للزوجة رد عنف الزوج بعنف مماثل ..؟
- التلقيب في الإسلام ...5...؟
- العلمانية هوية إنسانية ...؟
- التلقيب في الإسلام ....4...؟
- الحوار المتمدن ثورة ثقافية إعلامية علمانية تواكب العصرنة ... ...


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - خوش بوش ..؟ وديمقراطية بوش ...؟